بعد رفع راية الدفاع عن الحق ورفض الخضوع.. سر التزام تركيا مبدأ "الصمت الرهيب"
الإثنين 12/فبراير/2018 - 03:55 ص
عواطف الوصيف
طباعة
تمكنت قوات الدفاع السوري، من تحقيق نجاحًا حقيقيًا بخطوة إسقاط المقاتلة الإسرائيلية، تلك الخطوة التي محت الفكرة التي طالما تروج لها إسرائيل، وهي أنها الجيش الذي لا يقهر، نستطيع الآن أن نقول أنه ثبت العكس، ويكفي أنه بات واضحا للعرب أنه ليس من الصعب هزيمة إسرائيل وتلقينها درسا.
إيران وحزب الله..
أعلنت إيران وحزب الله عن موقفهما حيال ما حدث، وهو ومن قبل إعلانهما عنه بشكل صريح كان معروف، فقد أعربت كل من إيران وحزب الله عن سعادتهما بم حدث، مؤكدين أن تصرف قوات الدفاع السورية، أمر طبيعي، لأنها حرصت على الدفاع عن نفسها وهو نفس ما أكدته أيضا حزب الله، ويمكن أن نؤكد بأن حكم كل واحدا منهم صحيح، فإن إسرائيل تتعامل مع سوريا وكأنها صاحبة إتخاذ القرارات فيها، ونسيت أنها تمثل قوة إحتلال غاصبة، لذلك كان لابد وأن يتم تلقينها درسا.
اختراق المجال الجوي..
يمكن القول بأن إسرائيل اعتبرت إيران تتعمد استفزازها، فعلى الرغم من أنها حرصت على إغلاق مجالها الجوي، إلا أن إيران عملت على بعث طائرة تابعة لها بدون طيار، وكأنها ترسل رمزا وكلمة تقول بها لها، "ها أنا ذا"، وأرجو أن لا توجه إتهاماتك بالتحيز عزيزي القارئ، لكن يستلزم الاعتراف بأن هذه الخطوة مفرحة في حد ذاتها، فقد كانت إسرائيل في حاجة ماسة، لصفعة قوية، تجعلها تتأكد بأن الجولان ليست إرث لها امتلكته وإنما هي قوة إحتلال غاصبة ولابد من الإطاحة بها فورا.
على غير العادة..
ما يعد غريبًا حقًا، هو موقف تركيا، التي التزمت "الصمت الرهيب"، ولم تحاول أن تعقب بأي صورة من الصور، على الرغم من أن المتوقع منها، هو أن تنتقد وتندد وتعرب عن غضبها حيال تصرفات وغارات إسرائيل على الأبرياء في سوريا، فمن منا لا يتذكر موقف الرئيس رجب طيب أردوغان وتصريحاته ومواقفه النارية بعد القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تتعلق بالقدس، وتصريحاته وتعهداته الانتقامية، من إسرائيل وواشنطن، بسبب الانتهاكات التي مورست ضد الأقصى والشعب الفلسطيني، فترى ماذا حدث الآن؟.
ضربات تركيا في عفرين..
قررت تركيا أن ترسل بقواتها للقضاء على الأكراد في عفرين بسوريا، متحججة بأن أكراد سوريا يشكلون خطورة عليها بتحالفهم مع حزب العمال الكردستاني، لنجد واشنطن تتحالف معها للقضاء على الأكراد هناك، وربما هنا يكمن سر "الصمت الرهيب".
المصلحة قبل كل شئ..
لا تظن عزيزي القاريء أننا نحاول مجرد رصد لأحداث سابقة علمها العالم أجمع، ولكن من المعروف أن إسرائيل هي الحليفة الأولى، والأقوى لإسرائيل، التي تضرب غاراتها سوريا الآن، فترى هل قررت تركيا أن لا تغضب واشنطن من خلال المساس بإسرائيل والإساءة لها، حتى لا تخسر تحالف قواتها معها، هل أصبح مبدأ تركيا، "المصلحة قبل أي شيء"، هل قررت أن تغض الطرف عن أي مجازر يواجهها الأبرياء من أجل تحقيق مصلحتها للقضاء على الأكراد، بعد أن كانت حاملة راية الدفاع عن كلمة الحق، والوقوف في وجه الظلم.
