الخليفة "جعفر المتوكل" قتله ابنه بسبب خطبة العيد
الجمعة 15/يونيو/2018 - 05:06 م
مريم مرتضى
طباعة
في سبيل العرش يهون الرخيص والغالي، مبدأ مريب اتبعه البعض من ذوي النفوس المريضة، الطموح جيد نعم، ولكن أن يتحول حلمك بالعرش إلى جريمة قتل، فهذا مُريب وشاذ، والأصعب أن يكون القتيل والدك !، هذا ما حدث مع الخليفة العباسي "جعفر المتوكل"، الذي قُتل على يد ابنه " المنتصر " بسبب خطبة العيد، إليكم التفاصيل :
ذكر " بن الكثير " في كتابه " البداية والنهاية " تفاصيل تلك الواقعة، وأوضح أنه في عام 247هـ ، كلف المتوكل ولي عهده "عبد الله المعتز" أن يخطب بالناس في يوم الجمعة، وأداها الأخير أداء عظيم، ذاع صيتها في أرجاء المدينة، وتسبب ذلك في غضب المنتصر بشدة من أبيه وأخيه، وكان يحقد على أخيه دائمًا، ويغضب من أبيه بسبب تفضيل أخيه عليه، وذهب بعدها " المنتصر" إلى أبيه ودار بينهما خلاف شديد، كانت نتائجه أن تم عزله من ولاية العهد بعد أخيه، بالإضافة إلى الضرب والإهانة التي تلقاها من والده، فاشتد حنقه وغضبه أكثر عليهما، ويوم عيد الفطر خطب الخليفة المتوكل بنفسه في الناس، وذكر في خطبته ابنه المنتصر، وعندما علم الأخير بذلك غضب بشدة، وبعدها بعدة أيام قليلة دخل عليه خيمته هو ومجموعة من الأمراء الذين يضمرون شرًا للخليفة، وقاموا بقتله بسيوفهم، وولوا ابنه المنتصر من بعده.
ويذكر التاريخ أن هذه هي الحالة الأولى والوحيدة في تاريخ بغداد، التي يتم فيها قتل الخليفة ليستولى ولده على العرش.
ذكر " بن الكثير " في كتابه " البداية والنهاية " تفاصيل تلك الواقعة، وأوضح أنه في عام 247هـ ، كلف المتوكل ولي عهده "عبد الله المعتز" أن يخطب بالناس في يوم الجمعة، وأداها الأخير أداء عظيم، ذاع صيتها في أرجاء المدينة، وتسبب ذلك في غضب المنتصر بشدة من أبيه وأخيه، وكان يحقد على أخيه دائمًا، ويغضب من أبيه بسبب تفضيل أخيه عليه، وذهب بعدها " المنتصر" إلى أبيه ودار بينهما خلاف شديد، كانت نتائجه أن تم عزله من ولاية العهد بعد أخيه، بالإضافة إلى الضرب والإهانة التي تلقاها من والده، فاشتد حنقه وغضبه أكثر عليهما، ويوم عيد الفطر خطب الخليفة المتوكل بنفسه في الناس، وذكر في خطبته ابنه المنتصر، وعندما علم الأخير بذلك غضب بشدة، وبعدها بعدة أيام قليلة دخل عليه خيمته هو ومجموعة من الأمراء الذين يضمرون شرًا للخليفة، وقاموا بقتله بسيوفهم، وولوا ابنه المنتصر من بعده.
ويذكر التاريخ أن هذه هي الحالة الأولى والوحيدة في تاريخ بغداد، التي يتم فيها قتل الخليفة ليستولى ولده على العرش.
رسم تخيلي لقتل الخليفة المتوكل
رسم تخيلي لقتل الخليفة المتوكل
الخليفة المتوكل
هو الخليفة العباسي التاسع للدولة العباسية، امتدت فترة حكمه منذ عام 232 هـ إلى عام 247هـ ، وهو حفيد الخليفة " هارون الرشيد "، وقد حكم في فترة النفوذ التركي على الدولة العباسية الذي بدأ في زمن والده " المعتصم "، وُلد المتوكل في بغداد عام 206هـ ، وصعد على العرش بعد وفاة أخيه الخليفة " الواثق بن المعتصم " الذي دامت خلافته مدة خمس سنوات فقط، حيث مرض مرضًا شديدًا، وأثناء علاجه بالنار مات مُحترقا بها، وقام المتوكل في بداية خلافته بنقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق، وأقام بها مدة شهرين، ولكن لم يطب له مناخها، فعاد إلى العراق مرة أخرى، وفي زمانه ازداد نفوذ الأتراك، وثبتوا أقدامه جيدًا في الدولة العباسية، حيث استولوا على أهم المناصب وقيدوا سلطة الخليفة، واستمرت خلافة المتوكل لمدة تقترب من 15 سنة، وكان عمره يوم قتله أربعين عامً، وقد ذكر بعض المؤرخين أن المنتصر قام بالتمثيل بجثة أبيه بعد القتل، حيث قام بوضعه على الخازوق، وكان الخليفة المتوكل مشهورًا بالمواكب والاحتفالات، ويذكر أنه حين أعلن ولاية العهد لولده، قام بتسيير موقف هائل لم يُرى مثله من قبل.
عملة من عهد المتوكل
بعد قتل المتوكل، بُويع ابنه القاتل "المنتصر" للخلافة، وقد كان غليظًا قاسيًا، عانى الكثير في فترة حكمه التي دامت مدة ستة أشهر فقط، حيث توفى وعمره 24 عامً، وكان أول ما قام المنتصر به هو عزل أخويه المعتز والمؤيد عن الخلافة وولاية العهد، وقيل أنه مات مسمومًا، وبعد وفاته انتقلت الخلافة إلى المُستعين بن محمد بن المعتصم بن هارون الرشيد.