"لسه فيه ناس بتقرا جرايد" كيف مثلت هذه الصورة الحرب الإعلامية بين الورقي والـ PDF
السبت 01/سبتمبر/2018 - 04:03 ص
شيماء اليوسف_ تصوير : محمد توفيق
طباعة
الأجيال الحالية وحدها تقف في وجه المدفع تتصدى الغزو الثقافي والفكري، تقع على أكتافهم مهمة التنبه للاستعمار الفكري متعدد الحركات والآليات وقد لحق بمختلف مناحي الحياة ومجمل مجلاتها التعليمية والإعلامية وغيرها، بل بات الخطر يتسلل إلى نواحي واسعة من حياتنا الاجتماعية، وتراثنا الفكري بعاداته وتقاليده وأعرافه، التي تعد جزءا وثيق الصلة بنا.
و الواقع أن مكمن الخطر يتمثل في تغريب اللسان.. فعن طريقه يتم تغريب الفكر وانتهاك الثقافة ومن ثم تغيير المفاهيم وتحطيم الثوابت ومسخ الهوية وازدواج الانتماء بل اقتلاعه من الجذور وبين زحام الأفكار الخبيثة المنتشرة تناحرا هنا وهناك، التقت عدسة " بوابة المواطن " صورة يحتضن بيديه إحدى الصحف يتفحصها بعدستيه الرقيقتين.
لم تشغله صلابة الحجر الذي يجلس عليه وقسوته ولم يلق بالا لما حوله، فيجلس منحنيا متأهبا لقراءة صحيفته مددقا في كلماتها وكأنه يبحث عن عمره وعن المشيب الذي أحاط بكل خصلات شعره، لم يلتفت حتى للفراغ الذي يحيطه، ربما كان شديد البحث عن فراغا يخلو فيه مع مطبوعته.
جليس منمق، يحمل بين أصابعه سيجاره الأبيض الرقيق، كانت مشتعلة مقتربة على الاحتراق، ربما ينتظر حافلة لم تأت بعد أو صديق يرافقه الجلسة أو السهرة أو مناسبة ما ينظم لها، ورغم الثورات الرقمية التي تحيطنا والإلكترون المنتشر في كل ركن من المدينة وبات يجتاح بيوتنا إلا أنه حريص جدا على اقتناء صحيفته المطبوعة، لم يعير اهتمامه للازدحام التكنولوجي المتلاحق، يستخدم منظاره الذي اختلط بأشعة الشمس الحمراء فأضحى هو الأخر أصفر.
انتشرت وسائل الاتصال والإعلام بأشكال مختلفة وعلى مراحل زمنية متعددة، كانت أولها معرفة الكتابة ومن ثم النسخ فالمطبوع وقتها اعتبرت الصحيفة أول وسيلة إعلامية عرفتها البشرية، ثم تلاحق ظهور الوسائل المسموعة كالراديو والمرئية كالتليفزيون، إلى جانب الأقمار الصناعية وشبكات البث الفضائي إلى أن ظهرت الوسائل الإلكترونية والشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، كل هذا يدور في أفلاك حول هذا الرجل الصامت من تأثيرات سمعية وبصرية إلا أنه لم يلتفت لكل ذلك وأصر على مطالعة صحيفته.
إن الواقع المعايش الذي نشاهده في وضعنا الحالي يبين لنا أن الاستعمار الذي احتل منطقتنا العربية قد خلف مشكلات عديدة مازالت تعاني منها الأمة العربية حتى الآن على الرغم من مرور سنوات طويلة على الاستقلال، الذي كان صوريا أو شكليا، فقد رحل المستعمر وخلف أذنابا يتحركون باسمه ويحققون له ما لم يستطع تحقيقه من مخططات هدفها السيطرة التامة على الفكر والثقافة.
