القدس .. هدية ترامب للصهيونية .. وقرار يخفي وراءه ضرب المذهب الشيعي بـ"السنة"
الخميس 14/ديسمبر/2017 - 04:19 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا يزال قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حول القدس ورغبته في أن تصبخ عاصمة لإسرائيل، تشغل الرأي العام العالمي، ولا تزال محور لدراسة كافة التطورات التي تتعلق به، لكن هناك نقطة هامة تخرج من جعبة هذه القضية، التي تهم كل عربي وكل مسلم على مستوى العالم.
قرار ترامب خدمة أم تعنت:
حينما خرج الرئيس الأمريكي بقراره وأعلن، أن القدس أصبحت عاصمة لإسرائيل، كان ذلك بمثابة الضربة الفوية للمنطقة العربية، لأنه ضربة مباشرة للقدس قلب المنطقة العربية، بدا وكأنه تعنت من قبل الرئيس الأمريكي، لكي يخضع العرب، تمنتا ملحوظا لصالح ممثلي الكيان الصهيوني، لكن ترى هل هو تعنت بالفعل، أم أنه بمثابة الخدمة التي قدمها ترامب لجهات بعينها على طبق من فضة، والغريب أن هذه الجهات هم من أبرز المعادين لواشنطن وسياسة دونالد ترامب.
حدمة المصالح:
يمكن إعتبار قضية بعينها، قد حققت خدمة لجهة أو كيان ما حينما تصب في مصلحتها، ويمكن أن نعتبر أن هذا هو ما حدث بالفعل في قضية القدس، فكثيرا ما أكدت إيران وحزب الله على ضرورة مواجهة إسرائيل عسكريا، معتمدين في ذلك، على أنها تمارس انتهاكات، ضد المدنيين في فلسطين، ولأنها عبارة عن دولة إحتلال، تفرض سيطرتها على دول أخرى، وفكرة الهجوم على إسرائيل تعارضها العديد، وذلك ليس لتأييد تل أبيب بأي شكل من الأشكال، لكن ما نحاول القيام به، هو الإطاحة بأي شكل من أشكال الإحتلال، لكن دون المساس بحياة الأبرياءـ كما أن هناك فرق كبير بين الجهاد في سبيل الله دون أطماع في شيء، وبين إدعاء الجهاد الذي يخبأ خلفه أغراض أخرى، مثل فرض الهيمنة أو السيطرة.
حزب الله وإيران:
دائما ما تدعي كل من "حزب الله وإيران"، رغبتهما في محاربة إسرائيل، كمحاولة منهم للقضاء على الكيان الصهيوني لأنهما يريدان تحرير فلسطين، وعودة القدس, ونصر الأقصى، لغيرتهم على المقدسات الدينية التي ترمز للدين الإسلاني، لكن ترى هل كل يروجونه هذا حقيقي وصادق وهل بالفعل على استعداد للقيام بذلك، أم أن ما يحدث حاليا وظل يحدث خلال الأيام الماضية، يثبت العكس ويكشف الوجه الأخر للحقيقة.
انتهاك الأقصى:
مرت أيام واحدا تلو الأخر، ونحن نشهد المسجد الأقصى وهو ينتهك من قبل المستوطنيين اليهود، علاوة على إقامة الشعائر التلمودية بقلب باحات الأقصى، ضربات متتالية لن تكون للإسلام لان هذا الدين كفيل به الله عز وجل، وإنما ضربات ضد المسلمين، طعنات في القلوب، لما نشهده من إنتهاك صارخ، والسؤال إذا أين أنتم من طالبتهم بالإطاخة بإسرائيل، أين أنتم يا من أكدتم أن قرار الرئيس دونالد ترامب، لا يصح السكوت عليه، أين أنتم يامن تعهدتهم بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، ما الذي يجب أن يحدث أكثر مما نشهده كل يوم من انتهاك لديننا ومقدساتنا، ما الذي يجب أن تواجهه فتيات فلسطين، أكثر من الضرب والعنف وممارسة المحرمات معهن لكي تتحركوا، وتنفذوا ما تعهدتم به من أجل نصرة القدس والأقصى.
