صور.. أحمد وليد أول الضحايا.. أهالي الفشن يستغيثون من المصرف الزراعي
الخميس 22/نوفمبر/2018 - 12:02 ص
شعبان طه
طباعة
لم يكن يعلم الطفل البرئ أحمد وليد مبروك، البالغ من العمر 5 أعوام، أنه سيصبح أول ضحايا غرقا، نتيجة الإهمال وانعدام الضمير الإنسانى لكل من تقلد المناصب القيادية بمركز ومدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف خاصة بعد الصرخات والاستغاثات الإنسانية منذ أكثر من 4 أعوام بالمطالبة بضرورة ردم الترعة الفشنية البحرية أمام المعهد الأزهرى بالمركز ، خشية وجود ضحايا لوجود هذا المصرف الزراعى الغير مغطى بأي من أشكال الاستجابة من المسؤولين، بوابة "المواطن الإخبارية " رصدت بعض الآراء حول المخاطر التي تهدد سلامة الطلاب بالمعهد الأزهري بهذا التقرير.
أول الضحايا
في البداية قال على صالح، أحد أقارب الطفل أحمد وليد، ضحية المصرف الزراعى أمام المعهد الأزهرى بمركز ومدينة الفشن، إن الطفل قد غاب عن المنزل منذ أول أمس، وقمنا بالبحث عنه بكل مكان بالمنطقة، ولكن أنه من المؤسف لم نعثر عليه حيا بأي شكل من الأشكال، ولكننا فوجئنا في اليوم التالي بوجود جثة الطفل بهذا الترعة الفشنية البحرية.
وتساءل : إلى أي مدى يتجاهل كل المسؤولين والقيادات التنفيذية بالمركز النداءات والاستغاثات من جميع الأهالى، والمطالبة المستمرة بضرورة ردم هذة الترعة الغير فائدة من وجودها بمنتصف المنطقة؟.
وأكد، أن الطفل ستصبح حالة وفاته غرقا بالمصرف الزراعي لعنة على كل مسؤول، تقاعس عن أداء الواجب الإنساني والوظيفى بالمقام الأول.
مخاطر كبيرة
يقول أحمد عبد الرحمن، أحد الأهالى، إن طلاب المعهد الأزهري بالفشن، يعانون من مخاطر كبيرة، إثر محاصرة المعهد من جانب الترعة الفشنية البحرية، مما يهدد التلاميذ بالإصابة بالأمراض، مخاطر تعرضهم للإنزلاق داخله، وتعرض حياتهم للخطر، مما أصاب أولياء الأمور بالرهبة، والخوف على أبنائهم.
الزواحف والحشرات
وأضاف رمضان حسين، صاحب أحد المحلات بجوار المعهد، إن المصرف مليء بـ الزواحف، والحشرات الضارة والسامة من ثعابين وأفاعي، ولابد من تدخل المسؤولين لتغطية، حتى يقطع الخطر على المنطقة وعلى التلاميذ.
وأشار إلى أن هذا المصرف الزراعي من الممكن ردمه، لأنه أصبح بلا فائدة، وذلك بسبب عدم وجود فائدة منه فجميع الأراضي الزراعية التي كانت تُروى منه أصبحت مباني.
القمامة
وتشير " شيماء أحمد" والدة طالب في الصف الخامس، إنني أحضر مع ابني بشكلٍ يومي، وأننا رفضنا في أول العام أن يتقدم أولادنا بهذا المعهد الأزهرى، بسبب محاصرة القمامة والمصرف الزراعي له، مشيرة إلى نجلها لا يستطيع الرؤية جيدًا بسبب مشكلات في نظره، مما يعرضه للمخاطر بوجود هذا المصرف الزراعى.
وتقول يسرية يوسف، والدة طالبين بالمعهد، إنني قدمت شكوى للمسؤولين، وحاولت إخراج أولادي من المعهد، وتحويلهم لأى مدرسة أخرى بعيد عن هذا المكان السيىء، خاصة وأنه محفوف بالمخاطر. حماية التلاميذ.
مشكلة من 3 أعوام
ومن جانبه قال شريف عكاشة، مدير المعهد الأزهري بالفشن، إن المعهد افتتح فى عام 2014، وبه 320 تلميذ، وبنطالب من أكثر 3 أعوام تغطية المصرف بترعة الفشن الزراعية، و طالبنا إدارة الرى بالردم والتغطية للحد من المخاطر ومجابهة الكوارث لطلاب المعهد، وأكدت على ردمه بالميزانية الجديدة.
وأوضح أنه تم الرفض بالتواجد داخله، بسبب المصرف الذي يحيط به، وأنني تقدمت بالعديد من المذكرات والشكاوى للمسؤولين من أجل إيجاد حلًا لكن مازال الوضع كما هو، و نريد حماية التلاميذ من الأمراض من جانب، ومن جانب آخر مخاوفنا من إنزلاق.
سلسلة من المدرسين
ويقول علي شعبان محمد، موظف بالمعهد الأزهري، إننا نعاني من وجود المصرف ملاصقًا للمعهد، ونقوم يوميًا بالوقوف أمام المدرسة أثناء خروج التلاميذ من المعهد، حتى لا يقتربوا منه، ويتعرضون للإنزلاق فيه، مشيرًا إلى أن عدد تلاميذ المعهد يزيد عن 300 تلميذ.
ويضيف شعبان، إن الروائح الكريهة والحشرات والناموس، منتشرة بشكلٍ كبير داخل المعهد، وهو ما يهدد التلاميذ للإصابة بالأمراض، مبينًا أن المشكلة سهلة في حلها، فما على المسؤولين سوى تغطية الصرف.
ويقول أبوطالب عبدالفتاح حسن، موجه شؤون القرآن الكريم بإدارة الفشن، إن المشكلة تكمن في نزول التلاميذ للمصرف، ولابد من تغطيته، لأنه يعرضهم للخطر.
الرى يرد
وأشار المهندس مكرم جرجس، مدير إدارة الرى بالفشن، إلى أن من الضروري تواجد طلب رسمى من الأهالي للقيام بالردم والتغطية للحد من المخاطر، وسيتم التوجه إلى رئاسة المدينة للإسراع في عملية التنفيذ.
المحافظة على أرواح الأطفال
وأضاف المحاسب عادل ضيف، رئيس مدينة الفشن،أنه تم مخاطبة إدارة الرى بالفشن، تغطية الترعة التي غرق فيها الطفل البريء أحمد وليد مبروك، والذى يبلغ من العمر 5 أعوام، وحتى لا يتكرر هذا الحادث الأليم وحفاظا على أرواح أطفال المدينة.