إحدى أشهر المناضلات العربيات في مجال حقوق المرأة، هي هدى شعراوي، اسم لطالما اقترن بمحاولات لتحرير المرأة، ليس من الجهل والبدع والخرافة كما زعموا، ولكن لتحريرها من كل أمر أو نهي شرعي لا سيما حينما طالبت بسن قانون يمنع تعدد الزوجات، إلا للضرورة، مثلما قالت .

وكانت تعاني من تفضيل أخيها الصغير "خطاب" عليها في المعاملة، رغم انها هي الأكبر، فتقول: "كانوا في المنزل يفضلون دائمًا أخاها الصغير في المعاملة، ويؤثرون عليها، والمبرر لذلك أن أخاها هو الولد الذي يحمل اسم أبيه.

ومن أسباب كرهها أيضًا للرجال زواجها من ابن عمتها، وهو جعلها مقبوضة من الحرية ومن ممارسة هوايتها وهو الأمر الذي أصابها بالاكتئاب.

العمل النسوي لها:

كانت بداية نشاطها لتحرير المرأة بعد زواجها، وانبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية في تلك الفترة للحصول على امتيازات للمرأة الأوروبية، وعند عودتها من فرنسا أنشأت شعراوي مجلة " الإجيبسيان " والتي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

أسست هدى جمعية لرعاية الأطفال العام 1907

في العام 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان لنشاط زوجها علي الشعراوي السياسي الملحوظ في ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها.