بعد مرور ذكرى نكسة فلسطين خارج غرار توقعات إسرائيل.. نتنياهو يخشى كشف حقيقته أمام حماس
حماس في عيون قوى الإحتلال
لابد من الإنتباه بان الجيش الإسرائيلي،يرى أن حماس، تدير الآن في القطاع نضالا يضم عدة وسائل، أهمها: المظاهرات، وإطلاق كميات كبيرة من الطائرات الورقية الحارقة، بالإضافة إلى تشجيع خلايا لاختراق الحدود، وتخريب المعدات العسكرية، وإطلاق صواريخ وقذائف هاون.
لعبة مزدوجة
فيما يتعلق بالصواريخ، فإن حماس
تقوم هنا بلعبة مزدوجة، فمن جهة تقوم بإطلاق الصواريخ ومن جهة أخرى تعمل على إرسال
رسائل تهدئة، فعلى سبيل المثال، منذ الإعلان عن التهدئة الأخيرة، قامت حماس
بنقل العديد الرسائل لإسرائيل بوساطة مصر، ولكن في المنظومة الأمنية الإسرائيلية،
يشكون أن حماس تشجع إطلاق النار، عندما يكون ذلك مريحا لها ويصب في مصلحتها.
مصلحة حماس
ربما يتراود للذهن، عن المصلحة التي تعود عليها، من إتباع كل سياسة العنف السابق
ذكرها، فهي وببساطة تحاول خلق معادلة ردع جديدة، لتخويف إسرائيل من المس بأهدافها العسكرية
بالقطاع، مع ذلك، فحماس ما زالت تبحث عن تسوية في القطاع، لتخفف من الأزمة
الاقتصادية هناك، وما زالت معنية بالامتناع عن مواجهة عسكرية واسعة.
سبب الإعتماد على الطائرات الورقية
تحرص حركة حماس على تكثبف اطلاق الطائرات الورقية الحارقة، وذلك لكي تزيد من الضغط
على الحكومة الإسرائيلية، لأنها على يقين من أنها تسببت حتى الآن بخسائر اقتصادية كبيرة، لذلك قرر نتنياهو تعويض هذه
الأضرار من عائدات ضرائب السلطة، حيث أن الضرر المالي يقدر بخمسة ملايين شيكل.
مصادر استخباراتية إسرائيلية عن حماس
وتؤكد مصادر استخباراتية عسكرية، أن حماس، تبث استعدادها للتوصل إلى
تسوية، وضائقتها الاقتصادية تفتح مجالا للنقاش عن تنازلات محتملة، كانت تعتبر في
الماضي محرمات. مثل: وقف إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، تعهد بوقف جهود تهريب
السلاح عبر المعابر فهل هذا ممكن؟.
وفق تقديرات إسرائيل
في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن ما سبق ذكره ممكنا بالفعل، وأن
الوقت الذي سيمر حتى التصعيد القادم يمكن استغلاله لاستكمال بناء الجدار ضد
الأنفاق على الحدود حتى النصف الثاني من العام 2019، ومنح فترة زمنية أخرى من
الهدوء لسكان غلاف غزة، لكن في
حقيقة لأمر هناك معارضة من قبل وزير الجيش ليبرمان، وحتى هذه الأثناء لا توجد علامات على مفاوضات
جدية، مباشرة أو غير مباشرة حول التهدئة مع حماس، والسبب الرئيسي لذلك سياسي
وهو الخوف من أن تظهر حكومة اليمين الحالية برئاسة نتنياهو، ضعيفة أمام حماس.