الدكتور سعيد اللاوندي في حوار لـ "بوابة المواطن": أردوغان لن يهدد أمن إسرائيل
هل تعد داعش سلاح أردوغان لعودة حلم الدولة العثمانية ؟
لابد من الإعتراف بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان هو رئيس الجماعة الإرهابية على المستوى العالمي، وهو يعتبر داعش سلاح قوي يمكن الإعتماد عليه لعودة حلم أجداده الذي يتعلق بالخلافة العثمانية، لكن هذا يعد وهما لأن في النهاية سيتم الوقوف أمامه والتصدي له ولمثل هذه التصرفات.
ما هي المصلحة التي من
الممكن أن تعود على أردوغان من تواجد داعش في سيناء؟
حلم أردوغان هو التحكم فى الدول العربية والإسلامية، ومصر تعد واحدة من أهم الدول
العربية والإسلامية في المنطقة، وداعش هو السلاح الذي سيساعد أردوغان على تحقيق
هذا الحلم، لأنه ببساطة يريد ان يثبت نفسه فى حلف الناتو، ويود ان ينال عضوية
ترشيح الاتحاد الاوروبي، ويظهر أيضا بأنه الزعيم القادر على لعب دور الوسيط بين
دول الغرب والدول العربية، لذلك يعد تواجد مسلحي هذا التنظيم في سيناء في مصلحة
أردوغان، لكن قواتنا المسلحة قادرة على التصدي لهم والقضاء عليهم.
هل المواجهات بين طالبان وداعش بداية نهاية الإمبراطورية الأمريكية أو مؤامراتهم ضد المنطقة؟
الاشتباك بين "داعش وطالبان"، لن يؤثر بأي حال من الأحوال على واشنطن، أو
مخططاتها التي تحاول القيام بها من أجل القضاء على المنطقة، فإذا وقعت كل من
"داعش وطالبان" في خلافات أو اشتباكات ستتمكن الولايات المتحدة من إيجاد سبل ووسائل أخرى، فمن الممكن أن تستغل سذاجة العرب، وتخلق حجج واهية، تجعلها
تتمكن من تحقيق أهدافها.
ما هو السر وراء عودة الملحق التجاري الإسرائيلي للقنصلية
التركية في أنقرة بعد الانتخابات ؟
أردوغان لا يخشى أي شيء من العرب، ولا يفكر في انتقاد
أيا من الدول العربية له، فهو فقط يريد ان يكسب ود الدول الاوروبية، وعلى رأسهم
واشنطن، وإسرائيل، لذلك يمكن أن نصف التقارب التركي الإسرائيلي
بـ"المسيس" وهو في الأساس يفكر في حلف الناتو والاتحاد الاوروبي ويريد
فقط أن ينال رضى كل منهما، لكي ينال عضويتهما، كلاهما يعتمدان في الأساس على الفكر
الصهيوأمريكي، لذلك يحرص أردوغان على توطيد علاقته والتقارب الشديد مع إسرائيل،
والدليل على ذلك، أننا لم نسمع من قبل، عن اى هجوم تركى ضد اسرائيل، أو أي محاولة
قصف لأيا من المواقع الإسرائيلية العسكرية، أو أي محاولة للتصدي لهم ولانتهاكتهم
في الأقصى على الرغم من أنه يقدر على ذلك، إلا أنه لم يحاول لأنها ليست عدوة له.
هل يمكن أن ينجح الأكراد في مواجهة أردوغان سياسياً ؟
التجربة أثبتت أن الأكراد لا يزيدون عن كونهم لعبة في يد
واشنطن والدول الاوروبية، لذلك فهم لن يتمكنوا من تحقيق شيء، وربما يكونوا قد
قرروا الوقوف ضد أردوغان في الانتخابات الماضية، لكن هذا لا يعني أنهم قادرين على
فعل شيء، خاصة وأن أردوغان لن يسمح بذلك، فهو يريد أن يظهر بصورة الرئيس الأقوى
والزعيم الأوحد لكي ينال رضا حلف الناتو والأتحاد الأوروبي، ولن يسمح بأي شيء
يعرقل هذا الحلم.