الأتحاد الأوروبي يوجه رسالة حاسمة لإنهاء مأساة سوريا
الخميس 01/مارس/2018 - 10:08 ص
عواطف الوصيف
طباعة
وجه الاتحاد الأوروبي، دعوة لكل من روسيا وإيران وتركيا، للمطالبة بضمان التنفيذ الفوري والكامل لوقف إطلاق النار في سوريا، والمتفق عليه في الأمم المتحدة، مع الإشارة إلى أن هذه الدول الثلاث لها دور معين بعد التعهد بالحد من العنف بموجب ما يطلق عليه عملية أستانا.
ووجهت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، خطاب لوزراء خارجية الدول الثلاث، قالت فيه: "ندعوكم، بوصفكم الضامنين الثلاثة لعملية أستانا، إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان وقف الحرب".
وأضافت موغيريني، في رسالتها: "نعتقد أن التصعيد العسكري داخل سوريا، ولا سيما المأساة الراهنة في الغوطة الشرقية، لابد أن يتوقف، وأنه يتعين عدم ادخار أي جهد لضمان احترام مناطق خفض التصعيد، ولا سيما في هذا الوقت".
في غضون ذلك، دعت كل من فرنسا روسيا إلى ممارسة "ضغوط قصوى" على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاحترام الهدنة في الغوطة الشرقية بعد أن حملت موسكو مقاتلي المعارضة مسؤولية الخروقات، حتى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، قالت حول هذا الشأن: "تعهدت المجموعات المسلحة الموجودة في الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي احترام القرار 2401 وقبول الهدنة. لكن نظام بشار الأسد لم يتعهد بذلك".
وأضافت المسؤولة الفرنسية: "نطلب بالتالي من الجهات الداعمة للنظام السوري ممارسة ضغوط قصوى عليه ليحترم واجباته"، وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان قد أعلن خلال زيارة لموسكو أن روسيا، تعد واحدة من الجهات الدولية الوحيدة القادرة على حمل نظام دمشق على تطبيق القرار 2401 فعليا.
يستلزم الإشارة إلى أن روسيا، سبق وقد أعلنت هدنة يومية من خمس ساعات للسماح بنقل المساعدات أو إجلاء السكان والجرحى من المنطقة، لكن الجهات المتناحرة سرعان ما تبادلت الاتهامات بخرقها.