ولكن مع التضخم وارتفاع الأسعار، تبحث "بوابة المواطن" عن إجابة للسؤال الأهم هل أثر الغلاء على معدلات البيع والشراء للسوق الرمضاني؟.

ارتفاع الأسعار يؤدي لضعف تسويق المنتجات..

قال بشر الحسيني الخبير الاقتصادي، إن أى رفع في معدلات الأسعار للمنتجات يؤدى الى ضعف في التسويق للمنتج.

وأضاف "الحسيني" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هناك مثل شعبي يقول "بيع قليل تكسب كثير وأيضا الغالى لا يباع مرتين يعنى مكسبه ضعيف، لافتًا إلى أن تأثير الغلاء على المنتجات تأثير سلبيا من الناحية الاقتصادية.

وأشار "الحسيني" إلى أن  معدل الاستهلاك تراجع مع ارتفاع المنتج مما يؤدي إلى انخفاض معدلات التسويق البيعية مما ينعكس بالسلب على معدل دوران المنتج في الأسواق ومعدل ربحيته.

وأكد: "كلما زادت معدلات الأسعار كلما ضعف نسب المبيعات لافتا إلى أن الأسعار المنخفضة تدفع المشتري إلى الإقبال بكميات كبيرة على العكس من السلع التي سعرها مرتفع يقل الإقبال عليها ويكون بنسب ضئيله على المنتجات وهذا ما نلمسه من حركة السوق الداخلى لدى التجار".

ارتفاع الأسعار أصبح واقع نعيشه منذ تعويم الجنيه..
ويرى مصطفى نور الدين الخبير الاقتصادي، أن الأمر بدأ يسير في اتجاه الحاجه نحو المستهلكين، خاصة أن ارتفاع الأسعار أصبح واقع نعيشه منذ التعويم والإجراءات التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الماضية كانت سريعة المنوال ولم يتخطاها إلى ذوي الملاءة المالية التي تقدر على التواكب مع هذه الأسعار.

وأضاف "نور الدين" لـ"بوابة المواطن"، أن الارتفاع الأسعار كان يقابله زيادة في أسعار الفائدة التي وصلت إلى 20% العام الماضي 2017 وبدأت في الانخفاض ثم السبات حفاظا على الاستهلاك المحلي المدعوم بسلة مستوره للحفاظ على الاحتياطي النقدي للعملات الأجنبية، منها كان له أثر كبير في تراجع وضعف القوة الشرائية للحفاظ على أسعار العملات الأجنبية لتوجيهات إلى السلع الغذائية والتموينية لكي تتكفل الدولة أعباء بطريقه الانكماش.

وأوضح أنه مازالت الأسعار في الارتفاع طبقا لقرارات رفع الدعم، وأصبحت الأمور إلزامية مع صندوق النقد الدولي لتحسين مستوى الائتمان لجذب الاستثمار الأجنبي والحفاظ على عملات وبدء الإصلاحات الاقتصادية والترويج نحو الصناعة والتجارة لتوفير معيشة كريمة خلال عدة سنوات قادمة من خلال رفع معدلات الدخل للتصدي لموجات الغلاء.

الغلاء أظهر العديد من المبادرات لحل الأزمة
وقالت دينا صبحى خبيرة أسواق المال، أنه وسط حالة الغلاء التى طالت كافة السلع المطروحة فى الأسواق، ظهرت مجموعة من المبادرات من شأنها حل الأزمة وطرح منتجات بديلة أسعارها فى متناول الأيدى، كما قدمت مجموعة من الأسر البسيطة عددا من المقترحات الممثلة فى خطط "الاقتصاد المنزلي" من شأنها ترشيد الاستهلاك خلال الفترة المقبلة خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم.

وأشار إلى أن هناك انخفاضًا في معدل التضخم إلى ١٢.٩% مقارنة بـ١٣.١%، كما أن مؤشر حركة التجارة الدولية خلال التسعة أشهر الأولى زادت الصادرات بنسبة ١٢%، حيث وصلت إلى ١٧.٥ مليار دولار مقارنة بـ١٥.٦ مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام السابق لكنه لم يظهر بقوة على البيوت المصرية خلال شهر رمضان 2018.

وأوضحت أن الفقراء ومن يعانون من انخفاض دخولهم لا يشترون سوى كميات قليلة من التمر والفول السوداني وجوز الهند، ولا يقتربون من الياميش والمكسرات وبعض المنتجات، ويقل إقباله على السلع؛ فتجد "التجار يشتكون من انخفاض حركة البيع، والمواطن يشتكي من ارتفاع الأسعار".

وترى أن "معظم التجار يعانون من ركود في بيع مستلزمات رمضان وأنواع العطارة الأخرى، فلا يوجد سحب كبير ولا يتمكنون من بيع البضاعة لجمع رأس المال وشراء بضاعة جديدة" لافتا إلى أنه قد يلجأ بعض التجار إلى حرق الأسعار؛ ليتمكنوا من جمع رأس مال البضاعة وشراء بضاعة ولو بكميات أقل".