وكيل "أوقاف الإسكندرية": مواجهة "الغلو والتطرف" مهمة عاجلة
الأربعاء 03/يناير/2018 - 12:18 م
أحمد سعيد
طباعة
نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية، تحت عنوان "مواجهة الغلو والتطرف منهج نبينا وأمن وطننا" تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة محاربة التطرف بكل أشكاله وبكافة أنواعه ونشر الفكر الوسطى المستنير وغرس حب الوطن والانتماء فى نفوس أبناء الوطن.
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الغلو والتطرف في أي مجتمع له أسبابه وأجواؤه التي يترعرع فيها، وإذا أريد مواجهته أو معالجته فلا بد من التعرف على الأسباب التي أدت اليه، ودراسة البيئة التي نشأ فيها، إذ أنه يعتبر نشازا وغير طبيعي، سواء اتخذ شكلا دينيا أو تلبس بفلسفات اجتماعية، أو كان خروجا على المجتمع بأعرافه وأساليبه.
وأضاف العجمي، أنه إذا نظرنا تلك النظرة، أو نظرنا إلى المجتمعات المسلمة التي تسير على هدي الإسلام الصحيح منذ عهد الرسالة الأولي وإلى عهدنا الحاضر، نقطع بأن الغلو والتطرف وأساليب الإرهاب أبعد ما يكون عن الإسلام وأهله، أما حينما يضعف ارتباط بعض المسلمين بدينهم، ويزيد جهلهم به، فإنه من الجور وعدم الإنصاف أن تُنسب تصرفاتهم إلى الاسلام، وهو رسالة الله الخالدة، وصراطه المستقيم، الذي جعله وسطا، وجعل امته الوسط "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".
وتابع أنه لا علاج للغلو والتطرف إذا وجد في فئة مسلمة إلا بتصحيح تصوراتها عن الإسلام، وإعادتها إلى الكتاب والسنة، وإيضاح منهاج سلف الأمة الصالح، الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، إيضاحه لهم لكي يعودوا للحق، ويبتعدوا عن المغالاة، أي يُعالج الغلو بالعلم الشرعي الصحيح، بتطبيق شرع الله، وإقامة فرائضه، وإحلال قيمة المكانة اللائقة بها، بين الأفراد والجماعات، إذ أن دين الإسلام ليس أفكارا ولا فلسفات، لكنه ضوابط لسلوك البشر، وطريق واضح لعبادة الناس لربهم، تلك الغاية التي خلقوا من أجلها "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" كما أن الغلو والتطرف، سواء أكان في المعتقد، أم في السلوك والتعامل، يتنافى مع الإسلام ومع منهج النبى صلى الله عليه وسلم.
وأكد العجمى، على أن مواجهة الغلو في الدين تكون بتفقيه الناس في أمر دينهم لأن الدين الإسلامي في حقيقته يرفض الغلو فإننا في الحقيقة فالدين الإسلامي هو دين التعددية بمعنى أن يسمح للآخرين بالتعبير عن وجودهم من خلال ممارسة شعائرهم، وهذا الكلام الذي نقوله ليس كلاما نظريا، وإنما هو كلام يعتمد على النصوص والممارسات الراشدة للمسلمين.
وأوضح أن الإسلام يقترح على المخالف في الدين البر والقسط والإقساط "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين"، هذه الآية الكريمة قدمت للمخالف في الدين البر والقسط والأقساط، والأقساط كما يقول القاضي أبو بكر العربي أن تعطيه قسطا من مالك في مقابل المودة والبر، ولكن بشرطين غير مجحفين تضمنتهما الآية وهما ألا يقاتلني في الدين وألا يخرجني من أرضي ودياري، هذان الشرطان وضعهما القرآن الكريم، وهما صالحان بالأمس كما صالحان اليوم وغدا.
وشدد العجمى، على أن مواجهة الغلو والتطرف مهمة عاجلة وضرورية تقع على كاهل العلماء والمثقفين والمفكرين الذين يجب أن يقوموا بدور فعال في تشديد الخطاب وترشيد الصحوة ومواجهة الهجمة التي تتهم الإسلام والمسلمين بالعدوان والعدوانية بالحجة والبرهان لا بالسيف والسنان، إنها مهمة معقدة ولكنها مجيدة، يجب علينا أن نقوم بها لنعضد جهود القيادات الرشيدة، التي تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف، تلك مهمة أمة الإسلام "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، وكذلك "جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"، فلنغرس الوسطية لنقوم باداء واجب الشهادة.
ولفت إلي أن منهج أهل السنة والجماعة منهج وسط بين الأمم، ووسط بين الفرق الغالية، ووسط بين المفرطين المتساهلين والمتشددين وهذه وسطية في كل شيء، والوسطية ليست التساهل، لكنها التزام بالدين، موضحا أنه لعلاج الغلو لا بد من نشر منهج النبى صلى الله عليه وسلم فى الاعتصام بكتاب الله والسنة الصحيحة عملا وقولا واعتقادا على علم وبصيرة، والتزود بالعلم الشرعي الصحيح، والأخذ بمنهج الوسطية والاعتدال في شؤون الحياة كلها لأنها من أبرز خصائص الإسلام، ولزوم جماعة المسلمين، والتربية الإيمانية الصحيحة على منهج القرآن وبنبراس من تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وأصحابه، والتربية على منهج السماحة وخفض الجانب للمخالفين، والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك الجرأة في الحديث عن العلم.
