من سحب بساط الجنة من تحت أقدام الأمهات..زوجة ابنها اتهمتها بالسرقة فكانت هذه النتيجة
الخميس 13/سبتمبر/2018 - 08:16 م
شيماء اليوسف
طباعة
" فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن" هكذا خاطب الله رب العالمين موسى النبي، عليه السلام إن قرة عين الأم وعدم حزنها إرادة ربانية عظمى، حيث أن الأمهات زينة الحياة.. سلوه الهموم ومفرغ الإنسان كلما نالت منه الأيام، واعترضت طريقه الآلام والمتاعب، فقد لا يبكي الرجل على صدر زوجته ولا يظهر ضعفه أمامها، ربما لأنه بالنسبة لها مؤنس القوة والسند، ولكنه لا يخجل أن يرمى برأسه على صدر أمه ويسكب أحزانه ويبث همه بين كفيها.
مهما كان عمره وأيا ما كانت منزلته، ينحني بكل ما فيه من أشجان حارة للمرأة التي حملته في بطنها تسعة أشهر ولا تمل من حمله طوال الدهر فقد يمرض الإنسان ويتخلى عنه كل من حوله إلا أمه، فالأم معجزة ربانية تدلنا على عظمة الخالق الذي أوجد هذا الكائن الذي لا يشبه أحد.
الأم المصرية
قيمة الأم في حياتنا :
نساء مصر
هي القلب الذي لا ينبض إلا بالحب، هي الوفية التي لا تغيرها الأيام وهي الصديق الذي لا يمكن أن يغدر ابدأ، جرب مرة أن تتصل بها، ثم أشعرها بضعف صوتك وانظر كيف سيكون قلقها وخوفها عليك، هل جربت مسبقا أن تشعرها بأزمة مالية تعتريك ؟ هل رأيت كيف تضع كل ما بين يديها من أجلك؟ إن عشت مغتربا بعيدا عن وطنك، تباعد بينك وبينه سنوات طويلة وبلاد غريبة، تستقل سيارة تنقلك لأحد المطارات، حيث البلد الذي تقيم فيه مودعا خلفك ذكرياتك وأصدقائك وأيام طفولتك فلن يعيدك لبلدك إلا دمعات أمك التي تذرف كسيل لا يهدأ ولا ينقطع.
و يحدثنا التاريخ أن رجلا ضاقت به الدنيا ونال منه الفقر، فخرج هائما على وجهه يدب حصى الأرض، وإذا بامرأة من الجيران تناديه وتسأله: ما بالك مغموما، فأخبرها بحاله فقالت له: إن أمك أودعتني ثلاث آلاف جنيه وقالت إذا رأيت ولدي في شدة فادفعيها له.
أين
ذهبت الإنسانية و الأخلاق ؟
بيوت القرى المصرية
في إحدى القرى الواقعة على أطراف محافظة المنيا بمركز ديرمواس، تدعى " زعبرة" عثر أحد الصيادين الذي كان يستقل مركبا صغيرا يطلقون عليه في صعيد مصر " قارب " على امرأة عجوز مسنة تعوم منقلبة على ظهرها منفردة وكأنها ترقد على فراش لا يهتز ولا يتحرك طلبت منه النجدة فخاف أن يقترب لها، فأخبرته أنها امرأة ككل نساء الأرض وليست جنيه أو عفريته.
الوضع الذي شهده الصياد كان مرعبا للغاية، جعله يظن أنها عروس البحر أو أنها عفريت من الجن، فكيف لأي إنسان أن يسبح في الماء على ظهره بدون أي حركة ويستقر بهذه القدرة؟ تدخل القدر في اللحظات الأخيرة جعل الصياد يمد لها يد العون للعجوز ويخرجها على حافة البحر. احتضنها بيت من البيوت المجاورة للبحر وهم خائفون منها مرعوبون من ملامح الذعر التي تختبئ في عينيها ثم أحضروا لها ثيابا بديلا عن ثيابها المبللة واندلعت أهالي القرية إلى موقع الحدث يشاهدون المسنة التي مضت يومين عائمة على وجه البحر دون أن تغرق.