أمير الإرهاب يلتوي كالثعبان للإضرار بمصر.. والروس الحصان الخاسر الذي راهن عليه
الإثنين 26/مارس/2018 - 02:18 ص
عواطف الوصيف
طباعة
تمر مصر الآن بظروف عصيبة وطارئة، فمن حرب شاملة لمواجهة الإرهاب في سيناء وتطهيرها من كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ووسط كل هذه الجهود، تبدأ الانتخابات الرئاسية، التي يستلزم على المصريين المشاركة فيها، لتحديد مصيرهم، لإختيار من سيمثلهم، ويتحدث باسمهم، لكن ووسط كل ذلك نجد العديد من الأمور، التي تمارس في الخفاء، والتي يستلزم الانتباه لها، لما تحمله من أغراض دنيئة.
أمير قطر في روسيا
قبل الخوض في أفكار واستنتاجات، عن إجراءات تتم في الخفاء، لابد من الإشارة إلى السبب الذي يجعلها تراود الأذهان.
قرر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إجراء زيارة إلى روسيا، وتحديدا للتوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، تلك الخطوة التي يقوم بها تميم لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب".
من جانبها، عرف عن روسيا، سعيها لحل الأزمة الخليجية اعتمادا على الطرق الدبلوماسية، وعبر الحوار المباشر بين الأطراف.
قبل الخوض في أفكار واستنتاجات، عن إجراءات تتم في الخفاء، لابد من الإشارة إلى السبب الذي يجعلها تراود الأذهان.
قرر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إجراء زيارة إلى روسيا، وتحديدا للتوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، تلك الخطوة التي يقوم بها تميم لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب".
من جانبها، عرف عن روسيا، سعيها لحل الأزمة الخليجية اعتمادا على الطرق الدبلوماسية، وعبر الحوار المباشر بين الأطراف.
تميم يقرر تغير الدفة
أول شيء، يتم التفكير فيه، عند معرفة زيارة أمير قطر لروسيا، ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ذلك أمر طبيعي، فمن العادي أن بعمل على إجراء مباحثات مع نظراءه على مستوى المنطقة، وأن يناقش العديد من القضايا، لكن ما رأيك عزيزي القاريء، إذا علمت أن من الأسباب الرئيسية، التي أدت إلى إقالة رئيس وزراء الولايات المتحدة، هو رفضه لفكرة مقاطعة دول الخليج لقطر، وما رأيك إذا علمت، أن واشنطن تفكر جديا في تغير مكان قاعدتها العسكرية المتواجدة في قطر، والمعروفة بـ"العديد"، ليكون ذلك دليل على أن موقفها في واشنطن أصبح سلبيا للغاية، وأنها خسرت حليف قوي، ولن تتمكن من تحقيق أهدافها التي تصب في مصلحة الإرهاب والتطرف، لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ربما ذلك يفسر جزء من الصورة، ويوضح سبب لجؤها لروسيا.
.
أول شيء، يتم التفكير فيه، عند معرفة زيارة أمير قطر لروسيا، ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ذلك أمر طبيعي، فمن العادي أن بعمل على إجراء مباحثات مع نظراءه على مستوى المنطقة، وأن يناقش العديد من القضايا، لكن ما رأيك عزيزي القاريء، إذا علمت أن من الأسباب الرئيسية، التي أدت إلى إقالة رئيس وزراء الولايات المتحدة، هو رفضه لفكرة مقاطعة دول الخليج لقطر، وما رأيك إذا علمت، أن واشنطن تفكر جديا في تغير مكان قاعدتها العسكرية المتواجدة في قطر، والمعروفة بـ"العديد"، ليكون ذلك دليل على أن موقفها في واشنطن أصبح سلبيا للغاية، وأنها خسرت حليف قوي، ولن تتمكن من تحقيق أهدافها التي تصب في مصلحة الإرهاب والتطرف، لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ربما ذلك يفسر جزء من الصورة، ويوضح سبب لجؤها لروسيا.
.
انتخابات الرئاسة المصرية
قرر الشيخ تميم، اللجوء إلى روسيا، وإجراء لقاء مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت تتأهب فيه مصر للانتخابات الرئاسية، وشهدت اقبال من المصريين في الخارج، حينما نزلوا وأدلوا بأصواتهم، مما يجعلنا نفكر، هل قررت قطر أن تحول دفتها وتلجأ لحليف جديد في المنطقة، يساعدها على تحقيق أهدافها، ولا شك أنها وفي هذه الحالة، تكون قد حسبتها بشكل سليم، فقد اثبت فلاديمير بوتين، أنه أمير للدهاء السياسي، وأنه يتمتع بالذكاء الشديد، بدليل تمكنه من تولي الأمور في سوريا، وتولي الزمام هناك.
موقف بوتين
ربما يكون من الصعب، الحكم على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو معرفة القرار الذي سيتخذه، فعلى الرغم مما صرح به أكثر من مرة عن رغبته في تحسين الأمور، وإنهاء الأزمة الخليجية، والمقاطعة، لكنه ليس بالغباء، الذي يجعله يراهن على الحصان الخاسر، قطر الآن ليست في الوضع أول الحالة التي تجعله يقف معها، أو يدعمها، ويخسر حلفاء أخرون، على مستوى المنطقة، منفعته معهم أكثر منها.
نقطة نظام
تلجأ قطر لروسيا أو غيرها، واختيارها للتوقيت، حيث الانتخابات الرئاسية المصرية، يدل على أنها تريد ضرب الوطن العربي، بتوجيه ضربة مباشرة لمصر قلب الوطن العربي، لكن المصريين أقوى من ذلك ولن يؤثر أيا من هذه التصرفات عليهم ولعل موقفهم في الخارج، خير دليل على ذلك، ولا خير من الاستشهاد، بقول إمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعرواي، حينما قال :
ستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مُستغِل، أو مُستغَل، او مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا، إنها مصر ستظل دائما