ما بين الاستشهاد والإصابة والمشاركة...تعرف على دور نجوم كرة القدم في حرب أكتوبر 73
الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 11:02 م
أحمد البرديني
طباعة
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي تعد أعظم وأغلى انتصار في تاريخ البشرية المصرية، فهو يوم لا ينسي حقق فيه خير أجناد الأرض، المستحيل بالعبور إلي سيناء واستعادة العزة والكرامة للشعب المصري
وتعد حرب أكتوبر 1973 هي درة الانتصارات المصرية بعد أن استحوذت على براعة التخطيط، ودقة التنفيذ، وعزم الرجال وإصرارهم على تحقيق الأهداف.
ولا شك أن كرة القدم المصرية بل الرياضة بوجه عام، تأثرت خلال مرحلة ما قبل الحرب، خاصة أن في الفترة من عام 1967 حتى عام 1973 كانت أيام عصيبة تسببت في إتجاه بعض اللاعبين لإعتزال الكرة
وكانت لبعض النجوم في الرياضة المصرية دورا بارزا في تحقيق ذلك الإنتصار المجيد، الذي أعاد لمصر هيبتها وكرامتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط وعلى مستوى العالم بأسره
حيث عمل الراحل محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني، ضابطا في الجيش خلال تلك الفترة الصعبة وشارك في حرب أكتوبر 1973، برتبة مقدم، وأنهى خدمته برتبة عميد في سلاح الإشارة، ليتجه بعد الحرب للعمل الرياضي وتحديدا التدريب.
وأيضا المعلق الرياضي الشهير محمود بكر كان أحد افراد القوات المسلحة منذ 1967 برتبة نقيب في سلاح الاستطلاع وخرج من الخدمة برتبة عقيد وتم منحه قلادة النيل تكريما له بعد مشاركته في حرب 1973..
ويعد الثعلب حمادة إمام أسطورة الكرة المصرية السابق، أحد المشاركين أيضا في ذلك النصر العظيم بعد أن تخرج من الكلية الحربية ثم عمل ضابطا بالقوات المسلحة، ليصبح أحد الضباط المشاركين في حرب أكتوبر 1973، وأنهي خدمته برتبة عقيد.
وعلى غرار الكثير من أبناء الشعب المصري وقتها، تم استدعاء الراحل سمير زاهر نجم النادي الأهلي ورئيس إتحاد الكرة الأسبق، لتجنيد، عقب نكسة 1967 والظروف المريرة التي ضربت مصر وعاني من قسوتها الشعب ليشارك أيضا في الحرب التي لا تنسي
وكان صبري سراج لاعب نادي الزمالك السابق، صاحب ذكري مؤلمه في تلك الحرب، حين شارك فيها وتحديدا مع قوات الدفاع الجوي، وفقد ذراعه ليضرب أروع نموذج في التضحية من أجل الوطن.
ومن نجوم الكرة المصرية أيضا الذين نالوا شرف المشاركة في هذا الإنتصار العظيم الحارس السابق لنادي الإتحاد السكندري هاني سرور بعد أن ذهب لخوض معركة العبور قبل 5 أيام فقط.
ويعتبر عبده أبو حسين لاعب النادي المصري البورسعيدي من شهداء تلك الملحمة حيث شارك في حرب أكتوبر واستشهد فيها، وشارك ايضا من فريق المدينة الباسلة كل من محمد الفقي ومحمد شاهين.
وفي ذلك السياق قال " المعلم " حسن شحاته مدرب منتخب مصر السابق أنه فقد شقيقه الأكبر الذي استشهد قبيل انطلاق الحرب وكان ضابط برتبة ملازم أول.
وأضاف أن لاعبو الكرة المصرية كانوا يذهبون للمستشفيات لزيارة الجرحي، وتقديم الهداية لهم وهذا كان ابسط شئ يمكن تقديمه لهم.
وأوضح أن محمود ابورجيلة وأحمد رفعت ومحمود الجوهري وعلي محسن أبرز نجوم جيل الستينيات الذين تأثروا بفترة الحرب والأحداث الصعبة التي عاشتها مصر.
ومن جانبه قال فاروق جعفر نجم الزمالك السابق أن مصر ضحت بالكثير من أبنائها من أجل الاستقرار ونيل العزة والكرامه.
وأشار جعفر أن الإقتصاد المصري إنهار بعد نكسة 1967 لافتا إلي أن إرادة المصريين جعلت مصر تقف علي أقدامها من جديد بعد أن عاش الشعب بنصف ميزانيته العادية.