فيديو| موظفي تعمير سيناء يروون لـ"بوابة المواطن" قصصاً جديدة في ذكري عودة طابا
الجمعة 23/مارس/2018 - 03:24 م
اياد المصري
طباعة
عودة طابا الي مصر تمثل للبعض من أبناء سيناء ذكريات منذ ٢٩ عاما لا ينساها ويتمني من حضر عملية تسلم طابا من أيدي اليهود أن يعرف الجيل الجديد والشباب التضحيات التي تمت حتي تعود هذه المدينة الصغيرة.
المهندس جمال عبد الصبور مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بجنوب سيناء حالياً يروي تفاصيل وذكريات عن عودة طابا لم تنشر من قبل.
جمال عبد الصبور مهندس شاب في العقد الثالث من العمر كان يعمل في جهاز تعمير سيناء اثناء تولي المهندس حسب الله الكفراوي وزارة الإسكان والتعمير وكان مقر عمله بمدينة طابا في سيناء ولما قضت المحكمة بأحقية طابا في مصر كان يوم ١١ مارس من عام ١٩٨٩ حيث بدء رحيل الإسرائيليين منها، وهنا تذكر عبد الصبور "بائع ايس كريم اسرائيلي يقوم ببيع الايس كريم الاسرائليين داخل سيارة بسيطة من الخشب وقام الإسرائيلي بحرق السيارة قبل خروجه من طابا.
وقال عبد الصبور لـ "بوابة المواطن"، إن الفترة من ١١ مارس وحتي ١٥ مارس قام نحو ٢٠ الف اسرائيلي بزيارة طابا عقب صدور حكم المحكمة الدولية لاعتقادهم انهم أخر مرة هيشوفوا فيها طابا.
وتابع "عبد الصبور" شاهدت صراخ وبكاء وعويل الاسرائليين يوم رحيل المقيمين في فندق سونستا طابا بعد صدور الحكم وقد رفضت فتيات اسرائيليات مغادرة فندق سنوستا وقامت الشرطة الإسرائيلية بإجبارهن علي مغادرة الفندق وتنفيذ الحكم.
يستمر عبد الصبور في استرسال ذكرياته قائلا "طابا كانت عبارة عن كيلو متر مربع وفيها فندقين فقط هما سونستا ونيلسون ومنفذ طابا كان عبارة عن أكشاك خشبية وتم بناء المنفذ الجديد في علم ١٩٩٢.
العلامة ٩١ النقطة الفارقة والتي أثبتت أحقية مصرية طابا يقول عنها المهندس جمال انهم كانوا يقوم بالصعود إليها عبر درجات صعبة وكنا نحمل الاسمنت والرمال والمياه لبناء قاعدة العلم المصري فوق هذه العلامة وتم بالفعل رفع العلم الساعة 11 وعشر دقائق يوم 15 3 عام 1989 ورددنا السلام الجمهوري.
بعد ثلاثة أيام من صدور حكم محكمة العدل الدولية بعودة طابا إلي مصر قام قائد المنطقة ج وقيادات أمنية برفع العلم واستلام باقي الأراضي وقام الرئيس الأسبق حسني مبارك برفع العلم في ١٩ مارس عام ١٩٨٩.
لما تكتفي اسرائيل بالرحيل بصعوبة من طابا بل قامت بالتهديد بقطع المياه عن المدينة بأكلمها حيث كانت إسرائيل تقوم بامداد المدينة والفنادق بالمياه العذبة، وهنا تذكر عبد الصبور قرار المهندس حسب الله الكفراوي بضرورة توصيل خط مياه الي طابا حتي لا تكون مصر تحت رحمة أحد كلف الكفرواي جهاز تعمير سيناء بعمل خط مياه وتوصيلها للمدينة مما أثار غضب اسرائيل فقررت التفاوض مع مصر بحيث تكون إمداد المياه بطابا والفندق بالمناصفة.
وفي نهاية حديثة قال جمال أنه رفع العلم علي طابا منذ ٢٩ عاما وشاهد علي التطوير والتنمية بالمدينة واحلم بأن تعود طابا إلي سابق عهدها في مجال السياحة وان نري السياح من كل جنسيات العالم تعود لافضل مكان في العالم.