العلاقات المصرية الأوزبكستانية.. تاريخ حافل من التعاون في جميع المجالات
الجمعة 31/أغسطس/2018 - 02:21 ص
إسلام مصطفى
طباعة
انطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في جولة خارجية لزيارة عدد من دول العالم، بدأها بدولة البحرين، مرورًا بالصين، ويختتم زيارته بدولة أوزباكستان.
شهدت الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، للبحرين لقاء مع الملك حمد بن عيسى، ملك البحرين، وعدد من الأُمراء والوزراء، ولفيف من كِبار المسؤولين بالبحرين، ومن المُقرر أن يتم عقد جلسة مُباحثات لمُناقشة آخر التطورات في العلاقات الثُنائية بين البلدين، وآليات تدعيمها؛ بالإضافة إلى التحاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين.
ومن المُقرر في الجولة أن يتوجه السيسي عقب الانتهاء من زيارته الأولى، إلى العاصمة الصينية بكين، للمُشاركة بمُنتدى الصين أفريقيا، بهدف توطيد العلاقات الصينية مع الدول الأفريقية على رأسها مصر.
ويختتم السيسي جولته الخارجية بزيارة العاصمة الأوزبيكية "طشقند"، والتي تُعتبر الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزباكستان، بحسب رئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية، عبد المنعم السيد، ومن المُقرر أن يلتقي الرئيس الأوزبكستاني شوكت مرضيائيف، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأوزباكستانين، لعقد جلسة مشاورات لبحث سُبل تطوير العلاقات وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات في العديد من المجالات بين البلدين.
العلاقات الاقتصادية والتجارية
العلاقات المصرية الأوزبكستانية، علاقات لها جذور تاريخية، حيثُ اعترفت مصر باستقلال جمهورية "أوزبكستان" في 26 ديسمبر 1991م، وفي حوار لها مع جريدة "أوزبكستان اليوم" التي شغلت المنصب مُنذ عام 2006م، السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية لدى أوزبكستان، نادية كفافي، أن العلاقات المصرية الأوزبكستانية تتطور باستمرار في جميع المجالات، لاسيما العلاقات السياسية، بالإضافة إلى أن تقارب مواقف البلدين بشأن الكثير من القضايا يزيد من حجم التبادل التُجاري بين البلدين.
زار الرئيس الأوزبكستاني "إسلام كريموف"، القاهرة في أواخر عام 1992م، على رأس وفد من المسؤولين الأوزبكستانيين الكبار، وأسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقية "أسس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان، والتي شملت مجموعة من اتفاقيات التعاون بين البلدين على رأسها، اتفاقية "تعاون اقتصادي وعلمي وفني"، واتفاقية "النقل الجوي"، بالإضافة إلى اتفاقية "تشجيع وحماية الاستثمارات"، وتم الاتفاق على صيغة الصفقات المُتكافئة، للتبادل التجاري بين البلدين، وذلك للتغلب على نقص العملات الأجنبية.
التعاون الاقتصادي والتُجاري المُتبادل بين مصر وأوزبكستان قائم مُنذ سنوات، حيثُ تعتمد مصر على بعض الصادرات الأوزبكستانية، على رأسها المعادن الملونة، والحرير والقطن، فضلًا عن خدمات السياحة والنقل، في حين تعتمد أوزبكستان على استيراد الأدوية والمواد الغذائية والعطور من مصر، وغيرها من البضائع.
كما وقعت وزارة الصناعات الغذائية الأوزبكستانية، مع شركة السكر والصناعات التكميلية المصرية، اتفاقية تعاون بالتحديد في أبريل 1992م، هذا عقب زيارة رئيس الوزراء المصري آنذاك كمال الجنزوري لأوزبكستان، في أواخر يناير من نفس العام.
المؤشر التجاري بين البلدين
وأما عن المؤشر التجاري بين البلدين، فقد سجل عام 1999 بالمُقارنة مع عام 1998م، ارتفاعًا ملحوظًا وصل فيه قيمة التبادل التُجاري حوالي 297 أف دولار، 66 ألف منها صادرات، في حين بلغت قيمة الواردات 231 دولار، بالإضافة إلى تسجيل شركتين مساهمتين أوزبكستانية مصرية، وأخرى برأس مال مثري 100%، كما بلغ حجم واردات وخدمات الشركات العاملة في أوزبكستان عام 1999م بمُساهمة مستثمرين مصريين حوالي 3 مليون دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017، حولي مليون ونصف دولار، ما يتناسب مع إمكانات البلدين، هذا فضلًا عن أن جمهورية أوزبكستان تحتل المرتبة الـ"111" بالسوق المصرية، من ناحية حجم الاستثمارات، بإجمالي 13 شركة، برأسمال مال بلغ 670 ألف دولار.
