كشف تقرير، بثته فضائية "الإخبارية" السورية، عن ورش لتصنيع الأسلحة الكيميائية، فى دوما التى حررها النظام مؤخرًا، والتى كانت تحت سيطرة جيش الإسلام (أحد فصائل تنظيم القاعدة الذى انفصل عنها تنظيميًا مؤخرًا).

يأتى هذا فى الوقت الذى اتهم فيه الغرب سوريا بشن هجمات كيميائية على مدنيو دوما، وسط نفى قاطع من النظام بارتكاب مثل تلك الجرائم، والتى تم شجبها من قبله أكثر من مرة، متهمًا أمريكا وبريطانيا وفرنسا بالتورط فى تلك المجازر، وبدخول الأسلحة الكيميائية إلى أيدى الإرهابيين هناك.

الوثائق المحروقة والمبنى الخالى فى دوما

وحسب التقرير المفصل الذى بثته فضائية الإخبارية، وتداولته كبار وكالات الأخبار حول العالم، على رأسها فضائية "روسيا اليوم"، فقد تم العثور على وثائق قال مراسل القناة أنها تفضح تورط المسحلين بدوما، فى تصنيع الأسلحة الكيميائية.

كما كشفت الوثائق التى تحدث عنها مراسل "الإخبارية" عن تعاون كامل بين جيش الإسلام وداعش وجبهة النصرة، الذين كانوا يعلنون العداء لبعضهم البعض طوال الوقت عبر بياناتهم المتعاقبة.

وكشف مراسل القناة أيضًا، عن مبنى طبى قديم، قال إن تنظيم "جيش الإسلام" كان يستخدمه مقرًا لرئاسة أركانه، (وهو عبارة عن مبنى من 6 طوابق تحت الأرض، وتربطه بالمباني المجاورة شبكة متفرعة من الخنادق والأنفاق أخفى فيها المسلحون سياراتهم وأسلحتهم، إضافة إلى راجمات الصواريخ والمدافع.

تعاون بين جيش الإسلام وتنظيم داعش

وتابع مراسل "الإخبارية" فى تقريره، إن مسلحى جيش الإسلام، الذين كانوا يتمركزون بدوما، قاموا بإحراق معظم المستندات لدى مغادرتهم مقارهم والمنطقة التى كانوا يسيطرون عليها، إلا أنه تم العثور بين تلك الوثائق ما يثبت وجود علاقة بين التنظيمين الإرهابيين.

حيث كشفت إحدى الوثائق التى تم العثور عليها، عن اتفاق مؤرخ فى الرابع عشر من يونيو عام 2017، والذى يتعلق بشراء جيش الإسلام، بدير الزور، دفعة من السلاح بقيمة 170 ألف دولار من تنظيم داعش، وتم نقل هذه الأسلحة من دير الزور إلى دوما.

كما تطرق التقرير، إلى وجود مستندات تثبت وجود رئاسة أركان موحدة فى دوما تضم مسلحى جيش الإسلام والنصرة وداعش، وعقد آخر اجتماع موثق لها في 13 يناير عام 2018.

بشار الجعفرى كشف الأمر فى فبراير الماضي

وفى خطاب له، قال مندوب سوريا بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، فى شهر فبراير الماضي، إن مسلحى جيش الإسلام قد حصلوا مع أعضاء تنظيم آخر داخل سوريا، على أسلحة كيميائية، بدعم من أجهزة غربية، يستعدون لشن هجمات بها داخل سوريا سوف تستخدم خلال شهر أبريل، وداخل دوما تحديدًا، وإلصاق التهمة بالجيش السوري.

وأعلن "الجعفري" حينها، إن بلاده تتبرأ من تلك الجرائم، ويحذر المجتمع الدولى من الانسياق وراء الدعايات الكاذبة