كيف تغير شكل الخريطة السياسية من عهد مبارك حتى الانتخابات الرئاسية 2018
الأحد 25/مارس/2018 - 12:16 م
سارة منصور
طباعة
هي محطات عاشتها الدولة المصرية على مدار 4 عقود من الزمان، من الهدوء السياسي حتى الثورات، ومن ثم معركة الإرهاب التي نعيش زوابعها حتى هذه اللحظة.
ولعل حقبة مصر الحديثة التي بدأت من مبارك، تغيرت ملامحهما الآن بالكامل عقب الأحداث الأخيرة، فقد عاشت مصر أحداثًا كثيرة وتغيرات كبيرة منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في يناير 2011، إذ انتقلت السلطة من مجلس عسكري انتقالي إلى رئيس إسلامي إخواني في مايو 2012، قبل أن تعود البلاد لحكم ديمقراطي 2014.
والآن تعيش مصر حالة من التأهب، استعدادًا لانتخابات رئاسية جديدة من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.
من ثورة يناير حتى عزل مرسي
في 2011 أطاحت ثورة يناير 2011 بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي دام حوالي 30 عامًا، لتصبح البلاد في يد المجلس العسكري الذي أدار شؤونها لفترة انتقالية دامت عامًا ونصف العام وحتى بداية شهر يونيو العام 2012.
وبعدها، دارت الانتخابات البرلمانية في 2012، ليكتسحها الإخوان والسلفيين، ومن ثم تدور الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي، وتبدأ الهيمنة السياسية التي ركنت وقتها إلي الإسلاميين في تولي معظم مقاعد البرلمان ومقاعد المحافظين ورؤساء النقابات ويبدأ عصر جديد في ادارة البلاد.
ومن هنا ثارت البلاد وخرج بعدها الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك ليوجه إنذارا للرئيس مرسي بضرورة المسارعة بحل المشكلات السياسية مع التيارات الأخرى وإلا كان مصيره العزل.
عزل محمد مرسي وبداية الفترة الانتقالية
محمد مرسي رفض إنذارات الجيش ليجد نفسه معزولا في 3 يوليو 2013 وسط تأييد شعبي وسياسي كبير وبمساعدة الجيش.
انتخابات 2014
وبنهاية الفترة الانتقالية في مايو 2014، نظمت انتخابات رئاسية شارك فيها مرشحان فقط المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، الذي تخلى عن منصبه العسكري، وحمدين صباحي ممثل التيار المدني، فاز بتلك الانتخابات، والتي كانت نتيجتها معروفة سلفًا نظرًا للشعبية الجارفة التي كان يتمتع بها المرشح الفائز، عبد الفتاح السيسي، وأصبح رئيسًا للبلاد بعد فوزه بنتيجة ساحقة تخطت 95 بالمئة من أصوات الناخبين.
تغير الخريطة السياسية
ومن هنا تغير المشهد السياسي تمامًا في البلاد، وبدأت مصر خطاها على طريق النهضة، فبالرغم من التظاهرات التي ضجت بها الجامعات إلي جانب الشارع المصري الذي عانت ويلات الإرهاب، بدأ الرئيس بمساعدة حكومته برئيسها شريف إسماعيل العمل على مختلف القطاعات من أول التعليم والصحة حتى الكباري وإنشاء المدن الجديدة كالعاصمة الجديدة ومدينة العلمين.
ومن ناحية أخرى، خاضت الدولة حربها مع الإرهاب الذي كان يضرب ضربته ثم يفر هاربًا، ثم بدأت الحرب الشاملة المتمثلة في سيناء 2018، فظهر الرئيس السيسي وهو يدير البلاد مرتديًا بدلته العسكرية لإدارة الأمور من جديد.
الانتخابات الرئاسية 2018
والآن مصر على أعتاب مرحلة جديدة بالانتخابات الرئاسية 2018، والتى تنعقد بين الرئيس السيسي، "الرئيس الحالي"، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، للفوز برئاسة مصر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرشح الوحيد في هذه الانتخابات حتى اللحظات الأخيرة قبل أن تغلق اللجنة العليا للانتخابات أبواب الترشح؛ فتقدم موسى مصطفى بأوراق ترشحه، وعقب ساعات يحسم الشعب تلك المنافسة من خلال الصناديق.