تعداد مصر في 1801.. "الحمير" أكثر من الأغنياء.. وهكذا كانت نسبة العنوسة
الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 06:08 م
وسيم عفيفي
طباعة
من الصعب أن يصل المؤرخين إلى تعداد مصر قبل عصر محمد علي باشا، وربما مصر نفسها لم يظهر بها أي مظهر حداثة قبل عهده، وللإنصاف التاريخي فإن مصر لو بدأت طفرة المدنية ومواكبة العصر في عهده، إلا أن الحملة الفرنسية كانت نواة التحديث في مصر رغم مجازرها العسكرية.
لجنة الفنون التابعة للحملة الفرنسية
لجنة الفنون والعلوم بالحملة الفرنسية أعطت جهودًا كثيرة لمعرفة تعداد سكان مصر، ربما لأغراض سياسية واستخباراتية تخدم العسكرية النابليونية، لكنها أفادت المجتمع المصري حينها حيث نظم الديوان الكبير الذي ترأسه شيخ الأزهر عبدالله الشرقاوي، سُبُل التوظيف وتوزيع الضرائب.
حتى عام 1801، كان عدد سكان مصر 2،467،100 نسمة، وجاء هذا الإحصاء بعد سلسلة من جلسات الإطلاع على جلسات الضرائب التي كانت بحوزة الديوان، فضلًا عن سجلات العقارات والأطيان التي كانت في يد الأعيان.
حتى عام 1801، كان عدد سكان مصر 2،467،100 نسمة، وجاء هذا الإحصاء بعد سلسلة من جلسات الإطلاع على جلسات الضرائب التي كانت بحوزة الديوان، فضلًا عن سجلات العقارات والأطيان التي كانت في يد الأعيان.
المقاهي في مصر زمن الحملة الفرنسية
الطرافة في تعداد مصر الذي أجرته الحملة الفرنسية، هو عدم وجود بطالة في صفوف المصريين، ولا يعني هذا أنهم كانوا يلتحقون في الوظائف الحكومية، وإنما كانوا يعملون في أعمال خاصة بهم مثل المقاهي والشيالة في الميناء بالإضافة للعمل في النقل.
واتسم سوق العمل في مصر بأن كان فيها 2000 شخص يمتلك مقهى، والتفت أنظار علماء الحملة الفرنسية إلى أن عدد البغال والحمير في مصر أكبر من الذين يعملون عربجية بل وفاق عدد الأثرياء أيضًا.
طبقًا لتقرير جومار رئيس لجنة الفنون لدى الحملة الفرنسية، والذي ترجمه زهير الشايب في الجزء الأول من كتاب وصف مصر، فقد وصل عدد الأثرياء إلى 6 آلاف ثري بين مالك وتاجر، بينما الذين يعملون في العربجة ناهز عددهم إلى 15 ألف شخص، أما عدد الخيل والبغال والحمير فقد وصل إلى 30 ألف.
اتسمت مصر زمن الحملة الفرنسية بالزواج المبكر، لكن العنوسة في مصر بهذا العام ربما كانت أقل بكثير من الزمن الحالي، فطبقًا لتعداد السكان فإن مجموع الذكور البالغين سنة 1801 وصل إلى 99 ألف شاب، بينما تجاوز عدد الفتيات البالغات إلى 125 ألف، ونسبة الذين لم يتزوجوا في مصر سنة 1801 وصل إلى 26 ألف فقط.
واتسم سوق العمل في مصر بأن كان فيها 2000 شخص يمتلك مقهى، والتفت أنظار علماء الحملة الفرنسية إلى أن عدد البغال والحمير في مصر أكبر من الذين يعملون عربجية بل وفاق عدد الأثرياء أيضًا.
طبقًا لتقرير جومار رئيس لجنة الفنون لدى الحملة الفرنسية، والذي ترجمه زهير الشايب في الجزء الأول من كتاب وصف مصر، فقد وصل عدد الأثرياء إلى 6 آلاف ثري بين مالك وتاجر، بينما الذين يعملون في العربجة ناهز عددهم إلى 15 ألف شخص، أما عدد الخيل والبغال والحمير فقد وصل إلى 30 ألف.
اتسمت مصر زمن الحملة الفرنسية بالزواج المبكر، لكن العنوسة في مصر بهذا العام ربما كانت أقل بكثير من الزمن الحالي، فطبقًا لتعداد السكان فإن مجموع الذكور البالغين سنة 1801 وصل إلى 99 ألف شاب، بينما تجاوز عدد الفتيات البالغات إلى 125 ألف، ونسبة الذين لم يتزوجوا في مصر سنة 1801 وصل إلى 26 ألف فقط.