وتابع أن من علاج الغلو أيضا السماح بالحوار الصادق الهادئ الناشد للحق مع الآخرين، وذم الجدل والتحاكم في الأفكار والمناهج والأعمال إلى الكتاب والسنة الصحيحة، وقيام العلماء والأئمة بواجبهم وبدورهم برفع الجهل عن الناس وأن يكونوا قدوة لهم وترك ما يكون بينهم من خلاف، والنزول عند الحق، ويجب التحصين من الغلو إذ أن الغلو ليس مشكلة آنية، ولكنه قد يطرأ مرة أخرى إذا وجدت أسبابه، فلا بد من بيان الغلو وجذوره لتقطع المشكلة ويحصن الدعاة عقول الشباب ويغرسوا فى عقولهم حبهم لدينهم والانتماء لوطنهم.
وأضاف العجمي، أنه إذا نظرنا تلك النظرة، أو نظرنا إلى المجتمعات المسلمة التي تسير على هدي الإسلام الصحيح منذ عهد الرسالة الأولي وإلى عهدنا الحاضر، نقطع بأن الغلو والتطرف وأساليب الإرهاب أبعد ما يكون عن الإسلام وأهله، أما حينما يضعف ارتباط بعض المسلمين بدينهم، ويزيد جهلهم به، فإنه من الجور وعدم الإنصاف أن تُنسب تصرفاتهم إلى الاسلام، وهو رسالة الله الخالدة، وصراطه المستقيم، الذي جعله وسطا، وجعل امته الوسط "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".
وتابع أنه لا علاج للغلو والتطرف إذا وجد في فئة مسلمة إلا بتصحيح تصوراتها عن الإسلام، وإعادتها إلى الكتاب والسنة، وإيضاح منهاج سلف الأمة الصالح، الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، إيضاحه لهم لكي يعودوا للحق، ويبتعدوا عن المغالاة، أي يُعالج الغلو بالعلم الشرعي الصحيح، بتطبيق شرع الله، وإقامة فرائضه، وإحلال قيمة المكانة اللائقة بها، بين الأفراد والجماعات، إذ أن دين الإسلام ليس أفكارا ولا فلسفات، لكنه ضوابط لسلوك البشر، وطريق واضح لعبادة الناس لربهم، تلك الغاية التي خلقوا من أجلها "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" كما أن الغلو والتطرف، سواء أكان في المعتقد، أم في السلوك والتعامل، يتنافى مع الإسلام ومع منهج النبى صلى الله عليه وسلم.
وأكد العجمى، على أن مواجهة الغلو في الدين تكون بتفقيه الناس في أمر دينهم لأن الدين الإسلامي في حقيقته يرفض الغلو فإننا في الحقيقة فالدين الإسلامي هو دين التعددية بمعنى أن يسمح للآخرين بالتعبير عن وجودهم من خلال ممارسة شعائرهم، وهذا الكلام الذي نقوله ليس كلاما نظريا، وإنما هو كلام يعتمد على النصوص والممارسات الراشدة للمسلمين.
وأوضح أن الإسلام يقترح على المخالف في الدين البر والقسط والإقساط "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين"، هذه الآية الكريمة قدمت للمخالف في الدين البر والقسط والأقساط، والأقساط كما يقول القاضي أبو بكر العربي أن تعطيه قسطا من مالك في مقابل المودة والبر، ولكن بشرطين غير مجحفين تضمنتهما الآية وهما ألا يقاتلني في الدين وألا يخرجني من أرضي ودياري، هذان الشرطان وضعهما القرآن الكريم، وهما صالحان بالأمس كما صالحان اليوم وغدا.
وشدد العجمى، على أن مواجهة الغلو والتطرف مهمة عاجلة وضرورية تقع على كاهل العلماء والمثقفين والمفكرين الذين يجب أن يقوموا بدور فعال في تشديد الخطاب وترشيد الصحوة ومواجهة الهجمة التي تتهم الإسلام والمسلمين بالعدوان والعدوانية بالحجة والبرهان لا بالسيف والسنان، إنها مهمة معقدة ولكنها مجيدة، يجب علينا أن نقوم بها لنعضد جهود القيادات الرشيدة، التي تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف، تلك مهمة أمة الإسلام "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، وكذلك "جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"، فلنغرس الوسطية لنقوم باداء واجب الشهادة.
ولفت إلي أن منهج أهل السنة والجماعة منهج وسط بين الأمم، ووسط بين الفرق الغالية، ووسط بين المفرطين المتساهلين والمتشددين وهذه وسطية في كل شيء، والوسطية ليست التساهل، لكنها التزام بالدين، موضحا أنه لعلاج الغلو لا بد من نشر منهج النبى صلى الله عليه وسلم فى الاعتصام بكتاب الله والسنة الصحيحة عملا وقولا واعتقادا على علم وبصيرة، والتزود بالعلم الشرعي الصحيح، والأخذ بمنهج الوسطية والاعتدال في شؤون الحياة كلها لأنها من أبرز خصائص الإسلام، ولزوم جماعة المسلمين، والتربية الإيمانية الصحيحة على منهج القرآن وبنبراس من تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وأصحابه، والتربية على منهج السماحة وخفض الجانب للمخالفين، والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك الجرأة في الحديث عن العلم.
وتابع أن من علاج الغلو أيضا السماح بالحوار الصادق الهادئ الناشد للحق مع الآخرين، وذم الجدل والتحاكم في الأفكار والمناهج والأعمال إلى الكتاب والسنة الصحيحة، وقيام العلماء والأئمة بواجبهم وبدورهم برفع الجهل عن الناس وأن يكونوا قدوة لهم وترك ما يكون بينهم من خلاف، والنزول عند الحق، ويجب التحصين من الغلو إذ أن الغلو ليس مشكلة آنية، ولكنه قد يطرأ مرة أخرى إذا وجدت أسبابه، فلا بد من بيان الغلو وجذوره لتقطع المشكلة ويحصن الدعاة عقول الشباب ويغرسوا فى عقولهم حبهم لدينهم والانتماء لوطنهم.