في ذكرى 30 يونيو.. "سكينة فؤاد" الرمز النسائي الوحيد في بيان 3 يوليو
السبت 30/يونيو/2018 - 05:31 م
مريم مرتضى
طباعة
أجواء من الترقب والحذر والخوف تسود الجو العام للمصرين في يوم 3 يوليو 2013م، والتف الجميع بلا استثناء حول شاشات التليفزيون ليستمعوا إلى بيان القوات المسلحة بشأن أحداث 30 يونيو، وكان من أبرز المشاهد التي لفتت أنظار المصريين، كان وجود امرأة وحيدة ضمن القوى التي ناقشت الخريطة المستقبلية لمصر مع القوات المسلحة، إنها الكاتبة الكبيرة " سكينة فؤاد " التي كانت حاضرة وقت القاء الخطاب على الشعب المصري، بصفتها ممثلة عن المرأة المصرية.
من هي سكينة فؤاد؟، وما هو تاريخها السياسي الذي أهلها ليتم اختيارها تحديدًا دون غيرها ؟، في ذكرى احتفالات ثورة 30 يونيو تستعرض لكم بوابة المواطن أهم تفاصيل حياة الكاتبة الكبيرة :
في يوم 1 سبتمبر من عام 1945م، جاءت إلى الحياة سكينة فؤاد بمدينة بورسعيد، أتممت دراستها الأساسية في نفس المحافظة، ثم انتقلت بعد ذلك مع أسرتها إلى القاهرة، والتحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة، وتخرجت منها في عام 1964م، وقررت أن تمتهن مهنة الصحافة، فبدات حياتها العملية كصحفية صغيرة ومتدربة في عدة اماكن، ثم اتجهت لمجال الأدب الذي عشقته ونجحت فيه نجاحًا عظيمًا، ومنحها الأدب عدة فرص جيدة، لتقوي من عملها الصحفي، وتدرجت في الوظائف الصحفية حتى وصلت إلى منصب مدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، كما شغلت بجانبه عدة مناصب في مؤسسات صحفية أخرى، مثل جريدة الوفد المعارضة، وكان لديها مقال أسبوعي في جريدة الأهرام كبرى الصحف المصرية، وقد تزوجت سكينة فؤاد من الكاتب الصحفي أحمد الجندي مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، وكانا يعيشان حياة زوجية سعيدة حتى اختطفه الموت منها في عام 2004م.
سكينة فؤاد
حياتها السياسية
شاركت سكينة فؤاد في المجال السياسي منذ عقود، حيث كانت نائبة في مجلس الشورى المصري، وكانت من مؤسيي شاركت حزب الجبهة الديمقراطية المعارض في مصر، وظلت تدرج في مناصبه حتى وصلت إلى منصب النائب الأول لرئيس الحزب، ولكنها قررت الاستقاله منه عقب اندماجه مع حزب المصريين الأحرار في 2014م، وكان معروف عنها اهتمامها بقضايا الأمن الغذائي في مصر وانتقاداتها لوزير الزراعة المصري يوسف والي، كما كانت سكينة فؤاد أحد المستشارين ضمن الفريق المعاون للرئيس محمد مرسي، إلا أنه بعد الإعلان الدستوري المُكمل الذي تم إعلانه في نوفمبر 2012م، قررت تقديم استقالتها احتجاجًا على مواد ذلك الإعلان، وبعد عزل مرسي وتولي المستشار عدلي منصور رئاسة الجمهورية كفترة رئاسية انتقالية، عادت سكينة فؤاد لنفس المنصب مرة أخرى.
وفي الثالث من يوليو 2013م، في أعقاب ثورة 30 يونيو، تم اختيارها ضمن القوى التي ناقشت خارطة المستقبل مع القوات المسلحة، وذلك عقب قرار عزل الرئيس محمد مرسي عن السلطة بعد تدخل الجيش.
وفي الثالث من يوليو 2013م، في أعقاب ثورة 30 يونيو، تم اختيارها ضمن القوى التي ناقشت خارطة المستقبل مع القوات المسلحة، وذلك عقب قرار عزل الرئيس محمد مرسي عن السلطة بعد تدخل الجيش.
انشغلت سكينة فؤاد عن الأدب قليلًا بعد عملها بالسياسة، ولكن لها العديد من المؤلفات الأدبية العظيمة، وتم تقديم بعض أعمالها في التلفزيون، ومن أشهر مؤلفاتها، رواية " ليلة القبض على فاطمة " التي كتبتها عام 1984م، وكتاب " الأعمال الكاملة " 1997م، وذلك الكتاب يجمع عددًا كبيرًا من مقالاتها حول الأمن الغذائي في مصر، والنقد للفساد والتلوث الغذائي، وكتاب " امرأة يونيو " 1998م، وكتاب " ترويض الرجال " 1998م، وأيضًا كتاب " حروب جديدة " 2003م، ورواية " بنات زينب "، وأخيرًا رواية " دوائر الحب ".
سكينة فؤاد