هل تصبح "هدير عيد" موهبة فن الماندالا في صعيد مصر ؟
الأربعاء 10/أكتوبر/2018 - 12:36 م
شيماء اليوسف
طباعة
من شمال صعيد مصر انطلقت موهبة هدير عيد في الرسم الطالبة بالصف الثالث الثانوي، لكنها أرادت الابتعاد عن التقليد فاتجهت إلى فن الماندالا
لكي تستطيع من خلال ألوانها وأقلامها وفرشاتها أن تحرك هذه الأدوات وتخرج من عبث الأيام إلى حياة أخرى تلونها كيفما تختار ومثلما تريد، فهي تتمكن من استخدام الفحم لتنقش به لوحاتها إلى جانب قدرتها على تطويع الأحبار والأقلام الملونة " الألوان المائية".
فن الماندالا
صعيد مصر مصدر الإلهام للفنانين وإلى فن الماندالا
أم كلثوم
ولأن صعيد مصر هو منبت الفنون ونبع الثقافة والأصالة فهو يصدر للعاصمة المصرية كل إبداع، فهي تتمكن هدير عيد، أن تصبح رائدة فن الماندالا في صعيد مصر، فهل تسير على درب رجال الصعيد في العلوم والفنون والآداب الذين استطاعوا أن يضعوا بصمته في التاريخ؟ لقد ظهرت موهبتها في فترة مبكرة من حياتها، وتحديدا في المرحلة الإعدادية، وتضيف:" برسم ب ألوان مائية وفحم ورصاص وألوان الجاف وألوان الخشب".
البدايات الأولى من محافظة بني سويف
لوحات هدير عيد
بدأت هدير عيد رحلتها مع الرسم بالتعليم الذاتي، فهي نجحت في تعليم نفسها الأساسيات والخطوات الأولى في نوافذ مستقبلها، التي ترتبط بالرسم، ارتبط هذا الفن بالعالم الداخلي لها، ونجحت في تطويع وقتها واهتماماتها وتخصيص مساحة خاصة بالرسم في حياتها، حتى تمادى الحلم واحدة تلو الأخرى معها وأصبحت تؤهل نفسها لتدريب وتطوير نفسها على هذا الطريق، وتضيف:" حلمي ادخل كليه فنون جميله بحب الرسم من صغري بس بداية اهتمامي بالرسم ف 3 إعدادي".
فن الماندالا وانتشاره في صعيد مصر
لوحات هدير عيد
تحرص هدير عيد، على تنفيذ الرسوم التعبيرية، إلى جانب تطبيق رسوم فن الماندالا، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من أنواع الرسم، وإن كان هذا الفن نوعا ما قديم فإن انتشاره في مصر بدأ في السنوات الأخيرة القليلة بين أواسط الشباب والمراهقين، إلى جانب حرصها على الانتظام في كلية تنمي موهبتها وتعتبرها جزءا من مستقبلها، وهي تحاول جاهدة لنشر الفن وثقافة الرسم بين الناس حتى يتذوقوا الجمال، وتضيف:" وبحاول أوصل لهدفي وادخل كليه فنون جميله وأوصل رسمي وموهبتي لكل الناس".
الإحباط والقدرة على التحدي وإثبات الذات
لوحات هدير عيد
ليست ابنة الصعيد وحدها التي تلقت إحباطات ممن يكرهون الجمال ولا يقدرون الفن ولا يتركون غيرهم واختياراتهم وقراراتهم الشخصية، لكنها لا تنظر لكل هؤلاء العابثين الذين لا يملكون حسا عادلا، وهي تكرس وقتها لخدمة موهبتها وتحاول بقدر ما تملك أن تصنع من نفسها فنانة كبيرة، تسافر لوحاتها من القارات للقارات الأخرى، وتضيف:" رغم إني تلقيت الكثير من الإحباط بس مكمله وبحاول أوصل لهدفي وأطور من رسمي".
الهروب من العبث إلى ملجئ الرسم
لوحات هدير عيد
تشعر هدير عيد بكينونتها وهي تعد لوحاتها الفنية، وتجد نفسها في الأحبار واللوحات والألوان، فالرسم بالنسبة لها، يأخذها من عالم الضيق فيكون بمثابة الملجئ الوحيد الذي يخرجها من كبتها وضيقها، بمجرد أن تلمس القلم، وتضيف:" بلاقي نفسي ف رسم، الرسم حاجه جميله جدا أوقات ببقي مخنوقه وبيبقي الرسم ملجئي الوحيد بيطلعني من الكبت ده بمجرد ما بمسك القلم مبفكرش ف أي حاجه غير الرسمه دي".
دور الأسرة في حياة هدير عيد
لوحات هدير عيد
استطاعت هدير عيد، أن تقوم بتعليم نفسها البدايات الأولى للرسم، حيث كانت البدايات الأولية محاولات تبدو فاشلة، ولكن توماس أديسون الذي ينار كل بيت بالمصباح الذي صنعه وصلت عدد محاولاته الفاشلة من أجل اختراع المصباح إلى عدد شعره.
ولكن أسرة هدير عيد، لم تتركوها بل كانوا دائما يشجعوها ويدفعوها إلى تصحيح مسارها، وتضيف:" أنا أتعلمت الرسم تعليم ذاتي ف الأول رسمي مكنش حلو رغم ده أهلي كانو بيشجعوني ويقولولي جميله واستمري ويقولوا وجهه نظرهم ف رسمه أو اللي ممكن يتعدل فيها واشتغلت ع نفسي كتير جدا بفضل تشجيعهم إني استمر واني موهوبة لحد ما وصلت للمستوي ده".
لوحات هدير عيد