تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.. خطة محكمة للأزهر والأوقاف في التصدي للتطرف .. وخبراء: "السيطرة هي الحل"
الخميس 02/أغسطس/2018 - 03:01 ص
شروق ايمن
طباعة
انتشرت في الآونة الأخيرة، الأفكار المتطرفة والمغلوطة في المجتمع المصري، مما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعقد اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
"الرئيس السيسي: الشباب هم الوسيلة"
وخلال الاجتماع، استعرض الرئيس السيسي الإستراتيجية التي من المقرر اتباعها للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، والأفكار المغلوطة، ونشر الفهم الصحيح للتعاليم الإسلامية، فضلًا عن التفرقة بين الثابت والمتغير، وذلك عن طريق إدراج برامج تدريبية للأئمة تضم علوم الدين، علم النفس والاجتماع، دراسة اللغات الأجنبية، الأمن القومي، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني.
وحرص الرئيس السيسي، على توجيه وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، بضرورة التصدي للأفكار المتطرفة التي لا تمت للدين بأي صلة، حيث أن الإسلام ينبذ كافة أنواع التطرف والإرهاب، ويحث على السلام والبناء والأمن والأمان، والتعايش السلمي بين البشر، في إطار ما يندرج ضمن سنن العبادات.
اجتماع الرئيس السيسي بالأوقاف
"خطة الأوقاف لمواجهة التطرف"
وترصد لكم "بوابة المواطن" الإخبارية، ملامح خطة وزارة الأوقاف في مواجهة الأفكار المتطرفة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تضمنت الدفع بالقيادات الشابة وتأهيلهم نوعيًا باستمرار في القوافل الدعوية التي من المقرر تدشينها بكافة محافظات مصر، خاصة في القرى والمناطق النائية.
كما استهدفت الوزارة الاعتناء بقضايا النشء والمرأة والشباب، من خلال تعظيم دور الواعظات والمربيات للنشء كنشاط جديد، وهو ما يُضاف لأول مرة لخطة وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى تنظيم ندوات للرأي ونشر ملتقى الفكر في كافة ربوع الدولة، على مدار العام.
وتضمنت الخطة، تركيز الاهتمام بالدعوة في كافة أرجاء محافظة شمال سيناء، والتوسع في مجالات، وإنشاء المدارس العلمية والقرآنية، ومراكز الثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى وإعداد الأئمة المؤهلين للإيفاد، في مختلف دول العالم.
وزارة الأوقاف
السيطرة على المراكز الإسلامية"
قال الدكتور شكري الجندي، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إنه على الدولة مواجهة الفكر المتطرف والسيطرة على المراكز الإسلامية في دول العالم، حيث أنها تقع تحت سيطرة بعض الدول التي تبث تلك الأفكار المتطرفة وتنقل صورة سيئة عن الإسلام.
وأكد الجندي، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن العالم أجمع مسلم وغير مسلم يتشوق لسماع الحديث عن الدين الإسلامي، من خلال خريجي الأزهر الشريف بمصر، مطالبًا الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء وجميع المؤسسات الدينية في مصر، إلى الانطلاق في العالم لنشر الدين الصحيح وعدم التقوقع داخل مصر.
وأضاف وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان: يجب السير على ما أمرنا الله به في كتابه الحكيم "ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، ولابد أن ينعم العالم بروحانيات الإسلام التي نعيشها، وحرمان الإنسانية منها سنعاقب عليها أمام الله.
الدكتور شكري الجندي وكيل دينية النواب
الأزهر صمام الأمام"
قال الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن التصدي للفكر المتطرف والمتشدد، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، سيأتي عن طريق علماء الأزهر الشريف لأنهم قيمة وقامة في مصر والعالم العربي.
وأكد إسلام، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، أن ترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام، المسؤول الأول عنه هي مؤسسة الأزهر نظرًا لتعاليمهم من القرآن والسنة والعلوم الشرعية الصحيحة، وبذلك سيستطيعون إدارة صمام الأمام لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وأوضح عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن العلماء الأزهريين سُلب حقهم واهتزت صورتهم في الفترة الأخيرة بوسائل الإعلام، وآليات مواجهة الأفكار المغلوطة ستأتي من خلال إعطائهم دور بارز في الوسائل الإعلامية لتحسين صورتهم.
الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر