بين بلد المليون شهيد ومدينة الألف مأذنة .. كيف سارت حرب أكتوبر
الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 05:01 ص
أنهار بكر
طباعة
بين الاحتلال الفرنسي للجزائر والعدوان الإسرائيلي على مصر كانت الدولتين سنداً لبعضهما حيث أعلنت القاهرة دعمها للجزائر وجاءت حرب أكتوبر لتعلن الجزائر دعمها العلني لمصر.
العلاقات المصرية الجزائرية
بومدين يبكي عبدالناصر
لطالما كانت مصر هي المنبر الإعلامي الذي نقل للعالم معاناة الشعب الجزائري مع الاحتلال الفرنسي، حيث قامت مؤسساتنا الإعلامية بتدعيم مشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في فعاليات مؤتمر باندونج عام 1955.
وكان لهذا الدور أثرًا بالغًا في تحقيق مكاسب الثورة الجزائرية في مقدمتها جعل القضية الجزائرية قضية دولية، وإلزام المشاركين بالمؤتمر بتقديم مساعدات مادية للثورة مع التأكيد على شرعية مطالبها.
وكان لهذا الدور أثرًا بالغًا في تحقيق مكاسب الثورة الجزائرية في مقدمتها جعل القضية الجزائرية قضية دولية، وإلزام المشاركين بالمؤتمر بتقديم مساعدات مادية للثورة مع التأكيد على شرعية مطالبها.
بالإضافة لكل ذلك فقد قام الرئيس جمال عبد الناصر بإمدادها بالسلاح والعتاد وقت الثورة، وأيضًا استضافة المناضلين الجزائريين في القاهرة، والعديد من المواقف التي لا يتسع المجال للتذكير بها.
المشاركة الجزائرية في حرب 1973
السادات وبومدين
مع بداية حرب أكتوبر 1973 كانت الجزائر من أوائل الدول التي منعت تصدير البترول للدول التي تساند إسرائيل، كان هواري بومدين هو الرئيس الجزائري أثناء حرب أكتوبر، طلب "بومدين" من الإتحاد السوفييتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها للمصرين، جاء ذلك عقب وصوله معلومات تفيد بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر.
نتيجة للخلافات الدائرة بين السوفييت ومصر عقب طرد السادات للخبراء الروس، كان الدور الروسي في الحرب دور تعجيزي، فعندما طلب الرئيس "بومدين" الأسلحة طلب روسيا مبالغ ضخمة، فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن وقع شيكًا"على بياض" حتى يكتب به السوفييت المبلغ الذي يريدونه، وبذلك تم حصوله على الأسلحة التي طلبها وأرسلها لمصر.
الجيش الجزائري على الجبهة المصرية
نتيجة للخلافات الدائرة بين السوفييت ومصر عقب طرد السادات للخبراء الروس، كان الدور الروسي في الحرب دور تعجيزي، فعندما طلب الرئيس "بومدين" الأسلحة طلب روسيا مبالغ ضخمة، فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن وقع شيكًا"على بياض" حتى يكتب به السوفييت المبلغ الذي يريدونه، وبذلك تم حصوله على الأسلحة التي طلبها وأرسلها لمصر.
الجيش الجزائري على الجبهة المصرية
الملك فيصل - السادات - بومدين
لم تقتصر المساندة الجزائرية لمصر في الحرب على الجانب المادي وحسب، بل أنها امتدت إلى أن الجيش الجزائري وقف جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري على الجبهة بفرق من المشاة.
كانت جميع الدول العربية مشاركة في حرب أكتوبر وفقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، لكن غالبية هذه المشاركات كان رمزية فقط، فيما عدا العراق وسوريا والجزائر والمملكة العربية السعودية فقد تلاحمت هذه القوى الثلاثية مع مصر بقوة وحماس على الجبهة، فشاركت العراق سوريا على جبهتها، وشاركت الجزائر مصر على جبهتها أيضًا.
هذا وقد دعمت الجزائر مصر بما يقرب من 2115 جندي و812 ضابط صف و192 ضابط شاركوا مع المصريين على الجبهة، بالإضافة إلى 96 دبابة لسد عجز الدبابات التي امتنع السوفييت عن إرسالها لمصر، 12مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطائرات، فضلًا عن سرب من طائرات ميك21 وميك17 وسوخوي7 بإجمالي ما يقرب من 50 طائرة.
وفي تصريحات سابقة على قناة الحياة الفضائية لـكاميليا السادات ابنة الرئيس السادات، قالت أن الرئيس السادات أكد على أن الفضل في نصر أكتوبر 1973 بعد توفيق المولى عز وجل ورعايته يعود إلى رجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز ملك السعودية، والرئيس الجزائري هواري بومدين.