هدية ترامب لحزب الله وإيران:
على الرغم من أن قرار الرئيس ترامب كان فاجعة صادمة لكل عربي ولكل مسلم، لكنه في حقيقة الأمر لم يهادي إسرائيل بالقدس، بقدر انه أهدى حزب الله وإيران، لأنه وبهذه الطريقة جعل لديهم فرضة يثبتون بها أن رؤيتهم السابقة كانت صحيحة، ربما نقول أن كلا هاتين الجهتين لهما أغراض ومطامع، وهم يتسترون وراء عباءة الجهاد، والدليل سكوتهم على ما يحدث الأن وتشهده القدس والأقصى، لكنهم لا يظهرون ذلك، وسيستمرون في تأكيد رؤيتهم السابقة، وأنه لابد من مسايرتهم لأن من سيتراجع أو لا يحاول تأييدهم، سيبدو في صورة العميل الذي لا يكترث للأقصى، ولا لما يشهده المدنيين في فلسطين.
محاولة تظاهر:
لا نحاول إصدار أحكام مسبقة، أو إلقاء للإتهامات، وربما بالفعل يتم إتخاذ خطوات فعليه خاصة وأنها سرعان ما أستغلت ما قاله ترامب، وظلت تنتهك المسجد الأقصى حتى قبل أن تصدر الخارجية الأمريكية أي قرار سواء بالموافقة على ما قاله أو بالرفض، لكن إلتزام الصمت، على الرغم مما تشهده أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هو الذي يفرض إحتمال أن كل ما سبق ذكره لم يعد سوى محاولة للتظاهر، أو ربما لغرض أخر.
سيطرة من توع أخر:
تمارس إسرائيل سيطرتها على الدول التي تمكنت من إحتلالها، لكونها دولة إحتلال، تريد أن يكون لها القوة والسيادة، وهي على علم أنها مكروهة من كل الشعب العربي، لكننا قد نكون بصدد سيطرة من نوع أخر، فكل من "حزب الله وإيران"، يريدان فرض سيطرتهم على المنطقة، يريدان إصدار الأوامر والجميع يؤيد فكرتهم وموقفهم، وفي حال تحقيق ذلك سيكون هناك خطورة حقيقية.
سيطرة الشيعة على دول السنة:
من المعروف أن الدول الإسلامية في المنطقة، دول سنية، والرموز الشيعية نسبة ضئيلة جدا، لكن هذا لا ينف أنها ذات تأثير خطير جدا، فحينما نرى قوة إيران الأن، وكيف أنها لا تبالى تهديدات واشنطن، لابد أن نعي أنها ذات خطورة يصعب تجاهلها، حينما نرة إيران وقد كسبت تأييد روسيا ودعمها، لابد أن نعي أنها ذات خطورة يصعب تجاهلها، حينما نشهد حزب الله، وكيف كسب تأييد الحكومة والجيش اللبناني، الذي حذر إسرائيل من أن يمسه بسوء، أي أن الحكومة لم تعد تحسبه مجرد حزب وإنما جزء منه، فحينها لابد وأن نعي أنه أصبح قوة ذات خطورة يصعب تجاهلها.
إحترام المذاهب ولكن:
لابد من الإعتراف بأن هناك إحترام لكل المذاهب سواء السنة أو الشيعة، رغم إختلاف الأساليب التي تتبع أو الطقوس التي تمارس، لكن السؤال، ترى هل من الممكن قبول دول السنة سيطرة ممثلي الشيعة عليهم، وإذا قبلوا على إعتبار أنهما أثبتا صحة رؤيتهم حيال طهران، أو أجبروا على القبول حتى لا يبدو وكأنهم لا يبالون للأقصى، كيف سيكون الوضع، هل من الممكن أن تتحول المنطقة الإسلامية للفكر الشيعي، أم سنشهد فتنة طائفية بين قطبي العقيدة الإسلامية، السنة والشيعة.