العلاقات المصرية الأوزبكستانية التعليمية
لم تقتصر العلاقات المصرية الأوزبكستانية على المجال التجاري فقط، بل نشط التعاون في مجال التعليم، حيثُ زار وزير التعليم المصري العاصمة الأوزبكستانية طشقند، مايو 1995، وأسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقية تعاون في مجال التعليم، بين وزارتي تعليم البلدين، وأخرى بين جامعة الأزهر ووزارة التعليم الأوزبكستانية، بالإضافة إلى اتفاق التعاون العلمي بين جامعتي القاهرة وطشقند، فضلًا عن تقديم مجموعة من المنح التعليمية من قِبل الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية المصرية، والذي قد حوال 170 منحة مُنذ إنشائه في عدد من المجالات على رأسها التدريب في المراكز والمعاهد العلمية المصرية.
العلاقات المصرية الأوزبكستانية الزراعية
كما شهدت العلاقات المصرية الأوزبكستانية تعاونًا في مجال الزراعة والري، حيثُ أرسل الصندوق المصري المشار إليه، 4 خبراء من وزراة الري المصرية، في يونيو 1995م؛ لإجراء مُباحثات أولية، استعدادًا للعمل في برنامج إعادة تأهيل بحر الأورال الأوزبكستاني، وبعد مرور عام على الزيارة تم توقيع اتفاق تعاون في المجال الزراعي.
هذا وقد أسفرت زيارة وزير الزراعة الأوزبكستاني للقاهرة عام 1997م، عن الاتفاق على تدريب مجموعة من الخبراء الأوزبكستانيين في المركز الدولي للزراعة على أساليب الزراعة الحديثة بمصر، فضلًا عن تزويد الجانب الأوزبكستاني بالبذور المُحسنة للإنتاج الزراعي.
العلاقات الثقافية بين مصر وأوزبكستان
أما عن العلاقات الثقافية بين مصر وأوزبكستان تعاون كبير، لاسيما عقب توقيع اتفاقية صداقة وتعاون بين القاهرة وطشقند، التي عملت على تطوير العلاقات الثقافية، وتعليم اللغة العربية في مدينة طشقند، بالإضافة إلى تأسيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكستانية عام 2000م برئاسة جامعة القاهرة، فضلًا عن المُشاركة الدائمة لمصر لمهرجان "سمرقند" للموسيقى الشرقية مُنذ استقلال أوزبكستان حتى الآن.
شهدت الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، للبحرين لقاء مع الملك حمد بن عيسى، ملك البحرين، وعدد من الأُمراء والوزراء، ولفيف من كِبار المسؤولين بالبحرين، ومن المُقرر أن يتم عقد جلسة مُباحثات لمُناقشة آخر التطورات في العلاقات الثُنائية بين البلدين، وآليات تدعيمها؛ بالإضافة إلى التحاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين.
ومن المُقرر في الجولة أن يتوجه السيسي عقب الانتهاء من زيارته الأولى، إلى العاصمة الصينية بكين، للمُشاركة بمُنتدى الصين أفريقيا، بهدف توطيد العلاقات الصينية مع الدول الأفريقية على رأسها مصر.
ويختتم السيسي جولته الخارجية بزيارة العاصمة الأوزبيكية "طشقند"، والتي تُعتبر الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزباكستان، بحسب رئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية، عبد المنعم السيد، ومن المُقرر أن يلتقي الرئيس الأوزبكستاني شوكت مرضيائيف، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأوزباكستانين، لعقد جلسة مشاورات لبحث سُبل تطوير العلاقات وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات في العديد من المجالات بين البلدين.
العلاقات الاقتصادية والتجارية
العلاقات المصرية الأوزبكستانية، علاقات لها جذور تاريخية، حيثُ اعترفت مصر باستقلال جمهورية "أوزبكستان" في 26 ديسمبر 1991م، وفي حوار لها مع جريدة "أوزبكستان اليوم" التي شغلت المنصب مُنذ عام 2006م، السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية لدى أوزبكستان، نادية كفافي، أن العلاقات المصرية الأوزبكستانية تتطور باستمرار في جميع المجالات، لاسيما العلاقات السياسية، بالإضافة إلى أن تقارب مواقف البلدين بشأن الكثير من القضايا يزيد من حجم التبادل التُجاري بين البلدين.
