شارك رؤساء دول حوض بحر قزوين، اليوم الأحد، أثناء قمتهم المنعقدة في مدينة أكتاو الكازاخستانية، في مراسم توقيع اتفاقا وصفوه بالتاريخي، والذي يتعلق بالوضع القانوني للبحر، وكيفية استغلال ثرواته.

ووفقا لما ورد، فإنه وقبيل التوقيع أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق حول الوضع القانوني لبحر قزوين، يضمن غياب الدول غير الإقليمية في مياه البحر.

وقال بوتين في افتتاح قمة بحر قزوين بكازاخستان اليوم: "إن قمتنا غير عادية، إنها قمة تاريخية، ويعزز الاتفاق حول الوضع القانوني لبحر قزوين التي استمر إعداده أكثر من 20 عاما، الحق الاستثنائي لدولنا ومسؤوليتها إزاء مصير بحر قزوين، كما يحدد القواعد الواضحة لاستخدامها الجماعي للبحر".

وأضاف بوتين في كلمته عن هذا الإتفاق أن وثيقته تمت الموافقة عليها على أساس الإجماع، قائلا: "من المهم أن هذا الاتفاق يحدد بوضوح مسائل الحدود الضرورية وأنظمة الملاحة وصيد السمك ومبادئ التعاون السياسي والعسكري بين دولنا، ويضمن استخدام بحر قزوين للأغراض السلمية لا غير، كما يضمن غياب القوات المسلحة للدول غير المطلة على هذا البحر".

هذا وأشار بوتين إلى أن تسوية الوضع القانوني لبحر قزوين تخلق ظروفا لتنمية التعاون الوثيق في جميع الاتجاهات، مشددا على ضرورة إتباع كل أشكال التعاون المنهجي، من أجل مكافحة الإرهاب، وتوسيع عمل إدارات الحدود، مقترحا إعداد اتفاقين حول التعاون في مجال النقل ومكافحة تجارة المخدرات.

ووجه بوتين، دعوة إلى مختلف بلدان المنطقة، وطالبهم بالتركز على تنمية الاقتصاد الرقمي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية تطوير السياحة في بحر قزوين، وداعيا لإعداد برنامج للمشاريع المشتركة المحتملة في هذا المجال.