الخلاصة:
أصدر ترامب خطابه، أعلن عن قراره، أهدى القدس لإسرائيل وغرز طعنته في قلوب المسلمين، لكن الآن لابد وأن نتساءل، ترى هل كانت رغبة الرئيس الأمريكي، ضرب القدس بأن تكون عاصمة للصهيونية، أم أنه أراد ضرب الإسلام نفسه بضرب قطبيه السنة والشيعة.
قرار ترامب خدمة أم تعنت:
حينما خرج الرئيس الأمريكي بقراره وأعلن، أن القدس أصبحت عاصمة لإسرائيل، كان ذلك بمثابة الضربة الفوية للمنطقة العربية، لأنه ضربة مباشرة للقدس قلب المنطقة العربية، بدا وكأنه تعنت من قبل الرئيس الأمريكي، لكي يخضع العرب، تمنتا ملحوظا لصالح ممثلي الكيان الصهيوني، لكن ترى هل هو تعنت بالفعل، أم أنه بمثابة الخدمة التي قدمها ترامب لجهات بعينها على طبق من فضة، والغريب أن هذه الجهات هم من أبرز المعادين لواشنطن وسياسة دونالد ترامب.
حدمة المصالح:
يمكن إعتبار قضية بعينها، قد حققت خدمة لجهة أو كيان ما حينما تصب في مصلحتها، ويمكن أن نعتبر أن هذا هو ما حدث بالفعل في قضية القدس، فكثيرا ما أكدت إيران وحزب الله على ضرورة مواجهة إسرائيل عسكريا، معتمدين في ذلك، على أنها تمارس انتهاكات، ضد المدنيين في فلسطين، ولأنها عبارة عن دولة إحتلال، تفرض سيطرتها على دول أخرى، وفكرة الهجوم على إسرائيل تعارضها العديد، وذلك ليس لتأييد تل أبيب بأي شكل من الأشكال، لكن ما نحاول القيام به، هو الإطاحة بأي شكل من أشكال الإحتلال، لكن دون المساس بحياة الأبرياءـ كما أن هناك فرق كبير بين الجهاد في سبيل الله دون أطماع في شيء، وبين إدعاء الجهاد الذي يخبأ خلفه أغراض أخرى، مثل فرض الهيمنة أو السيطرة.
حزب الله وإيران:
دائما ما تدعي كل من "حزب الله وإيران"، رغبتهما في محاربة إسرائيل، كمحاولة منهم للقضاء على الكيان الصهيوني لأنهما يريدان تحرير فلسطين، وعودة القدس, ونصر الأقصى، لغيرتهم على المقدسات الدينية التي ترمز للدين الإسلاني، لكن ترى هل كل يروجونه هذا حقيقي وصادق وهل بالفعل على استعداد للقيام بذلك، أم أن ما يحدث حاليا وظل يحدث خلال الأيام الماضية، يثبت العكس ويكشف الوجه الأخر للحقيقة.
انتهاك الأقصى:
مرت أيام واحدا تلو الأخر، ونحن نشهد المسجد الأقصى وهو ينتهك من قبل المستوطنيين اليهود، علاوة على إقامة الشعائر التلمودية بقلب باحات الأقصى، ضربات متتالية لن تكون للإسلام لان هذا الدين كفيل به الله عز وجل، وإنما ضربات ضد المسلمين، طعنات في القلوب، لما نشهده من إنتهاك صارخ، والسؤال إذا أين أنتم من طالبتهم بالإطاخة بإسرائيل، أين أنتم يا من أكدتم أن قرار الرئيس دونالد ترامب، لا يصح السكوت عليه، أين أنتم يامن تعهدتهم بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، ما الذي يجب أن يحدث أكثر مما نشهده كل يوم من انتهاك لديننا ومقدساتنا، ما الذي يجب أن تواجهه فتيات فلسطين، أكثر من الضرب والعنف وممارسة المحرمات معهن لكي تتحركوا، وتنفذوا ما تعهدتم به من أجل نصرة القدس والأقصى.