زار الرئيس الأوزبكستاني "إسلام كريموف"، القاهرة في أواخر عام 1992م، على رأس وفد من المسؤولين الأوزبكستانيين الكبار، وأسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقية "أسس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان، والتي شملت مجموعة من اتفاقيات التعاون بين البلدين على رأسها، اتفاقية "تعاون اقتصادي وعلمي وفني"، واتفاقية "النقل الجوي"، بالإضافة إلى اتفاقية "تشجيع وحماية الاستثمارات"، وتم الاتفاق على صيغة الصفقات المُتكافئة، للتبادل التجاري بين البلدين، وذلك للتغلب على نقص العملات الأجنبية.
التعاون الاقتصادي والتُجاري المُتبادل بين مصر وأوزبكستان قائم مُنذ سنوات، حيثُ تعتمد مصر على بعض الصادرات الأوزبكستانية، على رأسها المعادن الملونة، والحرير والقطن، فضلًا عن خدمات السياحة والنقل، في حين تعتمد أوزبكستان على استيراد الأدوية والمواد الغذائية والعطور من مصر، وغيرها من البضائع.
كما وقعت وزارة الصناعات الغذائية الأوزبكستانية، مع شركة السكر والصناعات التكميلية المصرية، اتفاقية تعاون بالتحديد في أبريل 1992م، هذا عقب زيارة رئيس الوزراء المصري آنذاك كمال الجنزوري لأوزبكستان، في أواخر يناير من نفس العام.
المؤشر التجاري بين البلدين
وأما عن المؤشر التجاري بين البلدين، فقد سجل عام 1999 بالمُقارنة مع عام 1998م، ارتفاعًا ملحوظًا وصل فيه قيمة التبادل التُجاري حوالي 297 أف دولار، 66 ألف منها صادرات، في حين بلغت قيمة الواردات 231 دولار، بالإضافة إلى تسجيل شركتين مساهمتين أوزبكستانية مصرية، وأخرى برأس مال مثري 100%، كما بلغ حجم واردات وخدمات الشركات العاملة في أوزبكستان عام 1999م بمُساهمة مستثمرين مصريين حوالي 3 مليون دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017، حولي مليون ونصف دولار، ما يتناسب مع إمكانات البلدين، هذا فضلًا عن أن جمهورية أوزبكستان تحتل المرتبة الـ"111" بالسوق المصرية، من ناحية حجم الاستثمارات، بإجمالي 13 شركة، برأسمال مال بلغ 670 ألف دولار.
العلاقات المصرية الأوزبكستانية التعليمية
لم تقتصر العلاقات المصرية الأوزبكستانية على المجال التجاري فقط، بل نشط التعاون في مجال التعليم، حيثُ زار وزير التعليم المصري العاصمة الأوزبكستانية طشقند، مايو 1995، وأسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقية تعاون في مجال التعليم، بين وزارتي تعليم البلدين، وأخرى بين جامعة الأزهر ووزارة التعليم الأوزبكستانية، بالإضافة إلى اتفاق التعاون العلمي بين جامعتي القاهرة وطشقند، فضلًا عن تقديم مجموعة من المنح التعليمية من قِبل الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية المصرية، والذي قد حوال 170 منحة مُنذ إنشائه في عدد من المجالات على رأسها التدريب في المراكز والمعاهد العلمية المصرية.
العلاقات المصرية الأوزبكستانية الزراعية
كما شهدت العلاقات المصرية الأوزبكستانية تعاونًا في مجال الزراعة والري، حيثُ أرسل الصندوق المصري المشار إليه، 4 خبراء من وزراة الري المصرية، في يونيو 1995م؛ لإجراء مُباحثات أولية، استعدادًا للعمل في برنامج إعادة تأهيل بحر الأورال الأوزبكستاني، وبعد مرور عام على الزيارة تم توقيع اتفاق تعاون في المجال الزراعي.
هذا وقد أسفرت زيارة وزير الزراعة الأوزبكستاني للقاهرة عام 1997م، عن الاتفاق على تدريب مجموعة من الخبراء الأوزبكستانيين في المركز الدولي للزراعة على أساليب الزراعة الحديثة بمصر، فضلًا عن تزويد الجانب الأوزبكستاني بالبذور المُحسنة للإنتاج الزراعي.
العلاقات الثقافية بين مصر وأوزبكستان
أما عن العلاقات الثقافية بين مصر وأوزبكستان تعاون كبير، لاسيما عقب توقيع اتفاقية صداقة وتعاون بين القاهرة وطشقند، التي عملت على تطوير العلاقات الثقافية، وتعليم اللغة العربية في مدينة طشقند، بالإضافة إلى تأسيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكستانية عام 2000م برئاسة جامعة القاهرة، فضلًا عن المُشاركة الدائمة لمصر لمهرجان "سمرقند" للموسيقى الشرقية مُنذ استقلال أوزبكستان حتى الآن.