إعلامي تشادي يكشف لـ"بوابة المواطن" أسباب محاولة اغتيال رئيس وزراء إثيوبيا
قال محمد علي كالياني، الإعلامي التشادي، إن محاولة إغتيال أبي أحمد تعتبر رسالة سياسية وأمنية خطيرة ضد شاب سياسي شديد الاندفاع تجاه حل قضايا دولية وإقليمية معقدة، مشيرًا إلى أن هناك جهات تريد إرسال رسالة إليه، لاسيما أن الإصلاحات في إثيوبيا وإبداء حسن نية التعاون مع مصر حول سد النهضة قد يقف وراء هذه الرسالة.
وأكد كالياني في تصريحات لـ"بوابة المواطن"، أن دول إفريقية معينة لا يريدون هذا الشاب الإثيوبي الذي عمل بسرعة فائقة على حل القضايا الداخلية والخارجية بطريقة قد ينقل دعوى إصلاحات رواندا إلى عدد من البلدان الإفريقية وهو مؤشر يساهم في فقدان الزعامات الإفريقية لمكانتهم السياسية في المنطقة، بجانب أن هناك صراع بين أجهزة الدولة المختلفة بين الحرس القديم والصاعدين الجدد في أديس أبابا.
وأضاف الإعلامي التشادي، أن الشاب أحمد
قد عالج في وقت وجيز ملفات داخلية وخارجية معقدة للغاية، ومنها المصالح مع إريتريا
وفق تفعيل إتفاق الجزائر وإجراء لقاء جمع أطراف الأزمة في جنوب السودان وهذا سيشمل
تحديًا جديدًا لبعض قيادات دول المنطقة الذين فشلوا في معالجة قضية جنوب السودان في إطار
منظمة الإيجاد.
ولذلك فإن الشاب أحمد قد يواجه تيارات إفريقية
وإقليمية ودولية متعاكسة في المنطقة كونه يحاول كسر التقليد السائد في سمت العلاقات "الإفريقية- الإفريقية"، والتي جعلها تخضع لتيارات
معينة في المنطقة وتستفيد منها في سياستها الداخلية والخارجية.