أحلام الصغار على مائدة غلاء الأسعار .. معاناة أول يوم مدارس مع المواصلات
السبت 22/سبتمبر/2018 - 06:30 م
أنهار بكر
طباعة
يبدأ عام دراسي جديد وتبدأ معه معاناة العديد من الأسر مع الأسعار المتعلقة بالمواصلات، حيث لا تجد وسيلة نقل يسيرة ومعتدلة الثمن في ظل الارتفاع المبالغ فيه في أسعار المواصلات، تنهار الطبقة الوسطى وتستمر الأسعار بالارتفاع وهناك أجيال تقاسي مرارة ما يحدث دون أي ذنب.
الدراجات النارية في سوهاج
ربما يقودنا هذا الإصلاح الاقتصادي بالفعل إلى نتائج مثمرة، وعلى الرغم من غلاء أسعار المواصلات في جميع محافظات مصر والتزاحم الشديد في محافظة القاهرة، إلا أن هناك ما يهون عليهم ذلك وهى أتوبيسات النقل العام أو المترو أو القطار.
ولكن على الجانب الأخر في القرى والنجوع بصعيد مصر، الصعيد الذي طالما عانى من الإهمال في العديد من النواحي، ترتفع أسعار البنزين وتزداد معه أسعار المواصلات ويبقى الدخل ثابت، بل أن في الصعيد غالبية الأسر تعتمد على الأرض أو المهن الحرة كمصدر دخل غير ثابت أو آمن فكيف يتساويان؟
محدودي الدخل هم وحدهم من يدفعون الثمن
الدراجات النارية في سوهاج
بدأت الدراسة وبدأت المعاناة، من طابور يُنهك المنتظرين به لشراء الزى المدرس الذي اعتبره أولياء الأمور السوط الذي ينهش في لحومهم، فمن مرارة الزى المدرسي والأدوات المدرسية إلى معاناة أشد منها شراسة واستمرارية.
حيث رصدت عدسة "بوابة المواطن" في محافظة سوهاج عدد من الصور للطلاب في صعيد مصر وهم يرتادون الدراجات النارية "الموتوسيكل" والبعض الأخر يرتاد التوك توك كوسيلة أخري للنقل برفقة أولياء أمورهم.
الدراجات النارية في سوهاج
ظهر الأطفال وهم يتكدسون علي هاتين الوسيلتين في طريقهم إلى المدرسة في الصباح الباكر وفي نهاية اليوم الدراسي أيضًا، يتعطل الآباء عن مهام عملهم في سبيل نقل أبنائهم من وإلى المدرسة لتوفير سعر المواصلات التي ارتفعت بطريقة بشعة خاصة مع بدء الدراسة.
"العين بصيرة واليد قصيرة" هنا يتجلى بوضوح المثل المصري الذي ينطبق على هذه المعاناة اليومية، السيارة والتوك توك أصبحت تكلفتهم لا تتناسب مع محدودي الدخل أو حتى مع المواطن من الطبقة الوسطى، فغلاء الأسعار أصبح الطاعون الذي لم يعد يفرق بين الطبقات.
أحلام الصغار على مائدة غلاء الأسعار
الدراجات النارية في سوهاج
منذ أن كنا صغارًا وحتى المشيب يتذكر الجميع أول يوم دراسي بكل تفاصيله، فرحة الذهاب للمدرسة مع ولي الأمر، الزى الجديد والشنط وكيفية الذهاب للمدرسة، تفاصيل يأبى العقل نسيانها، فكيف تُحفر تفاصيل هذا اليوم المميز للأطفال مع هذا الغلاء الذي جعلهم يرتادون وسائل مواصلات غير آمنة لمثل هذه الأعمار.
الدراجات النارية في سوهاج
تتناثر الأحلام على موائد الغلاء، فبعيدًا عن أسعار المواصلات، أصبحت أسعار الأدوات المدرسية هي الأخرى خارج إطار المعقول، فإلى متى ستظل هذه المعاناة قائمة مستمرة وإلى متى سيعاني منها الفقير وحده.