"أحرقوا الرضيع داخل الحضانة".. تفاصيل إحالة طاقم التمريض بمستشفى الوراق للمحاكمة

الثلاثاء 13/مارس/2018 - 11:22 ص

صبرى بهجت - أحمد حسن

أمرت النيابة الإدارية بإحالة 6 متهمين بمستشفى الوراق المركزي للمحاكمة العاجلة، لاتهامهم بالإهمال الطبي والتسبب في وفاة طفل حديث الولادة داخل الحضانة نتيجة حروق جسيمة بمناطق مختلفة بالجسم.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين هم الطبيبان المقيمان بقسم الأطفال المبتسرين بمستشفى الوراق المركزي، ورئيس قسم الأطفال المبتسرين بمستشفى الوراق المركزي، ومدير مستشفى الوراق المركزي، ومدير مديرية الصحة بمحافظة الجيزة سابقًا، والممرضة بقسم التمريض، ومشرفة قسم التمريض بالفترة المسائية بمستشفى الوراق المركزي.

وتداولت وسائل الإعلام المختلفة واقعة وفاة طفل داخل مستشفى الوراق المركزي واستغاثة والده جرجس عزمي شحاتة في مداخلة مع القنوات الفضائية، يوم الأحد 10 /12/ 2017، بشأن وفاة نجله البالغ من العمر ثلاثة أيام نتيجة تفحم جسده داخل حضّانة المستشفى، مما أدى إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة.

وأمر المستشار محمد عبد السميع روبي، مدير نيابة الجيزة القسم الثالث، بالانتقال الفوري للمستشفى ومباشرة إجراءات التحقيق القضائي، حيث أمر بتشكيل لجنة طبية متخصصة برئاسة مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، وعضوية استشاري الحروق والتجميل ومدير مستشفى إمبابة العام، ورئيس قسم الأطفال المبتسرين بمستشفى أم الأطباء، ورئيس قسم الأطفال والعناية المركزة بمستشفى إمبابة العام واستشاري قسم الحضانات بمستشفى إمبابة العام ورئيس قسم الأطفال بمستشفى بولاق الدكرور العام لفحص الواقعة، وتم مناظرة جثمان الطفل "حديث الولادة" وفحص الملف الطبي الخاص به داخل المستشفى.

و كشف تقرير اللجنة الطبية المقدم للنيابة أن الطفل "حديث الولادة" والبالغ من العمر ثلاثة أيام، كان قد دخل المستشفى وهو يعاني من ارتفاع نسبة الصفراء بالدم وكان يحتاج إلى علاج ضوئي، وتم وضع الطفل داخل كبسولة العلاج الضوئي "الحضانة" وكان بحالة جيدة، وتم إثبات أن الطفل سوف يظل بالكبسولة الضوئية لمدة ست ساعات، حيث تم تدوين دخوله بها الساعة السابعة مساءً وخروجه منها الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أنه تبين لأعضاء اللجنة أنه لم يتم إتخاذ أي إجراء بعد الساعة الواحدة صباحًا، وتم ترك الطفل دون متابعة ودون إخراجه في الوقت المحدد له حتى احترق جسده في أكثر من موضع وصعدت روحه إلى بارئها، وبمناظرة جثة الطفل من قِبل اللجنة وجد حروق من الدرجات الثلاث بنسبة 50% بمناطق البطن والصدر والجانب الأيسر والقدمين وخلف الرقبة وأعلى الظهر واليدين، وتبين أن الوفاة حدثت في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحًا.

كشفت التحقيقات عن وجود قصور شديد من قِبل الأطباء وأفراد طاقم التمريض في متابعة التطورات التي حدثت للطفل الرضيع والتي سببت له الإحتراق، وتبين من التحقيقات قيام الطبيب المقيم بالمستشفى والمسئول عن متابعة حالة الطفل بالتزوير في محرر رسمي، وذلك عن طريق تحرير تقرير طبي مزور يتضمن أن سبب الوفاة هو هبوط حاد بالدورة الدموية، نتيجة تضخم شديد بعضلة القلب وحساسية شديدة بالجلد واستعمال ذلك المحرر وتقديمه للمختصين بغية ستر ما ارتكبوه من جرم، وإهمال المتهمين الثاني والثالث في الإشراف ومتابعة أعمال باقي المتهمين، مما تسبب في عدم أدائهم الأعمال المنوطة بهم على الوجه الأكمل والتسبب في وفاة الطفل الضحية، وإهمال المتهم الرابع في الإشراف ومتابعة مستشفى الوراق، ومن ثم تقاعسه عن إتخاذ أي إجراء حال علمه بوفاة الطفل الضحية.