حتى لا ننسى.. "بوابة المواطن" تقتحم لوبي الإخوان بدمياط.. وتكشف مخططهم للسيطرة على أسواق الخامات
الأربعاء 28/فبراير/2018 - 03:20 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
سلكت جماعة الإخوان الإرهابية طريقًا أخر لشن حربها، أملًا منها في العودة مرة اخرى لعرش مصر، فلم تكتفى بالعمليات الإرهابية بل راحت لتقوم بالمشاركة مع قوات خارجية في فرض الحصار الاقتصادي على البلاد.
ففى دمياط، راح أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالاتجار في الأخشاب وخامات التصنيع الخاصة بصناعة الأثاث، بل قاموا بالإتجار فى الموبليات أيضًا، وذلك لتنفيذ مخططهم والذي يهدف بشل حركة الشراء وإيقاف المحافظة مما يسهم فى خلق حالة الإحتقان بين المواطنين، فكان لهم دورا كبيرًا فى تحريك أسعار الخامات، مستغلين بعض القرارات الإقتصادية كتعويم الجنيه، لتحقيق أجزاء كبيرة من خطتهم، ليشهد سوق الخامات بدمياط إرتفاعًا جنونيًا بالأسعار تسبب فى حالة من الكساد بالمحافظة، فهم من وقفوا خلف حالة الكساد التى ضربت المحافظة بكل قوتهم داعمين ارتفاع الأسعار وقتل الصانع الصغير فقط من أجل الانتقام.
هذا وقد ساهم أعضاء "الإرهابية" في تحويل السوق إلى صراع إلى جانب تحويل مكاسبهم الخيالية التي تحققت من خلف تجارتهم إلى "لوبى الإخوان" لدعمهم في عمليات إرهابية خططوا تنفيذها فى البلاد.
"مدارس ـ عيادات ـ ودور عبادة " هكذا حاول الإخوان السيطرة على دمياط
تمكنوا خلال فترة حكمهم لمصر من إنشاء بعض المشروعات خاصة في قطاعي التعليم والصحة، فضلًا عن دور العبادة، والتي كانت تستخدم فى نشر فكرهم المتطرف، فقد قاموا خلال فترة حكم الإخوان لمصر ببناء أكثر من منشآة دينية جميعهم بالقرى، فضلًا عن إنشاء أكثر من 34 مستشفى خاص على مستوى المحافظة، ولم يسلم قطاع التعليم أيضًا من هؤلاء فنرى مدارسهم والتي كانت تحمل أفكار الإرهابية إلى طلابها منتشرة بأرجاء دمياط، وبطبيعة الأمر كانت تتدفق تلك الأموال إلى اللوبي الإخواني لدعم حكايتهم المشبوهو.
كان ذلك قبل قيام المحافظة برصد ممتلكات الإخوان لفرض السيطرة عليها، فضلًا عن حصر مديرية الأوقاف لمساجد المحافظة التابعة لهم من أجل اتخاذ اللازم حيالها.
جاء الأبرز من تلك الممتلكات، مدرسة الإيمان، ومستشفى السلام، فضلًا عن السيطرة على بعض المساجد على رأسها مسجد عمرو بن العاص، والذى خرج عن سيطرة الإخوان إبان ثورة يونية، بينما تنصلت مستشفى "الصفا" من تبعيتها لجماعة الإخوان رغم مزاعم البعض أن أحد الشركاء ينتمى للجماعة، ولكن الأمر مر مرور الكرام لتقدم المستشفى خدماتها حتى الآن.
لم يترك أبناء "الإرهابية" أي من القطاعات التى توفر لهم الاتصال المباشر مع الجمهور، فقد تم إنشاء أكثر من 30 شركة تابعة للعمل فى قطاع الإسكان والعقارات، ليشهد هذا القطاع أيضًا واحدة من أشرس الحروب والتى يدفع ثمنها أبناء دمياط، كان قديمًا هذا القطاع ومازال أحد الغطاءات التي توفر لهم الستار اللازم لغسيل أموالهم القادمة من بلدان رعاة الإرهاب، ولعل أبرز تلك الشركات شركتي "جنة للتسويق العقاري ـ والرحمة"، واللتان وقعا على العديد من المشروعات التى كان لها الفضل في إشعال الأسعار الخاص بالوحدات السكنية، بينما وبفضل فترة حكمهم لمصر استولت تلك الشركات على مساحات ساشعة من الأراضي الخضراء بقرى دمياط، فقد تم تبوير أكثر من 20 فدان بمختلف أنحاء دمياط بفضل هؤلاء.
لا تزال عناصر جماعة الإخوان الإرهابية مستمرة في محاولاتها لخلق فرص للانتقام من الشعب المصري، ففي الوقت الذي تشن فيه هذه الشراذم حربًا إرهابية بسيناء، قرروا أن تكون حربهم بدمياط حربًا إقتصادية، الأمر الذي يستدعى الانتباه له ووأده سريعًا، فبرغم الضربات الأمنية الموجعة لعناصر الإرهابية بدمياط، ولكن لا تزال الحرب مستمرة.