الوقوف أمام مؤامرات بريطانيا وفرنسا
أدرك الأيوبي أن الأمر لم يتوقف عن مجرد "حطين"، وأن هناك مؤامرات تدبر من قبل بريطانيا وفرنسا، وتمكن من هزيمة ريتشارد قلب الأسد، وملك فرنسا كونراد، وكبار ملوك وأمراء مختلف دول أوروبا، ليكون رمزا يحتذى به وفخرا لكل عربي، على مدار التاريخ.

مؤامرات الغرب ضد الناصر صلاح الدين
صلاح الدين الأيوبي في حد ذاته يعد موسوعة شاملة، من السهل معرفة تاريخه المشرف كله، والكشف عن الجهود التي قام بها وقدراته التي يحكي التاريخ عنها ويتحاكى بها، ، لكننا وخلال هذه الأونة نجد أنفسنا بصدد مؤامرة صهيوأمريكية خبيثة تدبر ضد العرب كافة قبل أن تكون ضد الناصر صلاح الدين الأيوبي.

لعب على الوتر الحساس
كانت قصة صلاح الدين الأيوبي تدرس في المدارس، فتربى أبناء الجيل الماضي على ترسيخ الأفكار العربية الأصيلة، وعرفوا من هو هذا الرجل وكيف كان دوره في التاريخ، كان ذلك في وقت تقدس فيه قيمة القراءه، وأنها أساس الثقافة المهذبة، لكن وللأسف باتت القراءة من الأمور التي لا يستهويها الأطفال، وباتوا يستشفون معلوماتهم وكل شيء يريدون معرفته عن طريق الإنترنت، والعابه التي من السهل تحميلها حتى على أجهزة التليفون العادية، وهنا تكمن بذور المؤامرة الشيطانية.

صلاح الدين من الصليبيين
ظهرت لعبة، معروفة باسم صلاح الدين الإيوبي، على الإنترنت، من السهل تحميلها على مختلف أجهزة الكمبيوتر واللاب توب علاوة على أجهزة التليفون العادية، والتي تعد خطيرة جدا، حيث تم تصميم شخصية صلاح الدين الإيوبي، على هيئة صورة كرتونية، يرتدي فوق صدره درع عليه العلامة الصليبية، هل تعي خطورة ما تقرأ عزيزي القاريء، تم وضع الرمز الصليبي لأعداء العرب والمسلمين الذين حاولوا الاستيلاء على بيت المقدس ليعبر عن فخر العرب وبطلها صلاح الدين الإيوبي.

مؤامرة شيطانية
إن المحاولات التي تدبر الآن فاقت كل حدود الحروب العسكرية، أو المواجهات أو حتى الغارات المميتة الدموية، فما يتم تدبيره هو ببساطة قتل الهوية العربية، وتزييف التاريخ، وعمل ما يشبه غسيل المخ التام لعقول الأطفال والشباب، فقوى الغرب الشبطانية تعي جيدا أن أمل أي أمة في أطفالها، الذين سيصبحون شبابا يعتمد عليهم لحماية أوطانهم، لذلك يعملون على جعلهم نخبة من الجهلاء والعملاء منذ نعومة أظفارهم، فيترعرعون على كراهية أهم القادة العرب والزعماء الذين كان لهم تأثير قوى في الدفاع عن الهوية والأرض والعرض، أمام قوى الشر الاستعمارية.

الحوت الأزرق
صلاح الدين الأيوبي ليست المؤامرة الأولى، فالجميع يعرف ويتذكر، مؤامرة الحوث الأزرق، تلك اللعبة التي وجهت مباشرة للشباب، وتسببت في جعلهم يقدمون على الانتحار، فقد كانت محاولة لضرب العرب وهويتهم، من خلال اصطياد شبابهم، والقضاء عليهم، وها نحن أمام مؤامرة أخطر، ضرب المنطقة العربية، من خلال اصطياد الأطفال، ومحو معلوماتهم، بتصوير أن أشرف قادتهم عملاء للنتاج الصليبي الصهيوأمريكي، وأساس تشكيل الجماعات المتطرفة المتواجدة حاليا على الساحة، ويتعمدون الإساءة للإسلام.

نقطة نظام
باديء ذي بدء لا يوجد أحد يعترض على مواكبة العصر، والتواصل مع الشبكة العنكبوتية، لكن لابد من الانتباه أن التطور دائما ما يكون سلاح ذو حدين، وهو في الحقيقة عبارة عن جهود نابعة من دول أوروبا، التي في الأساس تنظر إلى المنطقة العربية بإعتبارها الفريسة التي لابد من السطو عليها، والاستيلاء عليها يكون بالقضاء على أملها في أطفالها وشبابها، والقضاء على هويتها وماهيتها.... علموا أولادكم