تمكنت القوات التابعة للنظام السوري، من فرض سيطرتها على ثلث الغوطة الشرقية المحاصرة، والتي توصف يأنها معقل الفصائل المعارضة، حيث تجري عملية برية واسعة لاستعادة هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق، اثر تقدم سريع من الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين.

من جانبه قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن قوات النظام استعادت اراض زراعية جديدة، مشيرا إلى أن هناك استمرار في التقدم من الناحية الشرقية، وأن قوات النظام باتت تبعد 2 كلم عن مدينة دوما، وهي تعد اكبر مدن الغوطة.

ويستلزم الإشارة هنا، إلى أنه ووفقا للمعلومات المعروفة عن الغوطة، ومنذ بدء الأزمة، فإن قوات النظام تسيطر على اكثر من 33% اي ثلث" معقل الفصائل المعارضة التي تبلغ مساحتها نحو مئة كيلومتر مربع.

ولم تخف القوات النظامية، المدعومة من حليفتها روسيا، ابدا نيتها استعادة هذا المعقل الأخير للمعارضة الواقع بالقرب من العاصمة دمشق، حيث يعاني 400 الف شخص محاصر منذ عام 2013 من أزمة إنسانية خطيرة ويفتقرون الى الغذاء والادوية، كما أن الرئيس السوري، بشار الأسد سبق وأكد أن العملية العسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة "يجب أن تستمر"، حيث باتت قواته تسيطر على شرق وجنوب شرق المعقل.