صور.. كنيسة العذراء بـ "سخا" تحمل آثار رحلة العائلة المقدسة
الخميس 02/أغسطس/2018 - 05:58 م
آية محمد
طباعة
تتعدد المناطق الأثرية الهامة والتى تحمل مكانة كبرى لدى المواطنين بكفر الشيخ، الذين يطالبون بالاهتمام بها نظرا لمكانتها وقيمتها، تعتبر كنيسة العذراء مريم بسخا في بكفر الشيخ من الأماكن الأثرية المهمة وتعد من أقدم الكنائس ليس في المحافظة فقط بل في مصر، والتي شهدت رحلة العائلة المقدسة.
تعتبر "سخا" عاصمة الإقليم السادس من أقاليم الوجه البحرى، وقد كانت مقرًا وعاصمة للأسرة الرابعة عشرة الفرعونية التي حكمت شمال مصر في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، حيث بنيت كنيسة العذراء في نفس المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة، وكان بجوار الكنيسة مغطس على النظام الرومانى، وانشئ بعد ذلك دير يسمى دير المغطس وظل عامرا بالرهبان لنهاية القرن الثاني عشر.
وقد تم بناؤها في القرن الثالث الميلادي في ذات المكان الذى أقامت فيه العائلة المقدسة، وتهدم معظمها في القرن السادس عشر الميلادى إلى أن أمر "محمد على باشا"، بإعادة بنائها مرة أخرى مع الحفاظ على الأجزاء الأثرية المتبقية منها، وفى عام 1968 أعيد بناء صحن الكنيسة.
وتم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الانبا ساويرس الانطاكى والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا، وبها حج عليه أثر قدم السيد المسيح، وعليه "رأس عامود تاج"، كعلامة له، وهذا الحجر كتب على ظهره "الله" وواحد بالحساب، ويقال إنهم كتبوا "الله أحد".
يقول المؤرخ المصري "المقريزي" في القرن الخامس عشر، ان دير المغطس كان يحج إليه المسيحيين من سائر الأنحاء في يوم24 بشنس، كما يحجون إلى كنيسة القيامة في القدس وكانت السيدة العذراء تظهر دائماً في هذا اليوم، لذلك سمى عيد ظهور السيدة العذراء مريم.
ووضعت كنيسة العذراء بسخا فى المرحلة الثانية من زيارات الوفود السياحية لرحلة العائلة المقدسة، ومن المتوقع زيارة وفد من الفاتيكان للكنيسة، ويعكف مسئولي الكنيسة حاليا على دراسة كيفية التعريف بالكنيسة باللغات الإيطالية والفرنسية والإنجليزية، لتوضيح المعالم السياحية والأثرية بالكنيسة، إضافة للمعالم السياحية الفرعونية والإسلامية والقبطية بكفرالشيخ.