اليوم العالمي للترجمة.. متى بدأ الاحتفال به ولماذا؟
الأحد 30/سبتمبر/2018 - 06:36 م
محمود المنشاوي
طباعة
يحتفل العالم اليوم 30 سبتمبر، باليوم العالمي للترجمة، إذ بدأ الاتحاد الدولي للمترجمين الاحتفال الرسمي بيوم 30 سبتمبر في عام 1991، واليوم العالمي للترجمة مناسبة يحتفل بها كل عام في يوم 30 سبتمبر في عيد القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس الذي يعتبر قديس المترجمين، والذي ترجم الكتاب المقدس.
ويعتبر اليوم هو فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد أهمية في عصر العولمة.
"بوابة المواطن"الإخبارية، تستعرض كل ما يخص اليوم العالمي للترجمة، وكيف أنشىء وأهدافه في السطور التالية:
كيف بدأت فكرة الاحتفال بالترجمة:
إن الترجمة الاحترافية للنصوص الدينية، تم تسجيلها لأول مرة فى التاريخ من خلال ترجمة القديس جيروم للعهد القديم من العبرية إلى اللاتينية فى 383-405م، ومن خلال هذه الترجمة التاريخية لكتاب الإنجيل، ارتبطت مهنة المترجم بالقدرة على نقل المعرفة الروحية والممارسات المقدسة إلى الآخرين، مما ارتقى من مكانتها بمثابة وظيفة ميكانيكية بحتة إلى ممارسة نبيلة تنشر المعرفة وتنور المجتمعات منذ القدم، فقرر العالم الاحتفال بذكراه فى 30 سبتمبر، ليمثل اليوم العالمى للترجمة.
عدد الكتب المترجمة سنويًا
يبدو أن متوسط عدد الكتب المترجمة في العالم العربي هو أربعة كتب لكل مليون مواطن سنويًا، في حين يحظى كل مليون مواطن في المجر بنحو 519 كتابًا سنويًا، كما يبلغ نصيب كل مليون إسباني في العام 920 كتابًا، وذلك بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(اليونيسكو) بأن العرب الذين يتجاوز عددهم 270 مليون نسمة لا يترجمون سنويًا سوى 475 كتابً.
راعي المناسبة
و يرعى هذه المناسبة الاتحاد الدولي للمترجمين (بالإنجليزية: the International Federation of Translators) FIT والذي تم تأسيسه في عام 1953، وفي العام 1991، أطلق الاتحاد فكرة الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة كيوم معترف به رسميا، وذلك لإظهار تعاضد المترجمين في جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة في مختلف الدول (ليس بالضرورة المسيحية منها فقط)، وتعتبر الاحتفالية فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد أهمية يوما عن الآخر في عصر العولمة.
أهداف المناسبة
بدأ الاتحاد الدولي للمترجمين الاحتفال، ورأى أنها فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد أهمية في عصر العولمة، وكانت اهدافهم هو تذكير المستخدمين من المترجمين وخدمات الترجمة للأعمال الهامة التي يقوم بها المترجمون، وغالبا ما بإتقان ومثالية، ولا يزال أكثرهم في كثير من الأحيان، في الظل.
أنشطة وأعمال تقام في المناسبة
وتقام في العديد من دول العالم في هذا اليوم أعمال وفعاليات، من دورها أن تساهم فى تعزيز حركة الترجمة فى العالم العربى والعالم، بالإضافة إلى التحديات التى يواجهها المترجمون اليوم فى نقل دلالات وسياقات دقيقة من ثقافة إلى أخرى.
كما تستكشف دور ترجمة الأفلام والبرامج التلفزيونية فى توفير المعرفة والترفيه للجميع، إلى جانب القيود التى تقتصر عليها فقط مثل نقل تعبيرات الوجه، والمؤثرات الصوتية، والبقاء على نفس وتيرة المحادثة وسرعة التخاطب بين الشخصيات، والسبل السليمة لنقل التلاعبات اللفظية، وتوريات الكلام، والعبارات المبتذلة، والمراجع الثقافية التى ترتبط بأمة معينة ولكن قد لا تحمل نفس المعنى للشعوب الأخرى.
وتستكشف في ذلك اليوم الصعوبات والتحديات التى تواجهها عملية الترجمة فى العالم العربى،وتسليط الضوء على دور الترجمة فى نقل المعرفة وبناء جسور الثقافة، وكذلك الترجمة المؤتمتة، وأهمية ترجمة المؤلفات من اللغات الأخرى إلى العربية، ومستقبل الترجمة الصوتية والمرئية، ومهنة الترجمة وأخلاقياتها.