المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في يوم الشهيد.. حكاياتان لشهداء مصر المنسيين

الجمعة 09/مارس/2018 - 08:44 م
سارة منصور
طباعة
"شهيد" هي كلمة وحدها لها وقع ملموس في القلب لبطل ضحى بروحه فداء لتراب الوطن، فمنطقية أن يبذل فرد كل ما يملك لمن لم يعطه كل شيء هو أمر صعب فهمه، ولكن يسهل تذكره وإخلاء محل له في ذاكرة الأمم.

هي رموز فنت أعمارها من أجل تراب الوطن، قدموا الفدية كأغلى ما يمكن ولم ينتظروا شيء بعد الوداع، إنهم شهداء مصر المنسيين على مصر العصور، وفي هذا التقرير نرصد اثنين من الشهداء المنسيين.. 

محمد عبيد..
لعل اسم البطل أحمد عرابي هو الاسم الأشهر بالتاريخ المصرى، ولكن الكثيرين لا يعرفون اسم البطل محمد عبيد وهو قائد ثورى كبير، كان جنديًا مخلصًا لأحمد عرابى متمردًا على حكم الخديوى توفيق، داعيًا لإقامة الجمهورية.

ففي مؤامرة تاريخية لن ينساها التاريخ، سجلت أحداث الثورة العرابية مكيدة دبرت لأحمد عرابي وزملائه، حيث تآمر الخديوى توفيق ومن معه على قيادات جيش مصر من الفلاحين، كما كانوا يسمونهم ودعوا ثلاثة منهم لاجتماع للتفاوض في ثكنات قصر النيل، ذهب "عرابي" ومعه عبد العال حلمي وعلي فهمي إلى الثكنات. 

وهنا فوجئ الثوار المصريون الثلاثة بكمين عظيم، حيث أحاطتهم صفوف من الضباط الشراكسة تنزع سلاحهم وتعتقلهم وتتوغل في سبابهم وأهانتهم "يا فلاحين"، إلا أن القدر كان يخبئ لهم البطل محمد عبيد، فقد علم الضابط الصغير بما حدث لقائده عرابى ورفاقه، فجمع جنوده وأورطته وتحرك عبر القاهرة واقتحم ثكنات قصر النيل، وأنقذ عرابي ورفاقه في مشهد عنيد عنيف باسل لن ينساه التاريخ طالما هناك وطنية في مصر.

كانت البسالة الثانية لعبيد فى التل الكبير عام 1882، فلقد تآمر العالم على الثورة العرابية، فغزت انجلترا البلاد وهزم جيش مصر الداعى لتحررها وللجمهورية في ربوعها فى التل الكبير في مشهد هائل أوقف الزمن وخلع قلوب أشد الثوار بسالة.

وقتها تشتت العرابيون مهزومين إلا محمد عبيد، جمع محمد عبيد جنوده وأبى الخضوع، فخاض معركته الأخيرة هو وجنوده الذين قتلوا جميعا، ولم يعثر لمحمد عبيد أبدًا على جثمان، وحتى يومنا هذا لا يوجد أي نصب تذكاري لجنود مصر الذين استشهدوا دفاعًا عنها قبل أن تتحول إلى مستعمرة بريطانية.

أسد سيناء..
هو جندي شجاع من صعيد مصر لبطل خالد من أبطال حرب أكتوبر 1973، يدعى سيد زكريا خليل واستطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي فصيلته في حرب 1973.

ظلت قصته في طي الكتمان طوال 23 سنة لكونه في عداد المفقودين في حرب أكتوبر 73، حتى اعترف بها جندي إسرائيلي شارك في الحرب، وذلك في حفل للدبلوماسيين شمل العديد من سفراء البلاد بما فيهم السفير الإسرائيلي، وقدم متعلقاته التي احتفظ بها طوال هذه الفترة إلى السفيرة المصرية في ذلك الوقت.

وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به إضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي إنه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل، وأنه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه وأطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء.

تعود قصة الشهيد إلى وقت صدور التعليمات في أكتوبر‏73‏ لطاقمه المكون من ‏8‏ أفراد بالصعود إلي جبل "الجلالة" بمنطقة رأس ملعب.

وعقب إتمام المهمة، في طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة عقب استشهاد زملائهم وجود ‏3‏ دبابات بداخلها جميع أطقمها‏، فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها‏، وفي هذه المعركة تم قتل ‏12‏ إسرائيليا‏، ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرات هليكوبتر ومئات الرجال تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه.

وقته قامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات، لمحاولة تطويق الموقع زميله بإطلاق قذيفة على إحدى الطائرات، فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة، حيث تلقفهم سيد زكريا أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل‏22‏ جنديا.

واستدعى الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودًا بلغ عددهم 100 جندي، اشتبك معهم أسد سيناء، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع أفراد الوحدة واحدا يلو الآخر، ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه‏،‏ حيث نفدت ذخيرتهم، ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads