اسم "هيبس" هو المصطلح اليوناني للكلمة الهيروغليفية القديمة "هبت"، والتي تعني المحراث، وسمى المعبد على اسم الواحة "هبت" نظرًا لخصوبة الأرض وارتباطه بالزراعة، حيث كانت الأرض خصبة نظرًا لتوفر المياه في العصور القديمة من خلال العيون المتوفرة، وهي تؤكد ازدهار الزراعة قديمًا بالمنطقة حيث كانت سلة غلال مصر بل كانت الصحراء الغربية بمصر تعتبر سلة الغذاء للإمبراطورية الرومانية.

الموقع..
يقع معبد "هيبس" على بعد حوالى 3 كم شمال المحافظة على الجانب الغربى للطريق الصحراوى المؤدي إلى أسيوط، وكان قديمًا يشغل مكانًا مرتفعًا عما يحيط به من أراضي حتى يتثنى للزائرين رؤيته وزيارته كمكان مقدس ومركز لعبادة الآلهة.

وكانت المدينة القديمة "هبت" تمتد على مساحة واحد كيلو متر مربع لم يتبقى منها إلا بعض الآثار التي تدل عليها مثل المعبد، وكذلك معبد الناضورة في الشرق وبعض المقابر الصخرية المنقورة في الصخر شمال المعبد بحوالي 500 متر، واندثرت باقي المدينة اسفل الزراعات التي تحيط بالمعبد والتي تمتد إلى الشمال والغرب والجنوب منه.

أهمية المعبد:
ترجع أهمية المعبد إلى أنه المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي في التاريخ المصري في الفترة من 660 إلى 330 ق.م، وهو من أهم وأشهر المعابد الموجودة فى الصحراء الغربية، وكذلك هو أقدم أكبر مباني الواحة الخارجة، وأيضًا يمثل العصور المصرية القديمة فهو يضم عدة عصور ابتداءً من العصر الفرعوني فترة العصر الفارسي والأسرة الصاوية ثم العصر البطلمي، وانتهاء بالعصر الرومانى "اليوناني" تتمثل في الإضافات والملحقات التي تمت به.

ورغم الأهمية التاريخية لمعبد "هيبس"، إلا أن أعداد السائحين الزائرين للمعبد لا تليق بقيمته التاريخية، حيث طالب أهالي الوادي الجديد بضرورة الترويج السياحي للمحافظة ووضعها على الخريطة السياحية الإقليمية والعالمية. 

من جانبه أكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، أنه أتفق مع الدكتور خالد العناني وزير الآثار خلال زيارته للمحافظة على افتتاح واستغلال جميع المواقع الأثرية على مستوى المحافظة في تشغيل الشباب وتوفير فرص عمل لهم من خلال تنفيذ أنشطة ترفيهية وسياحية وثقافية وكذلك استغلال جميع الأراضي التي تقع في نطاق مناطق الآثار.