كشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية النقاب عن عودة العلاقات بين سوريا وقطر، حيث قال الصحفي البريطاني، روبيرت فيسك، الذي يغطي تطورات الأحداث في سوريا أن دمشق والدوحة اتخذتا خطوات أولى لإعادة بناء العلاقات بين الطرفين.

وخلال تقرير قدمه فيسك للصحيفة البريطانية، أوضح أن الرئيس السوري "بشار الأسد"كان قد اجتمع خلال الأيام القليلة الماضية مع الصحفيين السوريين والذي أبلغهم فيها استئناف العلاقات بين كلا البلدين على مستوى متدن وخجول جدا بين سوريا وقطر.

وأشار فيسك إلى أن تلك المعلومة التي عرفها الصحفيين تم منعهم بالإفصاح عنها عبر وسائل الإعلام ولكنهم بحثوا ما قاله الأسد في مناقشات بينهم، ملفتين إلى أن الحديث يدور أكثر عن بدء إقامة اتصالات ثنائية بين "الشعبين" وليس تطبيع العلاقات بين الدولتين.

ورأي الصحفي البريطاني أن هذا التطور "يمثل قصة مثيرة للاهتمام"، لا سيما في ظل الأزمة الحادة في العلاقات بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.

وعلق فيسك على هذه العلاقة قائلا:"إن قطر بلد عظيم لأنها تملك النفط والغاز المسال وقناة الجزيرة التلفزيونية، لكنها تعاني من وحدتها"ـ مضيفًا:"إن حكامها يمكن أن يكونوا بمثابة أباطرة ، لكن لا إمبراطورية لديهم... إلا أنه لو كانت قطر من سينقذ سوريا بعد انتهاء الحرب، ولو تمكنت قطر بثروتها الضخمة من إعادة إعمار الأرض السورية العريقة، لحظي أباطرتها بإمبراطوريتهم".