ابطال لا تنسى...عبدالمنعم الجندى بطل مصر ولد من رحم المعاناة
هو من مواليد 1 ديسمبر 1936 بحى المنشية بالأسكندرية لأسرة غاية فى البساطة والفقر فعمل بديلاً لوالده المتوفى وهو صغيرا المطبعة التي كان يمتلكها والده من أجل مساعدة أسرته والعيش بشرف.
قرر بعد أسابيع الاتجاه للمصارعة ولم يجد نفسه فيها فكانت الملاكمة هى علامة الجذب وبعد شهور لفت أنظار المتابعين للعبة وتم قيده فى نادى الأوليمبى السكندري والتقطته العين الخبيرة للمدرب غريب عفيفى.
وقام بتقديمه لإبراهيم الجوينى سكرتير عام الاتحاد الرياضى للقوات البحرية الذى على الفور قام بتعيينه فى مطبعة الاتحاد ب36 قرشًا يوميًا لأجل إعانة الأسرة البسيطة.
وبدون الحصول على رياضى وراحت يد الجندى تلامس المطبعة وتحصد البطولات حتى لعب باسم القوات المسلحة المصرية فى خمس بطولات للعالم حقق لقبها جميعًا ما بين الفوز بالنقاط.
و كان الانتصار الأكبر بإحراز الميدالية البرونزية فى أولمبياد روما 1960 كأول وآخر ميدالية لمصر فى الملاكمة بالقرن العشرين.
ومازاد الأمر نجاحا بالنسبه للجندي أنها كانت الميدالية الوحيدة للبعثة المصرية فى تلك الأولمبياد 60، وبعد العودة قام الفريق سليمان عزت قائد القوات البحرية بترقيته إلى رتبة ملازم شرف وكرمه الرئيس عبدالناصر بمنحه وسام الدولة من الطبقة الأولى تقديرًا لإنجازه ورفع العلم المصرى في الأولمبياد.
وافته المنية عن 75 عامًا تاركًا خلفه تاريخ طويل من الإنجازات والميداليات ما يضعه فى برواز التميز كواحد من أحسن الشخصيات والأبطال الرياضيين فى تاريخ مصر.