باحث أثري يكشف لـ" بوابة المواطن " أسرار مدينة " تانيس " الفرعونية
الجمعة 14/سبتمبر/2018 - 12:24 ص
إسماعيل فارس
طباعة
أكد الباحث الأثري أحمد عامر، إن مدينة " تانيس" صان الحجر، تعد إحدى قرى مدينة الحسينية بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وتبعد عن شمال شرق القاهرة مسافة 150 كم، مضيفًا أن اسم صان الحجر قد ورد في النصوص القديمة بأسم " جعنت " ومعناها المدينة التي بنيت في الأرض الفضاء، وورد ذكرها في التوراة باسم "صوعن" وأسماها الإغريق " تانيس " حيث تقع على أحد فروع النيل الفرع التانيسي إلى أن أسماها العرب باسم "صان" ولكثرة أحجارها سميت بصان الحجر.
وأضاف أحمد عامر فى تصريح خاص لـ" بوابة المواطن "، أن تلك المنطقة عمل بها عدد كبير من البعثات الأثرية منذ الحملة الفرنسية، حيث عمل بها بتري وماريت ومونتيه الذي كشف عن آثارها الذهبية في مقبرة بسوسنس الأول، كما خرج منها الكثير من المسلات واللوحات مثل لوحة الأربعمائة ومرسوم كانوب وتماثيل لأبي الهول بالمتحف المصري ومسلتي حديقة الأندلس ومطار القاهرة.
واشار الباحث الأثري، أن مدينة "تانيس" تتضمن العديد من الآثار الهامة للاسرتين الواحد والعشرين والثانية والعشرين، حيث نجد مقبرة الملك " أوسركون الثاني "، بجانب وجود مجموعة من المعابد، لافتًا إلى أن مقبرة الملك "أوسركون الثاني" تتكون من مدخل في الجانب الأيسر به نقش غائر يؤدي إلى حجرة بها تابوت ضخم وعلى جدرانها مناظر دينية بالاضافة إلى حجرة أخرى منقوشة، أما علي الجانب الشرقي للمقبرة فتوجد حجرة زينت أحد جدرانها بمنظر بالنقش الغائر وبها تابوت كبير، ومقبرة الملك "شاشنق الثالث" وهي تتكون من حجرة واحدة بدون سقف وعلى جدرانها مناظر ونصوص دينية كما عثر بداخلها على تابوتين للملك وغطاء تابوت، بالإضافة الي مقبرة الملك "بسوسنس الأول"، ومقبرة مجهولة تتكون من حجرة واحدة بها تابوت ضخم.
واوشح "عامر" أنه يوجد معبد ضخم تبلغ مساحته 300م وحوله سور ضخم من الطوب اللبن، ومن أقصى الشمال توجد بقايا بحيرة مقدسة جافة وبجوارها مجموعة أحجار قيل ربما بقايا معبد للإله "خونسو"، وفي الناحية الجنوبية من المعبد الكبير يوجد معبد الإلهة "موت" إلهة الأمومة في مصر القديمة وهو عبارة عن بقايا أحجار وتماثيل مزدوج بجواره سلم من الحجر الجيري يؤدي لبحيرة مقدسة جافة ويحيط بالمعبد بقايا سور من الطوب اللبن، والمعابد كلها عبارة عن أجزاء غير كاملة وغير محددة.