تباعد الظروف المادية كثيرا بين اﻷزواج فتضطر الزوج إلى السفر، لتحسين المعيشة ويترك زوجته وأبنائه، ويتسلل سلطان الغريزة إلى النفوس الضعيفة فتقع الزوجة فريسة ذئاب الشهوة، ويدفعها لذلك بعد الزوج وقلة الوازع الديني لديها.

"سيد" ذهب للعمل في دول الخليج في إطار تخصصه " كمهندس بترول"، بعد أن عثر على تلك الوظيفة بصعوبة بالغة، حيث لم يكن الأمر سهلا في بدايته، قررت أن يودع زوجته وداعًا مؤقتا كى يؤمن لها ولأودها مستقبلهم في الإستقرار، يقول:"رحت اشتغلت في دولة من دول الخليك ولقيت نفسي هفضل هناك سنتين بدون رجوع لوطني، وبيتي وقلت لزوجتي متزعليش هيمروا بسرعة وهرجع تاني، قريب، ومكنتش بحرم زوجتى من أي حاجة ودائم التواصل معها".

لم تتحمل الزوجة غياب زوجها عنها طوال تلك المدة، وقررت أن تتحمل قسوة الإحتياج الجنسي لـ 8 أشهر فقط، وبعدها اختلف التوازن وفقدت صبرها على تلك المأساة يقول:" رجعت من برا بعد قضاء عامين في الشغل برا مصر، لقيت زوجتي متغيره جدا، وبدأت تتعامل معايا وحش وتحولت تماما، قلت في نفسي جايز الغربة والفرقة، والبعاد هو اللى عمل كدا، والأمور هترجع سنة سنة، مع الوقت والمعاشرة تاني".

ذهب الزوج على ففلة لفرح أحد الأقارب، ليفاجأ بنظرات الناس له، وهم يجلسون للهمز واللمز عليه، اكله الفضول للسؤال عن النظرات المريبة يضيف:" كنت قاعد عادى في فرح اقاربنا وفجأة لقيتهم بيتكلموا عني وحش ويلمزوا ويبصوا ليّ نظرة غير طبيعية، وانا استغبرت تلك النظرات، ولقيت فجأة واحد فيهم بيقول ده من داريان بحاجة، سألتهم عن النظرات ده واسابابها قالوا بص على الموبايل ده ولقيت زوجتى في وضع مخل مع واحد احنا نعرفة من العيلة".

صدم الزوج من الفاجعة وسقطت على رأسه المصيبة كالحجر الذى نزل من اعلى، والنيران تشتغل في دمع عما حدث من زوجته في غيابه، يقول:" مقدرتش اتحمل حاجة وروحت للراجل قريبنا اسأله عن اللى عمله مع زوجتى فترة غيابي واعترف بالواقعة انها حصلت.

طلقتها بعد أن قالت لي ابنتي ذات 7سنوات أن فلانا -وتقصد به قريب أمها- كان يأتي وينام في الفراش مع أمي"، قرار الطلاق كان الأول في رد فعل الزوج فور علمه بالمصيبة الكبرى التى أقبلت عليها الزوجة، يضيف:" واجهت زوجتي بالكلام واللى حصل اعرفت هى الأخرى بعد اعتراف الرجل ايضا بكت تحت قدمي وطلبت السماح مني، وقالت لي كلمات ترن في أذني حتي اليوم بالرغم من مرور 4 سنوات وأكثر علي طلاقنا احتاجت للجنس وهو كان اقرب واحد ليّ".

"دا اللي خدته من الغربة وسنينها"، كلمات تفوّه بها الرجل الثلاثيني بعد علمه بالواقعة ورأى ان الغربة خربت بيته في اسرع وقت ممكن، احترق دمع بعد سماعة من الجيران والمحيطين به يضيف:" انا غلطت في حقها كتير، وهى امتنعت عن انها تقولى تعال عايزاك".