صور| ارتفاع أسعار ملابس عيد الفطر يهدد فرحة الغلابة في سوهاج

الأحد 10/يونيو/2018 - 10:35 ص

أيمن الجرادى

شهدت أسواق الملابس بمحافظة سوهاج اقبالا كثيفا من المواطنين وذلك لـ شراء ملابس جديدة في عيد الفطر المبارك 2018، أي كانت غالية او رخيصة، حيث يعتبر المصريين شراء الملابس في هذه الأيام المباركة عبارة عن عادة قديمة، انتهجها الفقراء قبل الاغنياء لإسعاد ابنائهم الذين لا يملكون من حطام الدنيا الا هم، فـ دائما ما يسعى الفقراء والمساكين الى جلب السعادة لقلوب ووجوه ابنائهم، عوضا عن كثير من الأشياء التي لا يستطيع رب الاسرة توفيرها.

اكتظاظ المحلات بالزبائن

تشهد أسواق الملابس فى محافظة سوهاج زحمة عالية وإقبالا شديدا من الزبائن على محلات ملابس العيد، بالرغم من غلاء الأسعار الشديد الذى يجتاح الأسواق، فمنهم من يقوم بالشراء ومنهم من يقوم بالفرجة على الملابس فقط فى حال ارتفاع الأسعار عما بداخل جيبه.

بعض الأهالي يشترون الملابس إجباري

يقوم الكثير من الموظفين أو أصحاب الدخل على الشراء لأبنائهم وأسرهم إجباري، بحجة أنه يوم عيد، ويوم وحيد فى السنة ولا يمكن تجاهل متطلباتهم او كسر فرحتهم بين اقرانهم، فلابد من ارتداء الملابس الجديدة التى تبعث فى قلوبهم الفرحة والبهجة.

إقبال جيد والمباع ضعيف

قال "محمد"، صاحب محل بيع ملابس بمدينة جرجا جنوب سوهاج، ان الاقبال جيد على شراء الملابس بالرغم من ارتفاع سعر البضاعة، ولكن فى حقيقة الأمر ليس الأعوام الماضية، والتي كان فيها رواج شديد على شراء الملابس لانخفاض أسعارها ومناسبتها للغنى والفقير.

ارتفاع الأسعار أثر على عملية البيع

وتقول " إلهام سيد"، ربة منزل فى العقد الرابع من العمر ولديها 4 أبناء، وتتجول بين المحلات فى محاولة منها لشراء بعض الملابس متوسطة الثمن والجودة بمركز ومدينة طهطا من اكبر الاسواق التجارية بصعيد مصر، أن الظروف المالية التى تمر بها الأسر المصرية نتيجة ارتفاع الأسعار أثرت بشكل كبير على عملية البيع والشراء، قبل عيد الفطر حيث زادت أسعار ملابس العيد بشكل فى أسواق المناطق الشعبية، والراقية ايضا بنسبة تعدت 50 % بل وصلت فى بعض الاحيان الى 70 %.

شراء ملابس العيد عادة لا يمكن تجاهلها

قال "ابراهيم سالمان"، صاحب محل لبيع الملابس بسوهاج أن شراء ملابس العيد عادة قديمة لم تتغير عند المصريين عبر السنين، ورغم ارتفاع الأسعار فـ الأسواق مكتظة بالمواطنين والشوارع مكدسة بالسيارات، وفي المولات الكبيرة لشراء الملابس والأحذية ومستلزمات العيد ومتطلبات الأسرة، مضيفاً بأنه يقوم الكثير من الأسر بتخصيص ميزانية خاصة لشراء ملابس العيد وتقطعها من مصروفاتها اليومية أو توفيرها من مصادر دخل بديلة، حرصا منهم على شراء ملابس جديدة بمناسبة العيد.

طقم الملابس وصل 1000 جنيه

يقول "خالد يعقوب" مهندس مدنى ان الملابس زادت حقا بطريقة كبيرة، ويلزمه 1000 جنية لشراء بنطلون وحذاء وقميص متوسطي الجودة، فإن كان يقدر هو على الشراء له ولأبنائه كما يقول فكيف للفقراء ان يقوموا بشراء تلك الملابس وهم لا يملكون قوت يومهم.

عامل: ذهبت للشراء ورجعت بخفي حنين

يحكى "عبدالرحيم راضي" عامل فى العقد الخامس من العمر أنه ذهب وزوجته لشراء ملابس لأبنائها الأربعة فى المراحل التعليمية المختلفة، ولكنه رجع بخفي حنين لعدم امتلاكه النقود الخرافية التي سمع بها من اصحاب المحلات، حتى رجع يبحث بين المعارض والمحلات الشعبية التي تبيع الملابس القديمة أو التي تم تخزينها وزيادتها من العام الماضي او التي بها عيب او قطع ويشتريها بأثمان رخيصة لأبنائه أفضل من عدم الشراء.

الأسعار ضيعت فرحة الأيتام

وتقول ربة منزل يتيمة لها 3 أبناء تبحث عن محل يبع بسعر منخفض ولا تجد، ان الاسعار نار وضيعت فرحة الأيتام بالعيد عشان مش معانا تمن الملابس اللي اشتريها، لان الاسعار ذات الطاق اثنين، مضيفاً بأنها تنتظر ان يعطف عليها أهل الخير من الجيران بملابس ابنائهم التي لا يستخدمونها، وتقوم بغسلها جيدا وتلبسها لأبنائها على انها جديدة فتدخل عليهم الفرحة مثل باقي الاطفال الذين قاموا والديهم بكسائهم.

وقالت "أمل" معلمة، ان الاسعار نار وذهب لشراء جيبه وبلوزة فلم تجد اقل من 300 جنية، وهذه الأسعار عالية لم يمكن ان نقدر عليها وانه يوجد اطقم وصلت 400 و500 جنيه.

وطالب الأهالي المسئولين بفرض الرقابة على الاسواق والاسعار التي ناطحت السحاب حتى يمكن للرجل الفقير أن يسعد أبنائه كغيره من الناس.