استيفان روستي.. نمساوي إيطالي عاش بمصر وأبهر فنه العالم
الأحد 13/مايو/2018 - 12:53 م
صابرين فتحي
طباعة
الشرير خفيف الظل، "ابن الذوات" الذي يتحدث اللغات الأجنبية، الوصولي واليهودي البخيل، كلها أدوار لعبها العظيم "استيفان روستي" الذي جاء مصر في ظروف غريبة، حيث كان والده نمساوي الجنسية وأراد أهله أن يزوجوه ابنة عمه، لكنه أحب فتاة إيطالية، وزارا مصر سويا وعجبتهم بشدة، لكن أهله أرسلوا له وقتها وهددوه إن لم يأت ويتزوج ابنة عمه سيحرم من الميراث، فترك حبيبته التي أنجبت "استيفانوا دي روستو" في القاهرة وذهب لأهله، ولم يرى ابنه إلا بعد 20 عاماً.
عاشت الأم الإيطالية وطفلها الصغير "استيفانو" فى منطقة رأس التين، والتحق استيفان بأحد مدارسها، كبر الصغير وهو يحمل اللغتتين الفرنسية والإيطالية، وظهرت موهبته في الفن أثناء دراسته بالمدرسة، حذره معلمه من الاستمرار في التمثيل وإلا سيفصل، وبالفعل تم فصله من المدرسة، واتجه للعمل في البوستة، ثم أرسلت إدارة المدرسة للبوسته أن "استيفانو" يفعل شئ فاحش، حيث كان الفن في ذلك الوقت من الممنوعات، وفُصل من البوستة أيضا، ومن هنا قرر أن يسافر إلى إيطاليا.
أخذ استيفان بعضاً من التين الشوكي من مصر، وحينما ذهب إلى أسرة والته قرر بيع التين الشوكي، ثم عمل مترجماً، ولكن لم تتوقف رغبته في الفن هناك، وكان يتنقل بين المسارح مشاهدا للعروض، ثم عمل مستشارا للأعمال الفنية التي تعبر عن الشرق للشركات السينمائية.
قطارات عديدة ركبها ذلك العملاق لتصل إلينا موهبته العظيمة التي أصبحت لسنوات من علامات السينما المصرية، حيث سافر إلى فرنسا ثم إلى ألمانيا، وهناك التقى بالمخرج محمد كريم الذي اقنعه بالرجوع إلى مصر، ورجع بالفعل وانضم إلى فرقة الريحاني وقدم العديد من المسرحيات، ثم إلى فرقة يوسف وهبي وحقق نجاحات كبيرة بها.
جاءت عزيزة أمير، وكونت أول شركة إنتاج سينمائى باسم "إيزيس فيلم"، ولجأت إلى "روستي"، وعهدت له بإخراج فيلم "يد الله"، واستعانت بالصحفى أحمد جلال ليكتب القصة من جديد، وكان الاسم الجديد للفيلم هو "ليلى"، وقام استيفان بإخراج الفيلم الذي لاقى نجاحاً كبيراً بدور عرض السينما، وحضره طلعت باشا حرب، وأمير الشعراء أحمد شوقى، ويعد هذا الفيلم أول فيلم روائي مصري الصنع، وبعد هذا الفيلم انتعشت السينما المصرية.
قطارات عديدة ركبها ذلك العملاق لتصل إلينا موهبته العظيمة التي أصبحت لسنوات من علامات السينما المصرية، حيث سافر إلى فرنسا ثم إلى ألمانيا، وهناك التقى بالمخرج محمد كريم الذي اقنعه بالرجوع إلى مصر، ورجع بالفعل وانضم إلى فرقة الريحاني وقدم العديد من المسرحيات، ثم إلى فرقة يوسف وهبي وحقق نجاحات كبيرة بها.
لم يتطور "روستي" فنياً بعد انضمامه للفرقتين، بل وتغير اسمه أيضا، حيث طلب من الريحاني ويوسف وهبي حذف الواو من "استيفانو" وكلمة "دي" من "دي روستي" ليصبح أسمه استيفان روستي.
جاءت عزيزة أمير، وكونت أول شركة إنتاج سينمائى باسم "إيزيس فيلم"، ولجأت إلى "روستي"، وعهدت له بإخراج فيلم "يد الله"، واستعانت بالصحفى أحمد جلال ليكتب القصة من جديد، وكان الاسم الجديد للفيلم هو "ليلى"، وقام استيفان بإخراج الفيلم الذي لاقى نجاحاً كبيراً بدور عرض السينما، وحضره طلعت باشا حرب، وأمير الشعراء أحمد شوقى، ويعد هذا الفيلم أول فيلم روائي مصري الصنع، وبعد هذا الفيلم انتعشت السينما المصرية.
ولكن يعد فيلم "جمال ودلال" هو الأسوأ في مسيرته، حيث قام فريد الأطرش ببطولته رأفة بـ"روستي"، لتعثره ماديا حاجته للأموال التي سيحصل عليها من هذا العمل، فاضطر الأطرش للموافقة بأن يخرج "روستي" بهذا الفيلم ليساعده، وفشل الفيلم فشلاً زريعاً، بل وتم إطلاق بعض النكات من الجمهور حول سوء الفيلم.
توالت الأعمال الإخراجية لـ"روستي" مثل "عنتر أفندى"، "الورشة"، "ابن البلد"، بالإضافة للتأليف، فـفي عام 1958 شارك مع زكى صالح فى تأليف فيلم "قاطع طريق" بطولة هدى سلطان ورشدي أباظة، و فيلم "لن أعترف" وكذلك فيلم "ابن ذوات".
قدم استيفان روستى طوال مشواره الفني حوالى 380 فيلما سينمائيا من تمثيل وإخراج وتأليف، رصيدا ليس بقليل لفنان عظيم فقدناه ولكن لم نفقد فنه حتى الآن.
قدم استيفان روستى طوال مشواره الفني حوالى 380 فيلما سينمائيا من تمثيل وإخراج وتأليف، رصيدا ليس بقليل لفنان عظيم فقدناه ولكن لم نفقد فنه حتى الآن.