صور| الكشف الأثري الثاني بمنطقة تونا الجبل: 8 مقابر بداخلها 40 تابوتاً
السبت 24/فبراير/2018 - 03:11 م
محمد جمال
طباعة
أعلن دكتور خالد العنانى وزير الآثار ، عن كشف أثرى هام بمنطقة الغوريفة بمنطقة تونا الجبل، التابعة لمركز ملوي، بمحافظة المنيا ، وهي عبارة عن جبانة فرعونية قديمة على بعد 4 كيلومترات من منطقة تونا الجبل، وقد عثر بداخلها على قناع من الذهب وتوابيت مومياوات تؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة في الماضي ، كما يضم الكشف 8 مقابر، عثر بداخلها علي 40 تابوتا لكهنة وكبار موظفين كانوا يعبدون المعبود "تحوتي"، وبها مجموعة مجوهرات في حالة جيدة، وتوابيت خشبية مطعمه و4 أواني كوبانية، وأكثر من الف تمثال .
قال الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمنطقة الاثرية بتونا الجبل بحضور محمد عبدالفتاح السكرتير العام لمحافظة المنيا ، نائبا عن المحافظ عصام البديوي وإبراهيم العربي رئيس مركز ملوي، وعمرو غلاب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إن هذا الكشف الأثري يصنف من الاكتشافات الأثرية المهمة ويفسر كثيرا من الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة، مؤكدا أن محافظة المنيا واعدة في الاكتشافات الأثرية، وتحظي باهتمام خاص من جانب الوزارة، وشهدت قبل عام واحد افتتاح متحف ملوي الذي تعرض للتخريب والنهب علي يد الجماعات الإرهابية خلال أحداث العنف، وأصبح الآن في صوره أفضل مما كان عليه بكثير، كما تم الاعلان عن كشف آثري هام لجبانة أثرية، مايو الماضي، وقد لفت الكشف انتباه العالم أجمع لأهمية منطقة تونا الجبل، في غرب مركز ملوي.
ولفت الوزير الى أهمية منطقة "الغوريفه" التي تم العثور علي الكشف الجديد بها، والتي كانت مطمعًا للصوص، وقد وصلوا اليها منذ سنوات قد تمتد للستينات والسبعينات، والمنطقة واعدة لأنها تعد عاصمة الإقليم الخامس عشر لإقليم مصر الوسطي، وبدأت الحفائر فيها نهاية عام 2017، والكشف يضم جبانة آثرية جديدة، لها قيمة علمية وكل متخصص أثري سيدرس شكل التابوت والبقايا الآدمية التي تم العثور عليها، وقد نحتاج لسنين عمل ودارسة لكي نفهم تلك المنطقة.
وقال الوزير، إن هناك بعثة من ميونخ، وهيلدزهايم ، إضافة لبعثات مصرية خالصة تعمل منذ سنوات ماضية، وتكتشف بشكل منتظم وتلفت انتباه العالم لمصر بشكل دائم، ومن وسط الصعيد من مركز ملوي نرسل رسالة أمان للعالم كله، مفادها أننا ننعم بالأمن والأمان وأعرب عن شكره لمحافظ المنيا عصام البديوي الذي بذل جهودًا مضنية، لافتا إلى أنه اعتذر عن الحضور لارتباطه بمؤتمر هام خارج المحافظة، كما أشاد بدور نواب المحافظة ولجنة السياحة التي تفقدت المنطقة.
من جانبه قال دكتور مصطفي الوزيري الأمين العام لهيئة الآثار المصرية، إن كلمة "الغوريفة" وهي اسم المنطقة التي عٌثر بها علي الكشف، تصغير لكلمة غرفه، ومعروفة بين الآثريين أن مقابر الدولة الوسطي موجودة في الناحية الشرقية للنيل، ومقابر العصر اليوناني والروماني موجودة في الجانب الغربي، ولم نعثر علي مقابر الدولة الحديثة حتي الأن في مناطق ملوي الآثرية، وقد وجدنا آثار سرقات كثيرة، وفي 2004 تم ضم تلك المنطقة لأملاك الآثار، واتفقنا علي عمل حفائر علمية تابعة للآثار، وفي نوفمبر الماضي بدأنا الحفائر العلمية وعثرنا علي أول تابوت، ثم عثرنا علي مومياء، وبرونز مذهب وبقايا ماسك و4 أواني كابونية ، والمجموعة كاملة عبارة عن جبانة عائلية، ودرسنا العظام الآدمية المتبقية ووجدنها لنساء ورجال وبنت في عمر الـ15 عامًا، وكلب مستأنس.
وأضاف في يوم 31/12/2017 تم العثور علي جعران مكتوب عليه "هابي نيو ير" "عام سعيد"، وعثرنا علي تمائم، وعين، وتمية قلب، والكثير من المقتنيات الأثرية بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة داخل المقبرة التي تصل ل40 درجة مئوية، فالجبانة تعود لعصور متأخرة، وقد شهدت تونا الجبل علي مدار 5 أعوام علي الأقل حفائر بأيدي مصرية خالصة، وعثرنا علي أبيار وأكثر من 40 تابوت حجري، والمنطقة مليئة بالطفلة والرطوبة ولذا تم عمل التابويت من الحجر الجيري، ونسبة الرطوبة اثرت سلبًا عليها، واللصوص الذين وصلوا لتلك المنطقة كان هدفهم كسر التابوت والعثور علي ما يسموه بالزئبق الأحمر، ولم يهتموا كثيرًا بسرقة الآثار الموجودة.