فيديو .. هل أكل جيل73 اللحمة يوم حرب أكتوبر ؟ .. شباب 2018 يجيبوا

الأحد 07/أكتوبر/2018 - 02:15 م

شيماء اليوسف

يعتبر يوم حرب أكتوبر 1973م، وثيقة شرف عسكرية لكل مصري، وقد تناولتها المراحل التعليمية جميعها، ولكن أسلوب الصم والحفظ بدون الفهم، جعلت المعلومة التاريخية تقتصر على تعبئتها في ورقة الامتحان فقط وبعدها يخرج الطالب لا يتذكر شيئا مما قرأ وظل طوال عام كامل يستذكر دروسه، ضف إلى ذلك مواقع التواصل الاجتماعي والتغريب الثقافي والغزو والاستعمار الثقافي الذي دخل بيوتنا جميعا واحتلها ونحن مكناه من هذا الاحتلال، عندما عجزنا عن التصدي له.

تعرف الأمم بتاريخها وحضارتها والأمة التي ليس لها ماضي ليس لها مستقبل، فمن غير المعقول أن يغفل المصريين عن دور الفريق سعد الدين محمد الشاذلي الذي لعب دورا كبيرا في نصر أكتوبر 1973م، حيث شغل منصب رئيس الأركان للقوات المسلحة بدءا من 1971 وحتى نهاية 1973م، وهو البطل الذي قاد أول فرقة سلاح للمظلات.

الرأس المدبر لخطة هجوم يوم حرب أكتوبر

الفريق سعد الدين الشاذلي

ويعد الفريق سعد الدين الشاذلي، صاحب العقلية العبقرية التي سخرت من خط بارليف ومن خوف ورهبة إسرائيل التي جعلتهم يحصنون ساترهم الترابي بكل التحصينات خوفا من الجيش المصري الذي قهرهم، فهو القائد الذي وضع خطة العبور لقناة السويس، ولما نجحت خطته الدقيقة في العبور أطلقوا عليه لقب الرأس المدبر للهجوم المصري للمانع المائي الذي صنعه العدو الصهيوني، وقد شغل المحلل العسكري، العديد من المناصب الهامة الأخرى، حيث كان أمينا عاما لمساعد جامعة الدول العربية للشئون العسكرية، وسفيرا لدى إنجلترا والبرتغال.

القائد الأعلى للقوات المسلحة في حرب أكتوبر

المشير أحمد إسماعيل

حرب أكتوبر1973م وأبطالها نصر ينقله جيل إلى جيل، وقادتها الذين حملوا على أكتافهم نصر هذا الشعب بعد أزهقت أرواحهم نار الهزيمة، فكيف لجيلنا أن تغيب عن ذاكرته اسم القائد البطل "أحمد إسماعيل" الذي شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة خلال، في الوقت الذي صنفته فيه إحدى المجلات الأمريكية أنه واحدا من أبرز 50 شخصية عسكرية عالمية صنعت للحرب تكتيكا جديدا، الرجل الذي كان رئيسا للمخبرات العامة المصرية قبل الحرب.

الحالة الاقتصادية للجيش المصري في حرب أكتوبر

حرب أكتوبر 1973

السؤال الذي طرحته بوابتنا "المواطن" على بعض من المواطنين في أحد الشوارع بالقاهرة الكبرى، " تفتكروا المصريين اتغدوا لحمة ولا لأ يوم الحرب تحديدا" ليس إلا دعابة استفهامية، تحتاج إلى سرعة بديهة وتأني في التفكير، إن الجيش المصري حربه ضد العدو الإسرائيلي كانت في السادس من أكتوبر بحسب التقويم الميلادي فيما أنها كانت في يوم العاشر من رمضان بحسب التقويم الهجري، والحرب كانت في الساعة الثانية ظهرا أي في نهار رمضان وهذا يعني أن الجنود المصريين المرابطين على الجبهة كانوا صائمين وهم يحاربون.

حتى أن الجنود المسيحيين في حرب أكتوبر1973م، كانوا يصومون رمضان مع إخوانهم في الوطن طلبا للانتصار، بحسب الروايات التي كان يحكيها الجنود الذين شاركوا في حرب أكتوبر، فكيف لهم أن يتناولوا الغذاء من الأساس وهم صائمين؟

الضفتان الشرقية والغربية في حرب أكتوبر

حرب أكتوبر 1973

أما بالنسبة للضفة الشرقية والغربية لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973م، تتمحور حول احتلال العدو الإسرائيلي لسيناء حتى الضفة الشرقية للقناة، الذي احتلها عقب هزيمة قواتنا المسلحة 1967م، وقد قام وقتها العدو الصهيوني بصناعة ساتر ترابي ومانع مائي بطول القناة، بهدف منع القوات المسلحة المصرية من عبور القناة، حتى لا يتمكنوا من الاستحواذ على الضفة الشرقية للقناة.

لقد أهتم العدو الإسرائيلي بتحصين نفسه خوفا من الجيش المصري، فقاموا بصناعة "خط بارليف" الذي أسس على أساس استراتيجي دفاعي هجومي، حتى بات عبور قناة السويس تحدي ضخم وظن الصهاينة أنهم وضعوا عقبات أمام الجيش المصري من المستحيل أن يقدروا على الفتك بها أو مواجهتها، خاصة المانع المائي رغم أن الجيش المصري أحبطه بخرطوم ماء.

أفيخاي أدرعي إله المسخرة عند المصريين

أفيخاي أدرعي

يعتبر أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، إله المسخرة عند المصريين، فكلما تصفحت صفحته الخاصة عبر الفيس بوك أو تويتر أو أيا من مواقع التواصل الاجتماعي، إلا ووجد قذيفة من الشتائم والسخرية تنهال عليه من كل العربان الكارهين للوجود الإسرائيلي في فلسطين المحتلة أو أيا من البقع العربية، يعتبر رائدا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد بدأت شهرته خلال حرب لبنان 2006م، عندما ظهر على شاشة قناة الجزيرة القطرية أثناء تغطيتها للحرب، وقد عرف عنه التحدث التراشق الكلامي باللغة العربية وقدرته على التواصل مع الشخصيات العربية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

أفيخاي أدرعي

ويسعى أفيخاي أدرعي على ابتزاز العرب بمنشوراته، وكثيرا ما يتهم الفلسطينيين بالإرهاب وباللانسانية ، إلى جانب إظهاره للعداء الشكلي مع تنظيم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية إضافة إلى النظام الإيراني، ويظهر دائما وبجواره أطعمة في العديد من الصور التي يقوم بنشرها، حتى يشعرك أنها ناطق باسم الطهاة وليس له علاقة بالجيوش، إلى جانب اعتماده على كتابة منشور يوم الجمعة يهنئ فيه المسلمين على أي شيء لا نعلم، ويظل يتنفح بالأدعية التي ينقلها عن أصدقائه الذين يزعم بأنهم مسلمون بينما يلاقي قذائف من الشتائم تسبه وتلعنه.