محطات فى حياة المحامى والصحفي والأديب ثروت أباظة صاحب "شيء من الخوف"
الأحد 18/مارس/2018 - 09:39 ص
أحمد حمدي
طباعة
على الرغم من دراسته للقانون وابحاره فى مجال المحاماة، إلا أن موهبة الكتابة والسرد كانت تراوده بين حين وآخر، عاش طول رحلة حياة متجولا بين صالونات الأدب والثقافة، معايشا لسيِر الكتاب والمثقفين، فهو يعد من الكتاب أصحاب الفكر الراقِ، وروائي بارز له اسهامات مرموقة، فى ميادين الفن والثقافة خلال العقود الماضية حتى رحل عن دنيانا.
"بوابة المواطن" ترصد نبذات عن التاريخ الأدبي للراحل ثروت أباظة فى ذكرى وفاته خلال هذا التقرير:
ولد ثروت دسوقي أباظة فى 17 مارس 2002، بمركز الزقازيق فى محافظة الشرقية، وتعتبر عائلته من أعرق عائلات مصر، وهي أسرة أدبية، قدمت للأدب العربي عمالقة من الأدباء علي رأسهم والده الأديب دسوقي أباظة، وعمه الشاعر عزيز أباظة، وعمه الكاتب الكبير فكري أباظة.
بدأ "ثروت أباظة" حياته العملية في العمل بالمحاماة، وذلك بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول عام 1950م، أما حياته الأدبية فبدأها مع سن السادسة عشر وهي بداية مبكرة، ثم اتجه إلى كتابة القصة القصيرة والتمثيلية الإذاعية.
وشاع إسم "ثروت أباظة" بين الأوساط الفنية والأدبية، كما استضافته العديد من الإذاعات المحلية، واتجه "أباظة" بعد ذلك إلى كتابة القصة الطويلة، فكتب أول قصصه وهي "ابن عمار" القصة التاريخية الشهيرة، كما كتب مسرحية بعنوان "الحياة لنا".
وتولى "أباظة" رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1974، ورئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988 وظل يكتب في الصحيفة نفسها حتى وفاته، كما أنه شغل منصب رئيس اتحاد الكتاب، وعن المناصب السياسية، تولى "أباظة" منصب وكيل مجلس الشورى، كما كان عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة، وبالمجالس القومية المتخصصة، ومجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورئيس شرف لرابطة الأدب الحديث، وعضوًا بنادي القلم الدولي.
وألف "أباظة"عدة قصص وروايات، تحول عدد منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، كما كتب أكثر من 40 مسلسل إذاعي، و40 قصة قصيرة و27 رواية طويلة، ومن أبرز مؤلفاته فيلم "هارب من الأيام، وشيء من الخوف، وجذور في الهواء" والمسلسل التليفزيوني "بريق في السحاب"، بجانب الرواية التي تحولت إلى مسلسل إذاعي وهي "أحلام في الظهيرة".
وألف عدة قصص وروايات، تحول عدد منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، كما كتب أكثر من أربعون مسلسل إذاعى، وأربعين قصة قصيرة، وسبعة وعشرون رواية طويلة، ومن أهم أعماله؛ و"شيء من الخوف"، و"هارب من الأيام"، ثم و"تشرق الشمس"، و"الضباب"، و"أحلام في الظهيرة"، و"طارق من السماء"، و"الغفران"، و"لؤلؤة وأصداف".
وحصد "أباظة" على عدة جوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982.
وفي 17 مارس 2003 توفي بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بورم خبيث في المعدة.