"سقوط أول شهيدة وإنشاء الإتحاد النسائي".. جعل من 16 مارس يومًا للمرأة المصرية
الجمعة 16/مارس/2018 - 10:25 ص
أسماء حامد
طباعة
تحتفل البلاد، اليوم الجمعة 16 مارس 2018م، بيوم المرأة المصرية، الذى شهد على الكثير من بطولاتها وتضحياتها من أجل الوطن، فهذا اليوم لم يأت تكريمًا لها دون مقابل، لكن سبقته أحداث تاريخية سجلتها الكتب بأحرف من نور، نتيجة لنضالها من أجل البلاد.
ونحتفل بيوم المرأة فى مثل هذا اليوم؛ لأنه شهد خروج نساء مصر لأول مرة في التاريخ الحديث للتظاهر بالشارع ضد الاستعمار الإنجليزى أثناء ثورة 1919م التي قادها سعد باشا زغلول، وتظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة "هدى شعراوى"؛ رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية، وتتابعت بعد ذلك التظاهرات الحاشدة، والتى استشهد على إثرها عدد من النساء في مقدمتهن؛ شفيقة محمد عشماوي، ومن ثم تبلورت الحركة النسائية المصرية على يد نساء تقدمن الصفوف في هذه الثورة الشعبية، وسقطت أيضًا مجموعة من الشهيدات المصريات هن: نعيمة عبد الحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمني صبيح".
ولم يكن هذا السبب الوحيد للإحتفال بها فى هذا اليوم؛ ولكن بعد أربع سنوات، حمل ذات التاريخ (16) مارس، إنجازًا جديدًا للنساء، إذ أعلنت "هدى شعراوي" تأسيس الاتحاد النسائي المصري، وهو أول اتحاد نسائي في مصر والجمعية الوحيدة التي مثلت مصر في أول مؤتمر نسائي دولي، وكانت أبرز أهدافه، إشراك النساء في مطالبة الحكومة بتحقيق العدل والمساواة بين الجنسين في الحقوق الاجتماعية والسياسية، ووضع قانون يرفع سن الزواج للفتيات إلى 16 سنة، وإصلاح القوانين الخاصة بتنظيم العلاقات الأسرية، وحصول المرأة على حقوقها السياسة وحق التصويت والانتخاب.
ومن هذا المنطلق نحتفل بيوم 16 مارس كشاهد على بطولات ونضال المرأة المصرية، التى مازالت حتى الآن مثالًاُ فى الدفاع عن الوطن.