وسط متاعب الحياة.. ابتسامة بألف كلمة لعامل نظافة في يوم حافل بالمشاق
الإثنين 12/مارس/2018 - 10:40 م
سارة منصور - تصوير: محمود الدايح
طباعة
على صفحة وجه رسم بها الزمن خطوط وتعاريج، كل خط بها يرسم قصة من النضال اليومي الذي يبدأ برحلة تعب وتنتهي بجنيهات يصرف بها أسرته ويقيم بها ما مال بهم من الحياة التي لا ترحم تحت عجلاتها أحد ولا تتوقف لبائس.
ورغم كل قصة عانى معها ذلك الوجه، إلا أنه لا زال قادرًا على الابتسام، ابتسامة تصفع كل هموم الحياة وتضربها في مقتل، تحت تلك الابتسامة والوجه المتعضن يظهر ذلك الثوب المميز لعمال النظافة، بلونيه الأخضر والأصفر اللذان يميزان المئات ممن نراهم يوميا بشوارع القاهرة والجيزة ولا نستقبل أى منهم إلا لترك مساحة لهم للتنظيف.
ومن الوجه والملابس إلى الظهر المنحنى تحت وطأة الأعمال الشاقة التي يقوم بها يوميا، فبعيدا عن الطقس الحارق أو الصقيع البارد يمارس هؤلاء أعمالهم كل يوم دون كلل رغبة في استرضاء المرؤوسين ومن ثم الراتب الذي لا يعرف إلا الناتج، بلا نظرة للسن أو المرض.
وعلى الرغم من كل المشاق التي يعاني من الأشقياء من عمال النظافة لم نسمع صرخاتهم يوما تطالب بالعدالة والمساواة، تلك الصرخات التي ينادي بها آلاف كل يوم من الشباب العاطل الذي يطالب بتوفير فرصة عمل مناسبة له.
وتبقى القصة هي هي، دائرة تبدأ بنقطة وتنتهي بها، دائرة لقمة العيش التى لا تنال بالساهل ولا تعطى لعاطل، بل بتعب ومشقة يدركه البسطاء مما رفعوا شعار الحلال حتى وإن طالت المدة، مدة يطلق اسم واحد وهو بالحياة.
ورغم كل قصة عانى معها ذلك الوجه، إلا أنه لا زال قادرًا على الابتسام، ابتسامة تصفع كل هموم الحياة وتضربها في مقتل، تحت تلك الابتسامة والوجه المتعضن يظهر ذلك الثوب المميز لعمال النظافة، بلونيه الأخضر والأصفر اللذان يميزان المئات ممن نراهم يوميا بشوارع القاهرة والجيزة ولا نستقبل أى منهم إلا لترك مساحة لهم للتنظيف.
ومن الوجه والملابس إلى الظهر المنحنى تحت وطأة الأعمال الشاقة التي يقوم بها يوميا، فبعيدا عن الطقس الحارق أو الصقيع البارد يمارس هؤلاء أعمالهم كل يوم دون كلل رغبة في استرضاء المرؤوسين ومن ثم الراتب الذي لا يعرف إلا الناتج، بلا نظرة للسن أو المرض.
وعلى الرغم من كل المشاق التي يعاني من الأشقياء من عمال النظافة لم نسمع صرخاتهم يوما تطالب بالعدالة والمساواة، تلك الصرخات التي ينادي بها آلاف كل يوم من الشباب العاطل الذي يطالب بتوفير فرصة عمل مناسبة له.
وتبقى القصة هي هي، دائرة تبدأ بنقطة وتنتهي بها، دائرة لقمة العيش التى لا تنال بالساهل ولا تعطى لعاطل، بل بتعب ومشقة يدركه البسطاء مما رفعوا شعار الحلال حتى وإن طالت المدة، مدة يطلق اسم واحد وهو بالحياة.