هدية ترامب لحزب الله وإيران:
على الرغم من أن قرار الرئيس ترامب كان فاجعة صادمة لكل عربي ولكل مسلم، لكنه في حقيقة الأمر لم يهادي إسرائيل بالقدس، بقدر انه أهدى حزب الله وإيران، لأنه وبهذه الطريقة جعل لديهم فرضة يثبتون بها أن رؤيتهم السابقة كانت صحيحة، ربما نقول أن كلا هاتين الجهتين لهما أغراض ومطامع، وهم يتسترون وراء عباءة الجهاد، والدليل سكوتهم على ما يحدث الأن وتشهده القدس والأقصى، لكنهم لا يظهرون ذلك، وسيستمرون في تأكيد رؤيتهم السابقة، وأنه لابد من مسايرتهم لأن من سيتراجع أو لا يحاول تأييدهم، سيبدو في صورة العميل الذي لا يكترث للأقصى، ولا لما يشهده المدنيين في فلسطين.
محاولة تظاهر:
لا نحاول إصدار أحكام مسبقة، أو إلقاء للإتهامات، وربما بالفعل يتم إتخاذ خطوات فعليه خاصة وأنها سرعان ما أستغلت ما قاله ترامب، وظلت تنتهك المسجد الأقصى حتى قبل أن تصدر الخارجية الأمريكية أي قرار سواء بالموافقة على ما قاله أو بالرفض، لكن إلتزام الصمت، على الرغم مما تشهده أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هو الذي يفرض إحتمال أن كل ما سبق ذكره لم يعد سوى محاولة للتظاهر، أو ربما لغرض أخر.
سيطرة من توع أخر:
تمارس إسرائيل سيطرتها على الدول التي تمكنت من إحتلالها، لكونها دولة إحتلال، تريد أن يكون لها القوة والسيادة، وهي على علم أنها مكروهة من كل الشعب العربي، لكننا قد نكون بصدد سيطرة من نوع أخر، فكل من "حزب الله وإيران"، يريدان فرض سيطرتهم على المنطقة، يريدان إصدار الأوامر والجميع يؤيد فكرتهم وموقفهم، وفي حال تحقيق ذلك سيكون هناك خطورة حقيقية.
سيطرة الشيعة على دول السنة:
من المعروف أن الدول الإسلامية في المنطقة، دول سنية، والرموز الشيعية نسبة ضئيلة جدا، لكن هذا لا ينف أنها ذات تأثير خطير جدا، فحينما نرى قوة إيران الأن، وكيف أنها لا تبالى تهديدات واشنطن، لابد أن نعي أنها ذات خطورة يصعب تجاهلها، حينما نرة إيران وقد كسبت تأييد روسيا ودعمها، لابد أن نعي أنها ذات خطورة يصعب تجاهلها، حينما نشهد حزب الله، وكيف كسب تأييد الحكومة والجيش اللبناني، الذي حذر إسرائيل من أن يمسه بسوء، أي أن الحكومة لم تعد تحسبه مجرد حزب وإنما جزء منه، فحينها لابد وأن نعي أنه أصبح قوة ذات خطورة يصعب تجاهلها.
إحترام المذاهب ولكن:
لابد من الإعتراف بأن هناك إحترام لكل المذاهب سواء السنة أو الشيعة، رغم إختلاف الأساليب التي تتبع أو الطقوس التي تمارس، لكن السؤال، ترى هل من الممكن قبول دول السنة سيطرة ممثلي الشيعة عليهم، وإذا قبلوا على إعتبار أنهما أثبتا صحة رؤيتهم حيال طهران، أو أجبروا على القبول حتى لا يبدو وكأنهم لا يبالون للأقصى، كيف سيكون الوضع، هل من الممكن أن تتحول المنطقة الإسلامية للفكر الشيعي، أم سنشهد فتنة طائفية بين قطبي العقيدة الإسلامية، السنة والشيعة.
الخلاصة:
أصدر ترامب خطابه، أعلن عن قراره، أهدى القدس لإسرائيل وغرز طعنته في قلوب المسلمين، لكن الآن لابد وأن نتساءل، ترى هل كانت رغبة الرئيس الأمريكي، ضرب القدس بأن تكون عاصمة للصهيونية، أم أنه أراد ضرب الإسلام نفسه بضرب قطبيه السنة والشيعة.