الأولتراس كيانات غير شرعية تغير جلدها للهروب من العقاب
الأربعاء 04/أبريل/2018 - 08:20 م
محمود الشيخ
طباعة
قامت جماهير أولتراس أهلاوي بعمل بيان يخاطب فيه الدولة المصرية، ورئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالافراج عن زملائهم الذين تم حبسهم على ذمة قضايا وأحداث شغب، بالإضافة لطلبهم العودة للمدرجات مع التعهد بعدم إثارة أي أزمات مجددا والابتعاد عن الشغب.
ويبقى السؤال الأهم من هم الأولتراس حتى يقوموا بمخاطبة الدولة ورئيسها ؟ وهل يوجد قائد لهذا الكيان من الأصل؟ وما هو تاريخهم؟ كل هذه الأسئلة نجيب عنها في التقرير التالي:
بالنظر للمادتين 90 و91 الواردتين بالباب العاشر من قانون الرياضة واللاتي تتضمنان عقوبتي الحبس والغرامة لكل من أنشأ أو أدار رابطة رياضية بالمخالفة للقانون وكذلك لكل من حرّض بأي طريقة على إحداث شغب بين الجماهير أو اعتدى على المنشات أو المنقولات، نجد أنه لا وجود قانوني لتلك الرابطة، بالإضافة لتخبطها المعروف بعدم وجود شخص ممثل حقيقي عن هذا الكيان.
مفهوم الألترا:
يشير مفهوم الألترا"Ultra" إلى الشيء الفائق والزائد عن الحد، وكان تقليديا يستخدم لوصف مناصري قضية معينة بشكل يفوق ولاء أصحاب القضية الأصليين لها، ثم انتقل المفهوم إلى مجال الرياضة، حيث استخدم لوصف مشجعي ناد معين، وبدأت فكره إنشاءه بعد موجه الألتراس التي اجتاحت الوطن العربي بدا بتونس والمغرب ثم مصر.
تأسست مجموعة من ألتراس أهلاوي لمساندة فريقها الأهلي المصري في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم في فبراير عام 2007 واكتمل النصاب في شهر أبريل، وظهرت للمرة الأولى في مباراة الأهلي ضد إنبي يوم 13 أبريل 2007 عندما رفعوا رايتهم لأول مرة، كما أن ألتراس أهلاوي يدعم أيضا فرق الأهلي لكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد.
ولكنها خرجت عن الإطار الرياضي لها، بعدما سلكت الاتجاه السياسي وبدأت هتافاتها تنتقل من الرياضة للسياسة، ولا يوجد كيان ثابت لها أو معترف بها وفقا للقانون الجديد الذي وضع ضوابط مقننة لروابط المشجعين، ومن ثم فأنه لا يوجد أي مسمى واقعي ملموس للأولتراس في مصر حاليا، حتى يقوموا بتوجيه رسالة للدولة، خاصة بعد مواقفهم في تدمير الرياضة المصرية، وكونهم سببا رئيسيا في منع الجمهور من المدرجات.
أزمات الأولتراس لا تنتهي:
لعل الذكرى الأسوأ في تاريخ الكرة المصرية، هي مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال مواجهة المصري لبورسعيدي في فبراير عام 2012، لتدخل الكرة المصرية أزمة كبيرة من وقتها، وكانت سببا في توقف النشاط الرياضي وقتها وابتعاد الجماهير عن المدرجات.
شهدت مباراة الأهلي مع كيما أسوان في كأس مصر موسم 2011، اشتباكات عنيفة بين أعضاء ألتراس لأهلاوي والشرطة، بعد توجيههم السباب للضباط لتسفر الاشتباكات عن إصابة أكثر من 100 فرد من الطرفين، وكانت هذه هي بداية الشرارة لمخالفات الأولتراس.
قام ألتراس أهلاوي، باقتحام إستاد الدفاع الجوي خلال مباراة الفريق الأحمر أمام الجونة بتاريخ 22 يونيو 2013، للمطالبة بعودة الجماهير للمدرجات ليتسببوا في خسارة فريقهم بالإضافة للخسائر التي أحدثوها.
قامت مجموعة الأولتراس بحرق مبنى اتحاد الكرة المصري، وتدمير السجلات والوثائق التاريخية للكرة المصرية في واقعة مؤسفة.
وفي لقاء مونانا الجابوني عاد الأولتراس ليكرر سيناريو كيما أسوان ويهاجم الدولة والداخلية والجيش من جديد.