في 3 محاور .. تفاصيل أزمة دير السلطان واعتداء إسرائيل على الرهبان
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 02:33 م
وسيم عفيفي
طباعة
شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حملة من الاعتداءات رهبان كنيسة الأقباط المصرية واعتقلت أحدهم، خلال وقفة احتجاجية عند باب دير السلطان والمحاذي لمحاذاة كنيسة القيامة في القدس القديمة.
وجاءت الوقفة احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي قيام الكنيسة بأعمال الترميم اللازمة داخل الدير فيما تقوم طواقم البلدية بأعمال الترميم داخله لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.
البابا تواضروس حاول منع مشكلة دير السلطان
وجاءت الوقفة احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي قيام الكنيسة بأعمال الترميم اللازمة داخل الدير فيما تقوم طواقم البلدية بأعمال الترميم داخله لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.
البابا تواضروس حاول منع مشكلة دير السلطان
البابا تواضروس
المتابعة للشأن الكنسي في القدس يجد أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، استقبل في مايو الماضي السفير سليمان أحمد مدير عام وزارة الخارجية الإثيوبية ومسؤل ملف الشرق الأوسط، بحضور السفير الإثيوبى فى مصر والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومسؤل ملف العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية.
وأكد البابا استعداد الكنيسة تقديم أى دعم فى هذا المجال، موضحًا أن الكنيسة القبطية دائما متواجدة لدعم شقيقتها الإثيوبية بخبراتها وصلواتها.
وتطرق اللقاء إلى استيلاء رهبان إثيوبيا على دير السلطان القبطي في القدس المملوك للكنيسة المصرية رغم صدور أحكام نهائية بأحقية مصر فيه.
الرد الرسمي لمطرانية القدس
وقال مطران القدس والكرسي الأورشليمي في بيان المطرانية الرسمي أن السلطات الإسرائيلية قامت في 1970 بكسر أبواب الدير وتسليم المفاتيح إلى رهبان الحبشة بسبب الأوضاع السياسية وقتها، وقامت الكنيسة برفع قضية وأثبت 5 قضاة أحقية الكنيسة الأرثوذكسية في ملكية الدير ولكن القرار لم ينفذ إلى الآن.
تناول اللقاء الحديث عن مشكلة دير السلطان ورفات الشهداء الإثيوبيين فى ليبيا، ورغبة الجانب الإثيوبى فى دعم الكنيسة المصرية لاسترجاع الرفات.
وأكد البابا استعداد الكنيسة تقديم أى دعم فى هذا المجال، موضحًا أن الكنيسة القبطية دائما متواجدة لدعم شقيقتها الإثيوبية بخبراتها وصلواتها.
وتطرق اللقاء إلى استيلاء رهبان إثيوبيا على دير السلطان القبطي في القدس المملوك للكنيسة المصرية رغم صدور أحكام نهائية بأحقية مصر فيه.
الرد الرسمي لمطرانية القدس
أكد الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي أن دير السلطان مملوك لمصر وللأقباط الأرثوذكس منذ القرن السابع الميلادي وأنه تم تأكيد الملكية في القرن الـ12 وهناك 23 وثيقة ملكية تثبت أحقية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ملكية الدير، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتدت على الأباء الرهبان المشاركين في وقفة احتجاجية سلمية اعتراضا على رغبة السلطات الاسرائيلية في القيام بترميم الدير دون الرجوع للكنيسة أو مشاركتها في هذه الأعمال رغم ملكيتها وصدور قرارات من 5 قضاة بأحقية الكنيسة في الملكية.
وقال مطران القدس والكرسي الأورشليمي في بيان المطرانية الرسمي أن السلطات الإسرائيلية قامت في 1970 بكسر أبواب الدير وتسليم المفاتيح إلى رهبان الحبشة بسبب الأوضاع السياسية وقتها، وقامت الكنيسة برفع قضية وأثبت 5 قضاة أحقية الكنيسة الأرثوذكسية في ملكية الدير ولكن القرار لم ينفذ إلى الآن.
الاعتداء على رهبان دير السلطان
وأضاف الأنبا انطونيوس أنه تم التعاقد مع شركة لترميم كنيسة الملاك التابعة لدير السلطان والتى تم انتزاع حجر أساسي منها أثناء قيام الكنيسة المارونية بترميم أحد كنائسها التى تقع أعلى الدير، وأن السلطات الاسرائيلية رفضت دخول الشركة التى تم التعاقد معها وأبدت الحكومة الإسرائيلية رغبتها في القيام بأعمال الترميم وهو الأمر الذى ترفضه الكنيسة، وقمنا بالقيام بوقفة احتجاجية لرفضنا انفراد الحكومة الإسرائيلية بعملية الترميم دون تدخل الكنيسة.
وقال مطران القدس والكرسي الأورشليمي إنه تم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للاحتجاج على قيام القوات الإسرائيلية بإدخال بعض المواد الخاصة بالترميم دون موافقتنا، وأن القوات الإسرائيلية تعاملت بعنف بدني مع الأباء الرهبان المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية، وأنه تم التواصل مع السفارة المصرية بشكل مستمر ومع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للوقوف على آخر المستجدات.
صفة الرهبان الأقباط في وقفة دير السلطان
الاعتداء على رهبان دير السلطان
وتابع قائلا، إن الاحتجاج سلمي للمطالبة بحقوقنا كملاك للدير، وأنه سيتم اللجوء إلى الحلول القانونية واللجوء إلى القضاء، إلى جانب التواصل مع وزارة الخارجية المصرية لمحاولة حل الأمر بطريقة دبلوماسية، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لن تترك الدير أبدا فالدير ملكية أصيلة لمصر وللمصريين، وأن القوات الإسرائيلية اعتدت على الأباء الرهبان من أبناء الدير ولم يحترموا الوقفة السلمية ولا كونهم رجال دين.
وأشار الأنبا أنطونيوس إلى أن الكنيسة بصفتها لا تملك حق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لأن المحكمة الدولية تعني بالخلاقات بين الدول وبعضها، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري والدبلوماسية المصرية التى تتابع الموقف أولا بأول، وأنه تم الإفراج عن الراهب مكاريوس الأورشليمي بعد احتجازه والاعتداء عليه من قبل السلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال البيان أن الأنبا أنطونيوس تواصل مع قداسة البابا تواضروس الثانى لإطلاعه على الأمر الخاص بدير السلطان وأن أباء المجمع المقدس في مختلف دول العالم على تواصل مستمر معانا لمتابعة الموقف وكل المستجدات.