إيران وحزب الله..
أعلنت إيران وحزب الله عن موقفهما حيال ما حدث، وهو ومن قبل إعلانهما عنه بشكل صريح كان معروف، فقد أعربت كل من إيران وحزب الله عن سعادتهما بم حدث، مؤكدين أن تصرف قوات الدفاع السورية، أمر طبيعي، لأنها حرصت على الدفاع عن نفسها وهو نفس ما أكدته أيضا حزب الله، ويمكن أن نؤكد بأن حكم كل واحدا منهم صحيح، فإن إسرائيل تتعامل مع سوريا وكأنها صاحبة إتخاذ القرارات فيها، ونسيت أنها تمثل قوة إحتلال غاصبة، لذلك كان لابد وأن يتم تلقينها درسا.
اختراق المجال الجوي..
يمكن القول بأن إسرائيل اعتبرت إيران تتعمد استفزازها، فعلى الرغم من أنها حرصت على إغلاق مجالها الجوي، إلا أن إيران عملت على بعث طائرة تابعة لها بدون طيار، وكأنها ترسل رمزا وكلمة تقول بها لها، "ها أنا ذا"، وأرجو أن لا توجه إتهاماتك بالتحيز عزيزي القارئ، لكن يستلزم الاعتراف بأن هذه الخطوة مفرحة في حد ذاتها، فقد كانت إسرائيل في حاجة ماسة، لصفعة قوية، تجعلها تتأكد بأن الجولان ليست إرث لها امتلكته وإنما هي قوة إحتلال غاصبة ولابد من الإطاحة بها فورا.
على غير العادة..
ما يعد غريبًا حقًا، هو موقف تركيا، التي التزمت "الصمت الرهيب"، ولم تحاول أن تعقب بأي صورة من الصور، على الرغم من أن المتوقع منها، هو أن تنتقد وتندد وتعرب عن غضبها حيال تصرفات وغارات إسرائيل على الأبرياء في سوريا، فمن منا لا يتذكر موقف الرئيس رجب طيب أردوغان وتصريحاته ومواقفه النارية بعد القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تتعلق بالقدس، وتصريحاته وتعهداته الانتقامية، من إسرائيل وواشنطن، بسبب الانتهاكات التي مورست ضد الأقصى والشعب الفلسطيني، فترى ماذا حدث الآن؟.
ضربات تركيا في عفرين..
قررت تركيا أن ترسل بقواتها للقضاء على الأكراد في عفرين بسوريا، متحججة بأن أكراد سوريا يشكلون خطورة عليها بتحالفهم مع حزب العمال الكردستاني، لنجد واشنطن تتحالف معها للقضاء على الأكراد هناك، وربما هنا يكمن سر "الصمت الرهيب".
المصلحة قبل كل شئ..
لا تظن عزيزي القاريء أننا نحاول مجرد رصد لأحداث سابقة علمها العالم أجمع، ولكن من المعروف أن إسرائيل هي الحليفة الأولى، والأقوى لإسرائيل، التي تضرب غاراتها سوريا الآن، فترى هل قررت تركيا أن لا تغضب واشنطن من خلال المساس بإسرائيل والإساءة لها، حتى لا تخسر تحالف قواتها معها، هل أصبح مبدأ تركيا، "المصلحة قبل أي شيء"، هل قررت أن تغض الطرف عن أي مجازر يواجهها الأبرياء من أجل تحقيق مصلحتها للقضاء على الأكراد، بعد أن كانت حاملة راية الدفاع عن كلمة الحق، والوقوف في وجه الظلم.