من "أريد حلا" إلى "الطريق المسدود".. 3 أفلام جسدت مشاكل المرأة المصرية
السبت 24/فبراير/2018 - 05:16 م
أسماء حامد
طباعة
لم يكن الفن مجرد أداة للتسلية فقط، وإنما بإمكانه أن يكون أداة جادة مؤثرة لتغيير واقع المجتمع نحو الأفضل، حيث لعبت بعض الأفلام السينمائية دورًا في تغيير واقع المرأة المصرية والظلم الذي تعاني منه، من خلال طرح مشاكل نساء مصر إلى النور.
وترصد بوابة "المواطن" أبرز 3 أفلام تناولت واقع المرأة المصرية المهدور كما يلي:
-أريد حلا
هو أول فيلم يتمرد على قانون الأحوال الشخصية، ويتناول أزمة الطلاق، وما تعاني منه النساء في المحاكم، وثغرات هذا القانون الذي يتلاعب الرجل بها، وفتح الطريق أمام المطالبات بالخلع.
أريد حلا الفيلم الذي أبدعت وجسدت دورها بإتقان، الفنانة المصرية فاتن حمامة، عام 1975، حيث تدور قصته حول درية التي تقوم بدورها كبطلة، التي تستحيل الحياة بينها وبين زوجها الدبلوماسي مدحت، والذي جسد دوره النجم"رشدي أباظة"، وتطلب منه الطلاق ولكنه يرفض فتضطر للجوء إلى المحكمة الشرعية، لرفع دعوى طلاق، وفي نفس الوقت تعمل مترجمة في إحدى الجرائد، وينمو الحب بينها وبين رؤوف صديق أخيها، ولكن تدخل درية في متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات التي تهدر كرامتها وتتعقد الأمور عندما يأتي الزوج بشهود زور يشهدون ضدها في جلسة سرية وتخسر قضيتها بعد مرور أكثر من أربع سنوات”.
الفيلم من إنتاج صلاح ذو الفقار، وتوزيع إيهاب الليثي، عن قصة حسن شاه، كتب له الحوار سعد الدين وهبة، وإخراج سعيد مرزوق كثالث تجربة سينمائية له، وقد اختير الفيلم ضمن أفضل مائة فيلم في السينما المصرية.
- الطريق المسدود:
هذا الفيلم من انتاج عام 1958، بطولة فاتن حمامة، وأحمد مظهر، وشكري سرحان، فردوس محمد، زوزو ماضي، خيرية أحمد، وداد حمدي، وإخراج: صلاح أبو سيف، ﺗﺄﻟيف، إحسان عبدالقدوس، قصة، نجيب محفوظ.
سلط هذا الفيلم الضوء على قضية أخلاقية، مهدور حقها في المجتمع، وما تتعرض له النساء من انتهاكات وإجراءات، وهل الإنسان إذا ألتزم بأخلاقه يستطع أن يعصم نفسه من الفساد إلى حواليه؟.
حيث تدور أحداث الفيلم حول قصة: "فايزة التي نشأت في أسرة ماتت عائلها، ولم يترك لها شيئًا، فاختارت الأم حياة اللهو والعبث والانخراط في سلك الانحلال والدعارة هى وابنتيها الشابتين، بينما رفضت البنت الثالثة تلك الحياة، وفضلت حياة الشرف والفضيلة، وأرادت العمل الشريف رغم الإغراء والحياة البراقة وما قابلته من مصاعب في حياتها الشاقة حتى أتمت تعليمها في مدرسة المعلمات وأصبحت مدرسة، ثم تحاول الهرب من تلك الحياة التي تحوطها بها أمها وشقيقتيها، فتلتحق بإحدى مدراس الريف بعيدًا عن أنوار المدينة، ذهبت إلى الريف وهى تعتقد أن كفاحها في سبل الاحتفاظ بشرفها سينتهى ببدء عملها هناك، ولكن الأمر لن يتغير كثيرًا، حيث اكتشفت أن المدرسة الريفية وفى القرية مفاتن ومفاسد وإغراءات من نوع آخر، الانحلال الذي هربت منه في بيت أمها موجود مثله، بل أبشع منه، في المدرسة، وتنتهي حياتها في الريف بفضيحة يفتعلها لها خصومها الذين لم تطاوع نزواتهم، وعند ذلك تيأس الفتاة من حياة الفضيحة وتذهب لتسلم نفسها لمؤلف قصص كانت قد صدقت ما يصوره فى كتبه من فضائل ومثل عليا، ثم اكتشفت أنه كباقى الناس وباقى الرجال ليس أكثر من ذئب، غير أن المؤلف يستيقظ ضميره فجأة ويحثها على الخير.
-لا تطفئ الشمس
هذا الفيلم من أنتاج 1961، تأﻟيف، إحسان عبدالقدوس، حيث يرصد الفيلم العديد من العلاقات الاجتماعية في الأسرة المصرية وعلاقة الأخوات الخمسة وسيطرة الأخ الأكبر، سواء على أخيه المتحرر أو على أخته.
وضم الفيلم عدد هائل من الممثلين:" شكري سرحان، الذي جسد دور أحمد، وفاتن حمامة، قامت بدور ليلى، ونادية لطفي، عقيلة راتب، ليلى طاهر، وأحمد رمزي، عماد حمدي، وسميحة أيوب، وعمر ذو الفقار وغيرهم، وإنتاج عمر الشريف، وإﺧﺮاﺝ، صلاح أبو سيف.
وتدور أحداث الفيلم حول، "عائلة أرستقراطية محافظة، فقدت الأب، وتولت الأم رعايتها، وهى امرأة حازمة، الأسرة تتكون من العديد من الأيتام البالغين، منهم أحمد زهدى الذي يساعده خاله عزت بك من أجل العمل في إحدى الوظائف الهامة، لكنه يتركه ويتم تجنيده، في الجيش ليشارك في الدفاع عن وطنه أثناء العدوان الثلاثى، أما ليلى فإنها تلميذة تتلقى دروس البيانو على يد أستاذها فهمى، وتحبه على رغم أنه متزوج، يؤجران شقة من أجل التلاقى فيها، عندما تهجر زوجته المنزل بعد أن تعرف بأمر هذه العلاقة يهجر ليلى، ويندم على ذلك عندما تتزوج من أحد زملاء شقيقها، أما الأخت الثانية فيفى، فإنها تحب زميلها في الجامعة، والذي يتقدم لخطبتها، وتحب الأخت الثالثة نبيلة أحد زملائها البسطاء، والذي يصبح زميلًا لأحمد في الجيش ويتزوج من نبيلة بعد الحرب، أما ممدوح فإنه يحلم بأن يحقق شيئًا لنفسه، ويطلب النقود التي تعينه على إقامة المشروع، ويصطدم بأخيه ويخرج إلى الطريق، تصدمه سيارة ويموت، يقرر أحمد أن يتولى المسئولية، يقع في غرام زميلته شهيرة التي تساعده على فك الكثير من خجله، ويتزوجان.