و بموجب النظام العالمي الجديد.. فإن العالم بأثره يمضي نحو أجندة ثقافية واحدة وهو أن يصبح كقرية صغيرة تحكمها سياسة واحدة وتتحكم بها عملة واحدة وترأسها حكومة واحدة ولكي يتحقق هذا لابد أن تخترق الثقافات والهويات والأعراق المتأصلة لا يكون هناك مانع في المضي وفق أي أجندة توضع، ألا يكون هناك اعتراض من قوة فلتتفت هذه القوى وتنثر وتبقى الزعامة لفريق واحد يعمل من خلف الستار.
و الواقع أن مكمن الخطر يتمثل في تغريب اللسان.. فعن طريقه يتم تغريب الفكر وانتهاك الثقافة ومن ثم تغيير المفاهيم وتحطيم الثوابت ومسخ الهوية وازدواج الانتماء بل اقتلاعه من الجذور وبين زحام الأفكار الخبيثة المنتشرة تناحرا هنا وهناك، التقت عدسة " بوابة المواطن " صورة يحتضن بيديه إحدى الصحف يتفحصها بعدستيه الرقيقتين.
لم تشغله صلابة الحجر الذي يجلس عليه وقسوته ولم يلق بالا لما حوله، فيجلس منحنيا متأهبا لقراءة صحيفته مددقا في كلماتها وكأنه يبحث عن عمره وعن المشيب الذي أحاط بكل خصلات شعره، لم يلتفت حتى للفراغ الذي يحيطه، ربما كان شديد البحث عن فراغا يخلو فيه مع مطبوعته.
جليس منمق، يحمل بين أصابعه سيجاره الأبيض الرقيق، كانت مشتعلة مقتربة على الاحتراق، ربما ينتظر حافلة لم تأت بعد أو صديق يرافقه الجلسة أو السهرة أو مناسبة ما ينظم لها، ورغم الثورات الرقمية التي تحيطنا والإلكترون المنتشر في كل ركن من المدينة وبات يجتاح بيوتنا إلا أنه حريص جدا على اقتناء صحيفته المطبوعة، لم يعير اهتمامه للازدحام التكنولوجي المتلاحق، يستخدم منظاره الذي اختلط بأشعة الشمس الحمراء فأضحى هو الأخر أصفر.
انتشرت وسائل الاتصال والإعلام بأشكال مختلفة وعلى مراحل زمنية متعددة، كانت أولها معرفة الكتابة ومن ثم النسخ فالمطبوع وقتها اعتبرت الصحيفة أول وسيلة إعلامية عرفتها البشرية، ثم تلاحق ظهور الوسائل المسموعة كالراديو والمرئية كالتليفزيون، إلى جانب الأقمار الصناعية وشبكات البث الفضائي إلى أن ظهرت الوسائل الإلكترونية والشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، كل هذا يدور في أفلاك حول هذا الرجل الصامت من تأثيرات سمعية وبصرية إلا أنه لم يلتفت لكل ذلك وأصر على مطالعة صحيفته.
إن الواقع المعايش الذي نشاهده في وضعنا الحالي يبين لنا أن الاستعمار الذي احتل منطقتنا العربية قد خلف مشكلات عديدة مازالت تعاني منها الأمة العربية حتى الآن على الرغم من مرور سنوات طويلة على الاستقلال، الذي كان صوريا أو شكليا، فقد رحل المستعمر وخلف أذنابا يتحركون باسمه ويحققون له ما لم يستطع تحقيقه من مخططات هدفها السيطرة التامة على الفكر والثقافة.
و بموجب النظام العالمي الجديد.. فإن العالم بأثره يمضي نحو أجندة ثقافية واحدة وهو أن يصبح كقرية صغيرة تحكمها سياسة واحدة وتتحكم بها عملة واحدة وترأسها حكومة واحدة ولكي يتحقق هذا لابد أن تخترق الثقافات والهويات والأعراق المتأصلة لا يكون هناك مانع في المضي وفق أي أجندة توضع، ألا يكون هناك اعتراض من قوة فلتتفت هذه القوى وتنثر وتبقى الزعامة لفريق واحد يعمل من خلف الستار.