"الحوت الأزرق" لعبة نهايتها الإنتحار.. وناقوس خطر يدق على رؤوس الجميع "صور"
الخميس 05/أبريل/2018 - 09:08 م
محمد إبراهيم شعبان
طباعة
عجائب وأشياء غربية بدأت تطرأ علينا بفعل التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، كانت نهايتها بظهور ألعاب عبر الإنترنت تدفع الأطفال والمراهقين والشباب إلى الانتحار لذا سميت بألعاب الموت،ومن أشهرها لعبة "الحوت الأزرق" أو ما يسمى بلعبة الموت.
الحوت الأزرق Blue Whale هي لعبة على شبكة الإنترنت،تتكون من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي تطلب من اللاعب الانتحار.
ظهرت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2013 على شبكة التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي"، وذلك على يد مبتكرها "فيليب بوديكين" وهو طالب جامعي متخصص في دراسة علم النفس،و الذي يقول أن هدفه من وراء هذه اللعبة هو تنظيف المجتمع من الأفراد السلبيين.
يذكر أنه تم طرد فيليب بوتكين من جامعته لابتكارهِ هذه اللعبة وتم القبض عليه وحُكم عليه في يوليو 2017 بثلاث سنوات من السجن بعد محاكمته في سيبيريا وذلك بتهمة التحريض ودفع ما لايقل عن 16 فتاة مراهقة إلى الانتحار، الامر الذي أرغم الحكومة الروسية على إصدار تشريعات للوقاية من الانتحار وتجدد القلق العالمي بشأن ظاهرة الحوت الأزرق.
أساسيات لعبة "الحوت الأزرق" لعبة الموت
إيذاء النفس هو أحد وأهم المبادئ التى تقوم عليها اللعبة، وتتكون لعبة الحوت الأزرق من سلسلة من خمسين تحديا يُقدَّم للاعب من قبل "الجارديان" وهي غير حميدة إذ تدعو الى الضرب والخدش، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار.
توجد هذه اللعبة على أجهزة الهواتف الذكية وتستهدف المراهقين بين 12 و16 عامًا، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسئول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلًا.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمرًا بالاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، عند 4:20 فجرًا مثلًا، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسئولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.
كيف نحمي الاطفال والمراهقين من خطر هذه الالعاب..؟
يقول الرسول الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه الشريف << كلكم راع،و كلكم مسئول عن رعيته..>> ونظرا لذلك لابد أن يقوم أولياء الامور بمراقبة أبنائهم أثناء استخدامهم لتكنولوجيا الهواتف الذكية وما تحمله من تطبيقات،كما يجب التنبيه على الابناء بعدم استخدام أية آلات حادة قد تصيبهم بضرر جسدي وتوعيتهم بإن استخدام الادوات الحادة في الأذى أمر محرم،كما يجب أخفاء مثل هذه الادوات عن طريقهم بشكل أو بآخر،أيضا يجب حث وتشجيع الابناء على تحديد أهدافهم في المستقبل والخروج بهم إلى أماكن المنتزهات وشغل أوقات الفراغ التي قد تكون لديهم بخاصة في فترة الاجازة الصيفية، ايضا يجب على الاباء حث أبنائهم على القيام بانشطة مفيدة في نطاق الاسرة والمجتمع وتوعيتهم بأمور الدين وضرورة التمسك بالله وطاعة أوامره حيث أن ذلك هو طريق الرشاد والفلاح في الدنيا..