وثائق عبرية تدين إسرائيل وتثبت سطوتها على أراض فلسطينية بقلب الضفة الغربية
الأحد 04/مارس/2018 - 12:34 م
عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، لمحة عن الدراسة الاستقصائية، التي تؤكد أن قرابة 40% من قبور المستوطنين في الضفة الغربية، قد تم بناءها على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة.
وعلى الرغم من أن صحيفة "هآرتس" هي إسرائيلية وذات توجه عبري في المقام الأول، إلا أنها لم تنسى أن تؤكد أن 10 مستوطنات قد تم بناؤها على أراضٍ فلسطينية خاصة منها أراضٍ تم مصادرتها من قبل السلطات الإسرائيلية.
نوهت الصحيفة أن معد هذه الدراسة، هي منظمة كيرم نافوت اليسارية، التي أفادت أن قبر الحاخام رازئيل شيفاح، الذي قتل خلال شهر يناير من خلال عملية إطلاق نار، بالقرب من نابلس، قد بني على أرض متنازع عليها بالقرب من البؤرة الاستيطانية هافات جلعاد التي يعيش فيها.
وقدمت الدراسة شرحا تفصيليا، ألقت الصحيفة الإسرائيلية الضوء عليه، وهو أن ما لا يقل عن 33 مقبرة يهودية، قد انتشروا في كافة المستوطنات، بعضها صغيرة جدا، وغيرها تعد رئيسية ويدفن فيها بالمئات، حيث أنه ووفقا لما ورد، هناك 1400 مستوطن دفنوا في تلك المقابر التي معظمها، بني على أراض الدولة، مع الإشارة إلى أنه تم بناء مقبرتين رئيسيتين في الخليل وكفر عتصيون على أراضٍ اشتراها اليهود قبل عام 1948.
وحاولت الصحيفة ذو التوجه والفكر العبري، أن تقدم شرحا تفصيليا، حيث أفادت، أن القبور التي بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة، التي أصبحت قريبة من مستوطنات بيت إيل وعوفرا وبساجوت ومعاليه ميشماش وألون موريه وكريات أربع، يوجد فيها قبر باروخ غولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي، مع الإشارة إلى أن بعض تلك القبور بنيت في أراضٍ تم مصادرتها بحجج أمنية وأن بعضها يتم بنائها على بعد مئات الأمتار من منازل المستوطنين داخل تلك المستوطنات بهدف أن لا يتم إزالتها أو أن يتم إعادة تسليم الأراضي لأصحابها الفلسطينيين.
من جانبها، ورفضت الإدارة المدنية الإجابة على أسئلة توجهت بها هآرتس حول فيما إذا كانت قد أعطت تراخيص لبناء تلك القبور في أراضٍ فلسطينية خاصة.